محمد الغامدي: من جدة إلى الرياض.. بصمة إدارية ملهمة وقيادة هادئة تغير الأداء

يُعد انتقال محمد بن سعد بن علي الغامدي إلى الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض خطوة مهمة في مسيرة الإصلاح التعليمي بالمملكة، حيث يتولى منصبه الجديد كمدير لإدارة الموارد البشرية تحت قيادة مدير عام التعليم نايف الزارع. هذا التحرك يعكس استمرار جهود الغامدي في تعزيز الكفاءة الإدارية، بناءً على خبراته الغنية في تحسين أداء المؤسسات التعليمية.

انتقال الغامدي إلى تعليم الرياض

في هذا التحول الإيجابي، ينضم الغامدي إلى فريق عمل إدارة التعليم بالرياض، محافظًا على مسيرته المميزة التي بدأت في محافظة جدة. خلال فترة عمله هناك، أسس نهجًا إداريًا متميزًا يعتمد على الكفاءة والحوكمة، مما ساهم في حل العديد من المشكلات المتراكمة وإدخال تحسينات هيكلية. لقد تحولت إدارة الموارد البشرية تحت قيادته إلى نموذج يُحتذى به، يجسد الدقة والالتزام والشفافية، مع الحفاظ على توازن بين الحزم في القرارات والإنسانية في التعامل مع الفرق العاملة. خبرته الواسعة، التي تجاوزت خمسةً وعشرين عامًا، تشمل دراساته الأكاديمية من جامعة الملك عبدالعزيز حيث حصل على بكالوريوس الإدارة العامة، ومن جامعة الباحة بماجستير إدارة الأعمال في تخصص الموارد البشرية. لقد ساهم هذا الخبر في تطوير أدوات الأداء المؤسسي، مع الالتزام برؤية المملكة 2030 لتعزيز رأس المال البشري.

تحول الغامدي في مجال الإدارة التعليمية

يشكل هذا الانتقال امتدادًا طبيعيًا لإنجازات الغامدي، الذي أشرف على برامج تدريب وتأهيل لآلاف الموظفين، بالإضافة إلى رئاسة لجنة إعداد الدليل التنظيمي للموارد البشرية. شارك في مؤتمرات وطنية ودولية حول تطوير الموارد البشرية والتحول الرقمي، مما ضمن له حضورًا بارزًا في الملتقيات المتخصصة. كما حاز على العديد من شهادات الشكر من قيادات التعليم نظير إنجازاته في رفع الكفاءة، بالإضافة إلى جهوده التطوعية التي تجاوزت 335 ساعة مسجلة في المنصة الوطنية، تعبيرًا عن التزامه بالمسؤولية الاجتماعية. في رسالة وداعه لتعليم جدة، عبر الغامدي عن امتنانه لمديرة التعليم هناك منال بنت مبارك اللهيبي والفريق العامل، مشيدًا بجهودهم في خلق برامج ومبادرات أثرت على مسيرة التعليم بالمملكة. قال: “أتقدم بخالص الشكر لكم على الدعم والتعاون، وأغادر وأنا أحمل ذكريات النجاح والفخر”. هذا التحول يفتح أبوابًا جديدة للغامدي في العاصمة، حيث يواصل عمله الهادئ المنتج لبناء مستقبل تعليمي أكثر تميزًا، مع التركيز على التنظيم الهيكلي وتطوير المهارات البشرية، مما يعزز من مكانة الإدارة التعليمية ككل. بفضل خبراته الشاملة، من المتوقع أن يحدث تأثيرًا إيجابيًا في تعليم الرياض، مساهمًا في تحقيق أهداف الرؤية الوطنية وتعزيز الابتكار في الإدارة. هذه الخطوة ليس فقط نقل للمنصب، بل هي استمرار لقصة نجاح تجمع بين الالتزام المهني والعطاء المجتمعي.