يبدأ الفريق الأهلي رحلته المنتظرة في دوري أبطال أفريقيا موسم 2025-2026 بمباراة مثيرة أمام إيجل نوار البوروندي، وهي الجولة الأولى في الدور التمهيدي خارج القاهرة. هذه المواجهة تعكس طموحات الأهلي في التأهل لمراحل متقدمة من البطولة، حيث يسعى الفريق لإعادة سطوع نجمه على المستوى القاري بعد سلسلة من التحديات. الجماهير تنتظر أداء قوي من لاعبي الأهلي، الذين يحاولون تعزيز مكانتهم كواحد من أبرز الأندية الأفريقية.
مباراة الأهلي وإيجل نوار في دوري أبطال أفريقيا
تُعد هذه المباراة فرصة سانحة للأهلي لإثبات قدراته في البطولة الرئيسية للأندية الأفريقية، حيث يواجهون خصماً بوروندياً لأول مرة في تاريخهم الميداني. النادي الأحمر، الذي يتصدر المشهد الكروي المحلي في مصر، يدخل هذه المواجهة محاطاً بتوقعات عالية بعد تعيين المدرب الجديد يس توروب، الذي خلف الإسباني خوسيه بيسيرو عقب فترة من النتائج غير المرضية. في هذه المباراة الذهابية، سيلعب الأهلي على أرض الخصم في مدينة بوجمبورا، حيث يتأقلم الفريق مع ظروف جديدة تشمل الملعب وجمهور الخصم. الصفحة الرسمية للنادي على فيسبوك شاركت صوراً تعكس جاهزية الملعب، مما يعزز حماس المتابعين قبل انطلاق الصافرة الأولى. يمكن القول إن هذا اللقاء ليس مجرد بداية موسم، بل خطوة حاسمة نحو بلوغ ثمن النهائي، حيث يسعى الأهلي لتكرار نجاحاته السابقة في البطولة.
لقاء الأهلي مع الفرق البوروندية
بالعودة إلى التاريخ، ليس هذا أول مواجهة بين الأهلي وفريق بوروندي، فقد سبق أن التقى النادي الأحمر مع فريق آخر من بوروندي، وهو فيتال أو، في دور الستة عشرة لبطولة دوري أبطال أفريقيا عام 2000. آنذاك، فاز الأهلي في مباراة الذهاب بالقاهرة بنتيجة 3-0، مع أهداف من محمد فاروق وعلاء إبراهيم وإبراهيم حسن، مما أرسى قاعدة قوية للعودة. أما مباراة الإياب في بوروندي، فقد انتهت بفوز فيتال أو بنتيجة 2-1، مع هدف وحيد للأهلي من علاء إبراهيم، لكن الأهلي تجاوز تلك الجولة بفضل الأداء الجماعي. هذه التجربة التاريخية تعزز ثقة الفريق الحالي، خاصة أن إيجل نوار يمثل تحدياً جديداً لكنه ليس غير معتاد. أما بالنسبة لملعب المباراة، فإن استاد أنتواري، المعروف شعبياً باسم استاد بوجومبورا الدولي، يوفر ساحة من العشب الصناعي يسع حتى 14 ألف متفرج، وتم افتتاحه مؤخراً في يوليو الماضي. هذا الملعب يعد من بين المنشآت الحديثة في القارة، ويمنح فرصة للفرق الزائرة مثل الأهلي للتأقلم مع أرضية مختلفة عن الملاعب المعتادة.
في السياق العام، تُلعب مباراة الإياب في القاهرة مساء السبت المقبل في تمام الثامنة، وستكون حاسمة لتحديد المتأهل إلى ثمن النهائي. هذه المباراة الأولى ليس توروب كمدرب يمثل نقطة تحول، حيث يعتمد على استراتيجياته لتحقيق التوازن بين الدفاع والإيقاع الهجومي. الجماهير المصرية تتطلع إلى أن يعيد هذا اللقاء الأهلي إلى صدارة البطولة الأفريقية، مع الاستفادة من الخبرات السابقة وتجنب الأخطاء السابقة. باختصار، تقف هذه المواجهة كدليل على التطور الكروي في المنطقة، حيث يجمع بين طموحات الفرق الناشئة وتاريخ الأندية الكبرى. تأملات كثيرة ترافق هذه البطولة، خاصة مع المنافسة الشديدة في المواسم الحالية، مما يجعل كل لقاء حاسماً نحو التأهل إلى المراحل النهائية. ومع ذلك، يبقى التركيز على أداء الأهلي في هذه اللحظة الفارقة، حيث يسعى اللاعبون لتقديم عرض يرضي جماهيرهم ويفتح أبواب التقدم.

تعليقات