بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، نتقدم نحن الأبناء – الدكتور موسى، والمهندس محمد، والمهندس أحمد، والأستاذ إبراهيم – لنعبر عن حزننا الشديد على رحيل والدنا العزيز، السيد الشريف المستشار حسن بن محمد بن ناصر القاضي النعمي. كان انتقالُه إلى رحمة الله تعالى يوم الجمعة 25 ربيع الثاني 1447هـ، الموافق 17 أكتوبر 2025م، في أحد مستشفيات سويسرا، حدثاً مؤلماً أعطانا درساً في التسليم والرضا بمشيئة الخالق. إننا، في هذه اللحظة الصعبة، نتذكر كيف كان والدنا رمزاً للأخلاق العالية والإيمان الراسخ، وكيف غرس في نفوسنا قيم الصدق والإخلاص طوال حياته. ينتظرنا الجميع بصبر لإعلان موعد ومكان الصلاة عليه في مدينة الرياض، حيث سنجتمع لنودعه كما يليق بمكانته العظيمة.
نعي الفقيد العزيز
في هذه الفقرة، نستذكر اللحظات الجميلة التي جمعتنَا مع والدنا الغالي، السيد الشريف المستشار حسن بن محمد بن ناصر القاضي النعمي. كان شخصية بارزة تجسد الرحمة والحكمة، وأثرت في مجتمعنا بأسلوبه الهادئ وتفانيه في خدمة الآخرين. رحيله يذكرنا بأن الحياة قصيرة وأننا جميعاً في طريق العودة إلى الله، كما يقول القرآن الكريم: “كل نفس ذائقة الموت”. نحن الأولاد نجد في ذكراه مصدر قوة، حيث كان دائماً دليلاً لنا في أوقات الشدة، ونصلي أن يمن الله علينا بالصبر لنستمر في طريقه. دعواتنا الآن تتجه لأن يتغمد الله الفقيد برحمته الواسعة، يغفر له زلاته، ويكرم مثواه في الفردوس الأعلى. إن هذا الفراق يعزز إيماننا بأن الله هو الذي يختار الأوقات، ونحن مطالبون بالرضا والدعاء له دائماً.
تذكر الراحل المكرم
مع تذكرنا للراحل المكرم، السيد الشريف المستشار حسن بن محمد بن ناصر القاضي النعمي، نعيد النظر في الدروس التي تركها لنا، كالتسامح والإحسان الذي كان يمارسه يومياً. كان يؤمن بأن الإيمان الحقيقي يتجلى في التعامل مع الآخرين، وهو ما جعله محبوباً بين الأهل والأصدقاء. الآن، ونحن ننتظر إعلان تفاصيل الصلاة عليه في الرياض، نحاول أن نستمد الطمأنينة من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الصبر في مصائب الدنيا. إنا لله وإنا إليه راجعون، هذه الكلمات تتردد في نفوسنا كتذكير بأن الدنيا دار عبور، وأن الآخرة هي المقصد الحقيقي. سائلين الله تعالى أن يمن عليه بالغفران، وأن يلهم أسرته وذويه الصبر والسلوان ليتجاوزوا هذه التجربة المؤلمة. في الختام، نذكر أنفسنا بأهمية الدعاء المستمر للميت، فهو يحتاجه الآن في قبورهم، كما يقول الرسول: “إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث…”. لذا، ندعو الجميع للدعاء له بالرحمة، مع التأكيد على أن حياته كانت مفعمة بالأعمال الصالحة التي ستكون له شفيعة يوم القيامة.
تتمة هذا النعي تأتي لتعزيز رسالتنا الأساسية، وهي الإيمان بقضاء الله وقدره. نحن كأسرة نعاهد أنفسنا بأن نكمل درب والدنا، حيث كان مثالاً للاستقامة والصدق في كل خطوة. دعواتنا المستمرة تشمل طلب الرحمة له، والصحة للأحياء، مع التركيز على أن موته يذكرنا بأهمية الاستعداد للموت في أي وقت. سنواصل الاحتفاء بذكراه من خلال أعمال الخير التي كان يدعمها، مثل المساعدة للفقراء والدعم للمناشط الاجتماعية. في النهاية، نسأل الله أن يجمعنا به في الجنة، وأن يمن علينا جميعاً بالهداية والثبات. إن هذا النعي ليس مجرد كلمات، بل هو شهادة على حياة عاشها في طاعة الله، ومغادرة تركت في قلوبنا أملاً بأن نلتقي به في الآخرة.

تعليقات