يترقب عشاق كرة القدم في الشرق الأوسط وأفريقيا لحظات التوتر والإثارة مع اقتراب ساعة البداية لمباراة الزمالك ضد ديكيداها الصومالي، حيث يعكس هذا اللقاء الروح التنافسية للبطولات القارية. هذه المواجهة ليست مجرد لقاء عابر، بل هي فرصة لاستعادة التفوق التاريخي والسعي نحو التأهل في كأس الكونفدرالية الأفريقية.
المواجهة الوحيدة بين الزمالك وديكيداها الصومالي
في السنوات الماضية، كان اللقاء الأول بين الزمالك وديكيداها حدثًا بارزًا في ساحة كرة القدم الإفريقية، حيث جابه الفريقان في دور الـ64 لبطولة دوري أبطال أفريقيا عام 2019. هناك، حقق الزمالك فوزًا ساحقًا في مباراة الذهاب بنتيجة سباعية نظيفة، تلاها فوز آخر في الإياب بسداسية نظيفة، ليصل مجموع المباراتين إلى فوز ساحق بـ13 هدفًا مقابل صفر، مما ضمن تأهل الزمالك إلى الدور التالي. هذا الانتصار كان رمزًا لسيطرة “الأبيض” على منافسه الصومالي، الذي كان بطل بلاده حينها، رغم صعوبة التحديات التي واجهها الفريقين في تلك المرحلة. يُذكر أن هذه المباريات ساهمت في تعزيز سمعة الزمالك كقوة رئيسية في القارة، حيث أظهرت قدرته على السيطرة الهجومية والهجوم الفعال، معتمدًا على لاعبيه البارزين الذين استغلوا أخطاء الخصم بكفاءة عالية.
اللقاءات الداعمة والإعدادات الرسمية
مع اقتراب مباراة الذهاب في دور الـ32 لبطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية، يبرز دور التحكيم والإدارة في ضمان نجاح المنافسة. طاقم التحكيم لمباراة اليوم سيضم هاليوسوس بازيري بيليتي كحكم رئيسي، مع مساعدته من تيمسجين صامويل أتانجو وأشبير تافيسي بيريسو كمساعدين، بينما يشرف مانوهي ولديتساديك كحكم رابع. هذا الفريق يأتي من خلفية دولية، مما يضمن حيادية ودقة في إدارة المباراة. كما حدد اتحاد الكرة الإفريقي “كاف” السوداني مأمون بشارة ناصر كمراقب عام، في حين يتولى الجزائري مهدي عبيد مراقبة أداء الحكام. هذه الإجراءات تعكس التزام الاتحاد بتقديم بيئة تنافسية عادلة، خاصة مع تزايد أهمية هذه البطولة في المشهد الرياضي الإفريقي.
أما بالنسبة لديكيداها الصومالي، فقد وصل إلى هذه المرحلة بعد تجاوزه عقبة الزمالة السوداني في الدور السابق، حيث حقق فوزًا بغرض في مباراة الذهاب بنتيجة هدف نظيف، ثم خسر في الإياب بنتيجة 2-1، لكنه تأهل بفضل قاعدة الأهداف خارج الأرض. رغم أن ديكيداها يُعتبر من أبرز الأندية الصومالية في المشاركات الأفريقية خلال السنوات الأخيرة، إلا أن خبراته محدودة مقارنة بفرق عملاقة مثل الزمالك، الذي يمتلك تاريخًا غنيًا بالإنجازات. بالعودة إلى أهداف الزمالك، فإن بطولة الكونفدرالية تمثل هدفًا أساسيًا لهذا الموسم، خاصة بعد عدم تحقيق أي لقب أفريقي في السنوات الأخيرة. الفريق يسعى للتتويج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه، مما يعزز من معنويات اللاعبين ويلهب حماس الجماهير في استاد القاهرة الدولي.
في الختام، تُعد هذه المباراة فرصة ذهبية للزمالك لإعادة كتابة تاريخه، مستفيدًا من الخبرة السابقة والدعم الجماهيري، بينما يحاول ديكيداها الصومالي إثبات نفسه كمنافس قوي رغم التحديات. مع تركيزه على الأداء الهجومي والدفاعي، يأمل الزمالك في تحقيق فوز يقوده نحو الدور التالي، محافظًا على مكانته كواحد من أعمدة كرة القدم الإفريقية. هذا اللقاء ليس مجرد مباراة، بل هو خطوة نحو استعادة العصر الذهبي للفريق، مع توقعات عالية من المتابعين في جميع أنحاء القارة.
تعليقات