وزير الداخلية السوري يعلن اعتقال متهمين من النظام السابق، ومن بينهم نمير الأسد.

في أحدث التطورات في سوريا، أعلن وزير الداخلية الحالي، أنس خطاب، عن القبض على مجموعة من الأفراد المتهمين بالانتماء إلى عهد النظام السابق، ومن بينهم نمير الأسد، الذي وصفه بأنه كان يحاول إثارة الفتنة بين السوريين في مناطق مختلفة مثل الساحل وريف دمشق. هذه الخطوة تأتي كجزء من جهود الحكومة الجديدة لتعزيز الاستقرار ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم في الماضي.

إلقاء القبض على المتهمين

أكد خطاب في منشوره على منصة إكس، الجمعة، أن القبض على نمير الأسد وعصابته الإرهابية، إلى جانب قصي وجيه إبراهيم، الذي كان قائداً سابقاً لكتيبة، يمثل ضربة قوية لمحاولات بقايا النظام السابق في زرع الفتنة. وفقاً لتفاصيله، بدأت هذه المحاولات منذ شهرين من خلال منشورات تحريضية تهدف إلى نشر الرعب والزعزعة الأمنية في الساحل، وتطورت إلى عمليات مسلحة. هذه الإجراءات فضحت تورط هؤلاء في جرائم منظمة تشمل القتل والاختطاف والابتزاز، مما يعكس الدور السلبي لنمير الأسد كقريب للرئيس السابق بشار الأسد، حيث استغل نفوذه في إدارة شبكات إرهابية وتجارة المخدرات.

الاعتقالات في المناطق الأخرى

لم تكن الاعتقالات محصورة في الساحل، ففي ريف دمشق، ألقت قوات الأمن الداخلي القبض على المتورطين في قتل الشاب موفق هارون، مع استمرار التحقيقات لكشف كافة التفاصيل حول هذه الجريمة. كما أشار خطاب إلى أن يقظة كوادر وزارة الداخلية ومهاراتهم في الرصد والمتابعة ساهمت في إفشال هذا المخطط الخطير، مؤكداً أن أمن الوطن يبقى خطاً أحمر. في سياق ذلك، كشفت التحقيقات أن قصي وجيه إبراهيم كان مسؤولاً عن العديد من العمليات الإجرامية ضد المدنيين والثوار، بما في ذلك قيادة محاور عسكرية في الساحل. هذه الاعتقالات تعزز من مسيرة الانتقال الديمقراطي في سوريا، حيث تسعى الحكومة الحالية إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات السابقة وبناء نظام أكثر عدالة. ومع استمرار الجهود الأمنية، يأمل السوريون في تحقيق السلام والاستقرار الشامل، خاصة بعد سنوات من الصراع الذي ترك آثاراً عميقة في المجتمع، مما يؤكد على أهمية هذه الخطوات في استعادة الثقة وتعزيز القانون.