انتهت مباراة فريق المصري أمام مضيفه الاتحاد الليبي في إطار منافسات الدور التمهيدي الثاني للبطولة الكونفدرالية الأفريقية، بالتعادل السلبي الذي لم يشهد أي أهداف. وقد أقيمت المباراة على ستاد طرابلس الدولي، حيث سعى كلا الفريقين لتحقيق الفوز، لكن الدفاعات الصلبة حالت دون تغيير نتيجة اللقاء. كان الشوط الأول مليئًا بالضغوط من جانب الاتحاد الليبي، بينما حاول المصري في الشوط الثاني تعزيز هجماته من خلال تغييرات تكتيكية، إلا أن الفرص الخطيرة ظلت نادرة.
تعادل المصري مع الاتحاد الليبي
شهدت المباراة تباطؤًا في الإيقاع خلال الشوط الثاني، حيث بدأ لاعبو المصري بمحاولات هجومية مكثفة بعد اكتساب بعض الثقة في نهاية الشوط الأول. ومع ذلك، لم تترجم تلك المحاولات إلى فرص حقيقية، خاصة خلال الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني. قام المدير الفني التونسي نبيل الكومي بإدخال تغييرات هدفًا لتعزيز الخطوط الأمامية، حيث نزل لاعبون مثل بونور موجيشا وكينجسلي إيدو وميدو جابر كبدائل عن أحمد القرموطي وحسن علي وصلاح محسن. هذه التحركات أعطت دفعة للهجوم، لكنها لم تكسر الوصال الدفاعي للاتحاد الليبي.
في الدقائق الأخيرة، احتسب حكم المباراة 8 دقائق إضافية لتعويض الوقت الضائع، وأجرى الاتحاد الليبي تغييرًا بإدخال عمر الساعي مكان الجزائري عبد الرحيم دغموم. ومع مرور الدقيقة 98، أعلن الحكم نهاية اللقاء بالتعادل السلبي، مما يعني أن الفريقين سيواجهان تحديات في الدورة الرجعية.
نتيجة المباراة في الشوط الأول
في البداية، كان الاتحاد الليبي أكثر نشاطًا هجوميًا خلال الربع ساعة الأولى، محاولًا فرض سيطرته وتسجيل هدف مبكر. ومع ذلك، برز تألق مدافعي المصري في منع أي فرص حقيقية، حيث تصدى الفريق لجميع المحاولات. في الدقيقة 20، أهدر لاعبو الاتحاد الليبي فرصة واضحة بعد كرة ثابتة، حيث تصدى لها حارس المصري محمود حمدي، ثم ارتدت الكرة من رأس لاعب الاتحاد صوب القائم. مع اقتراب نهاية الشوط، بدأ لاعبو المصري في الرد ببعض الهجمات لتخفيف الضغط، وتم احتساب دقيقتين إضافيتين، ليعلن الحكم نهاية الشوط الأول في الدقيقة 47 بالتعادل السلبي.
أما عن تشكيلة المصري، فقد بدأ الفريق بتشكيل متوازن يعتمد على دفاع قوي، مع محمود حمدي في حراسة المرمى، ورباعي الدفاع بأحمد عيد وباهر المحمدي وخالد صبحي وعمر سعداوي. في الوسط، شكل محمود حمادة ومصطفى أبو الخير الارتكاز الدفاعي، بينما ساهم الثلاثي عبد الرحيم دغموم وحسن علي وأحمد القرموطي في دعم رأس الحربة صلاح محسن. كما كان هناك قائمة بدائل قوية تشمل عصام ثروت وكريم العراقي وأحمد منصور ومحمد هاشم وبونور موجيشا وعمر الساعي وميدو جابر ومنذر طمين وكينجسلي إيدو.
هذا التعادل السلبي يعكس صعوبة المباريات التمهيدية في البطولة الكونفدرالية، حيث يتطلب الأمر دقة أكبر من الفرق لتحقيق النصر. الآن، يترقب عشاق كرة القدم في مصر و ليبيا الجولة القادمة، حيث قد تكون فرص المصري أفضل للانتقام وتأمين التأهل. يظل هذا اللقاء دليلاً على أهمية التركيز على التفاصيل الدقيقة في كرة القدم الأفريقية، مع التأكيد على أن التعادل لن يكون كافيًا للتقدم في البطولة. وفي النهاية، يستمر سباق البطولة الكونفدرالية الثالثة والعشرين بكل حماس، مع الترقب لما ستحمله المواجهات المقبلة.
تعليقات