تهدد النشاطات البركانية الخطيرة رحلات الخطوط الجوية السعودية، مما قد يعطل جدول الطيران العادي.

في صباح يوم الأربعاء، استيقظ سكان شرق إندونيسيا على صوت انفجارات مدوية من بركان ليووتوبي لاكي لاكي، الذي يُعد من بين أكثر البراكين نشاطًا في الجزيرة، حيث غطت سماء المنطقة سحب من الدخان والرماد الأسود.

النشاط البركاني في إندونيسيا

يتسبب الرماد الكثيف في تحول حياة المواطنين إلى حالة من الهلع، إذ ارتفعت الأدخنة إلى أكثر من ستة أميال، مما أجبر السلطات على اتخاذ تدابير عاجلة لحماية السكان والممتلكات، وتوقف النشاط التجاري وحركة المرور.

الخطر الطيني الناتج عن الثورة البركانية

أعلنت الوكالة الجيولوجية الإندونيسية أن الانفجارات استمرت لفترة طويلة، مما أدى إلى رفع مستوى التحذير من النشاط البركاني، وأصدرت أوامر إخلاء عاجلة للاحتياط، لتفادي أي مخاطر محتملة جراء تدفق الحمم. وأكدت المتحدثة باسم وكالة التخفيف من الكوارث أن الرماد غطى الأراضي الزراعية والمزارع، مما أثر سلبًا على المحاصيل وتلوث المياه، داعية السكان إلى الالتزام بتعليمات الإخلاء. نتيجة لكثافة الرماد، تم تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى مطار فرانسيسكوس زافيريوس سيدا، مما أثر على حركة المسافرين بشكل كبير، رغم عدم تسجيل أي إصابات حتى الآن. فرق الإغاثة تواصل تقديم المساعدات الطبية والغذائية للمتضررين من سكان القرى التي تم إخلاؤها. يُعتبر بركان ليووتوبي لاكي لاكي من أبرز البراكين في “حلقة النار الهادئة”، حيث يشهد نشاطًا مستمرًا، وفي يوليو الماضي، كانت آخر مرة ثبت فيها تواجد رماد البركان على مسافات شاسعة. الخبراء يحذرون من احتمالية زيادة المخاطر عند تزامن الأمطار الغزيرة مع النشاط البركاني، مما قد يؤدي إلى تدفقات طينية خطيرة. تقوم الفرق الجيولوجية بمراقبة النشاط على مدار الساعة، مع التركيز على تقديم الدعم للسكان وإدارة الأوضاع الإنسانية في مراكز الإيواء. بينما يبقى الجميع في حالة من الترقب والقلق، تسعى السلطات للحفاظ على سلامة السكان والحد من الخسائر المحتملة في هذا الوقت العصيب.