صحيفة المرصد: خبير موارد مائية يكشف أن 97% من مياه سطح الأرض غير صالحة للشرب – شاهد الفيديو!

يعاني كوكب الأرض من تحديات في توفر المياه الآمنة للاستخدام، حيث يغطي الماء 70% من سطحه، لكن غالبية هذه الكميات غير مناسبة للاستهلاك اليومي. هذا الواقع يبرز أهمية فهم توزيع الموارد المائية وكيفية استغلالها بشكل مستدام لدعم الحياة والتنمية.

الموارد المائية وتوزيعها

في سياق تفسير هذه القضية، يُشير الخبراء إلى أن 97% من مياه سطح الأرض، مثل المحيطات والبحار، غير صالحة للشرب بسبب احتوائها على كميات كبيرة من الأملاح والملوثات. هذا يترك فقط 3% كمياه عذبة نظيفة نسبياً، ومن هذه النسبة، يُقدر أن 2% تكون مجمدة في صورة جليد قطبي أو ثلوج جبلية، مما يجعلها غير قابلة للاستخدام الفوري بسبب الظروف المناخية والصعوبات اللوجستية. بالتالي، فإن الجزء الفعال المتاح يبلغ حوالي 1% فقط، ويشمل هذا الماء العذب في الأنهار، البحيرات، والمصادر السطحية الأخرى التي تدعم الزراعة، الشرب، والصناعة. هذا التنوع في التوزيع يؤثر مباشرة على الدول ذات المناخ الجاف، حيث تصبح المنافسة على هذا الجزء الضئيل مصدراً للتوترات البيئية والاقتصادية.

المياه الجوفية كبديل

بالانتقال إلى المصادر الدفينة، تلعب المياه الجوفية دوراً حاسماً في تعزيز التوازن المائي العالمي. هذه المياه، المخزنة في طبقات تحت سطح الأرض على أعماق تتجاوز 70 متراً، تمثل كميات هائلة تعادل أكثر من أربعة أضعاف كمية المياه السطحية الإجمالية. هذا الاكتشاف يفتح فرصاً واسعة للاستفادة من هذه الاحتياطيات، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص المطر، حيث يمكن استخدام تقنيات الحفر والتنقية للوصول إليها. ومع ذلك، يجب مراعاة مخاطر الإفراط في الاستخراج، الذي قد يؤدي إلى انخفاض مستويات المناطق الجوفية، مما يهدد اليانسات الطبيعية والزراعة المحلية. في هذا السياق، أصبحت الاستراتيجيات للحفاظ على هذه الموارد أكثر أهمية، مثل تنفيذ نظم الرصد والتغطية لمنع التلوث من خلال المخلفات الصناعية أو الزراعية.

للتصدي لهذه التحديات، يتطلب الأمر جهوداً شاملة على مستوى عالمي، بما في ذلك تعزيز التعليم حول أهمية المياه وتطبيق تقنيات مبتكرة مثل تحلية مياه البحر أو إعادة استخدام المياه المستنزفة. في بعض الدول، تم تطوير برامج لتحسين كفاءة الري في الزراعة، مما يقلل من الهدر ويحمي الموارد الجوفية من الإجهاد. بالإضافة إلى ذلك، يساهم التغير المناخي في تعزيز هذه المشكلة من خلال زيادة حوادث الجفاف والفيضانات، مما يؤكد ضرورة التعاون الدولي لصياغة سياسات مستدامة. على سبيل المثال، في مناطق صحراوية مثل الشرق الأوسط، أدى الاعتماد على المياه الجوفية إلى تحقيق تقدم في الإنتاج الزراعي، لكنه أثار مخاوف بشأن استدامتها طويلة الأمد.

في الختام، يظل فهم توازن المياه العالمي حاسماً لضمان الأمن المائي للأجيال القادمة. من خلال استكشاف الفرص في المصادر الجوفية والسطحية، ودمج الابتكار مع الوعي البيئي، يمكن مواجهة نقص المياه بشكل فعال. هذا النهج ليس فقط يحافظ على الحياة اليومية بل يدعم النمو الاقتصادي المستدام، مما يجعل من إدارة الموارد المائية أولوية عالمية.