فيلم “صوت هند رجب” يتأهل للفوز بجوائز الفيلم الأوروبي، مدعومًا بإنجازه السابق وفوزه بجائزتين مرموقتين.

في عالم السينما العالمية، يواصل فيلم “صوت هند رجب”، الإخراج التونسي المتميز للمخرجة كوثر بن هنية، طريقه نحو التميز والاعتراف. هذا الفيلم الذي روى قصة إنسانية عميقة، قد تم اختياره ضمن 44 فيلمًا في القائمة القصيرة لجوائز الفيلم الأوروبي الـ38، مما يعكس التقدير الدولي للإبداع السينمائي التونسي. منذ بدايته، لفت الفيلم الأنظار بأدائه القوي في مهرجانات عالمية، حيث حقق إنجازات تاريخية تشمل الفوز بجائزة “الأسد الفضي” في مهرجان فينيسيا، بالإضافة إلى جائزة الجمهور في مهرجان سان سيباستيان، مع تصنيف يصل إلى 9.52 نقطة، رقم قياسي في تاريخ هذا المهرجان. هذه النجاحات تجسد كيف يمكن لفيلم واحد أن يجسد الروايات الثقافية والإنسانية بطريقة تأسر الجماهير عبر الحدود.

فيلم صوت هند رجب يترشح للجوائز الأوروبية

يعكس اختيار فيلم “صوت هند رجب” في القائمة القصيرة خطوة مهمة نحو التنافس على جوائز الفيلم الأوروبي، حيث سيشاهده أعضاء الأكاديمية البالغ عددهم 5400 عضو خلال الأسابيع المقبلة. هذا الإنجاز يأتي بعد سلسلة من الظهورات الناجحة، حيث حظي الفيلم بأصداء إيجابية في مهرجان تورنتو، وسيُمثل تونس في جوائز الأوسكار الـ98 ضمن فئة أفضل فيلم دولي. كما من المقرر عرضه في ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ46، مما يؤكد دوره في تعزيز التبادل الثقافي عبر القارات. الفيلم، الذي يستكشف مواضيع شخصية وعالمية، يبرز كقصة نجاح للسينما العربية في الساحة الدولية، حيث جمع بين الإنتاج الفني العالي والقيم الإنسانية العميقة.

السينما التونسية تتألق في المهرجانات

مع إعلان القائمة القصيرة، يتقدم فيلم “صوت هند رجب” نحو المرحلة التالية من المنافسة، حيث سيتم التصويت على الترشيحات قبل إعلان القائمة النهائية في 18 نوفمبر 2025، عقب مهرجان إشبيلية السينمائي. ستُقام الاحتفالية الرئيسية في 17 يناير 2026 في برلين، لتكريم أبرز الإنجازات الأوروبية في مجال السينما. هذا الفيلم لم يكن مجرد مشاركة، بل تمثيلًا للتنوع الثقافي، إذ حقق تقييمات عالية وأثار نقاشات حول دور النساء في السينما العربية. في السياق نفسه، يستمر الفيلم في جمع الجوائز والثناء، مما يعزز مكانة تونس كمنصة إبداعية على المستوى العالمي. من مهرجان فينيسيا إلى تورنتو وأبعد، يظهر كيف أن السينما التونسية قادرة على المنافسة مع أفضل الأعمال الأوروبية، معتمدة على قصص حقيقية تعبر عن الهوية والتجارب اليومية. هذا النجاح يدفع الأبواب أمام أفلام أخرى من المنطقة، محافظًا على تراث سينمائي غني يجمع بين الإرث الثقافي والابتكار الفني.