وفقاً للتصريحات الرسمية من نائب رئيس نادي اتحاد طنجة، عصام الطالبي، أكد النادي المغربي تقديم شكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ضد نادي الزمالك المصري. السبب الرئيسي هو تأخير دفع الأقساط المتعلقة بصفقة انتقال اللاعب عبد الحميد معالي، مما أدى إلى تصعيد التوتر بين الجانبين. يؤكد الطالبي أن هذه الخطوة جاءت بعد محاولات عديدة للحل الودي، مع الإشارة إلى أن العلاقات بين الأندية المصرية والمغربية يجب أن تكون مبنية على الاحترام والالتزام بالعقود.
تأكيد شكوى اتحاد طنجة للزمالك في فيفا بسبب تأخير صفقة معالي
في ظل الجدل الدائر حول صفقة عبد الحميد معالي، يؤكد نائب رئيس اتحاد طنجة أن النادي كان يأمل في حل سريع وودي للأزمة، لكنه لم يجد استجابة من الزمالك. وفقاً لتصريحات الطالبي خلال برنامج “الكابتن” على قناة dmc، فإن النادي المغربي تعامل دائماً بكل احترام وشفافية، حيث كانت الصفقة مقسمة على دفعتين، لكن لم يتم دفع أي جزء منها حتى الآن. هذا التأخير أدى إلى شعور بالإحباط، خاصة مع غياب التواصل الرسمي من الجانب المصري. الطالبي ذكر أن النادي أرسل مراسلات رسمية عدة مرات دون رد، وأن الجهات المعنية طلبت الانتظار لفترة قصيرة، لكن الأمر انقطع تماماً، مما دفع إلى اتخاذ قرار تقديم الشكوى يوم الاثنين الماضي عبر محامي النادي. هذا الإجراء يعكس رغبة اتحاد طنجة في الالتزام بالقوانين الدولية لكرة القدم، مع التأكيد على أن الهدف ليس التصعيد، بل ضمان احترام التعاقدات.
النزاع الناشئ عن تأخير الدفعات في صفقة معالي
يبرز هذا النزاع كمثال واضح على التحديات التي تواجه الأندية في التعاملات الدولية، حيث أصبح تأخير دفعات صفقة عبد الحميد معالي سبباً رئيسياً في تدهور العلاقات بين اتحاد طنجة والزمالك. الطالبي أشار إلى أن النادي لم يسعَ إلى هذا الطريق إلا بعد فشل جميع المفاوضات الودية، مشيراً إلى أن الزمالك، كأحد الأندية الكبرى في مصر، كان متوقعاً أن يتجاوب بشكل أفضل. في السياق نفسه، أعرب عن أسفه الشديد على ما وصل إليه الأمر، معتبراً أن هذا السلوك يعكس عدم احترام للشراكات بين الدولتين. من جانب آخر، يؤكد الطالبي أن النادي يحافظ على تواصل مباشر مع اللاعب نفسه، الذي يُعتبر “ابن النادي”، حيث يعاني معالي من صعوبات شخصية، مثل رغبته في إقامة عائلته في القاهرة، لكن المشكلات المالية التي أثارها تأخير الدفعات حال دون ذلك. هذا الجانب الإنساني يضيف طبقة إضافية إلى النزاع، حيث يؤثر التأخير مباشرة على حياة اللاعب وأسرته.
بالعودة إلى التفاصيل الرئيسية، يظهر أن صفقة معالي كانت جزءاً من اتفاق كبير بين الناديين، لكن الفشل في الوفاء بالالتزامات المالية أدى إلى تراجع الثقة المتبادلة. الطالبي شدد على أن اتحاد طنجة لم يقصد بتقديم الشكوى إلى فيفا أي تصادم، بل محاولة لفرض القانون واستعادة المستحقات، مع الدعوة الصريحة لإدارة الزمالك للتحرك الفوري لحل الأزمة. في الوقت نفسه، يرى الطالبي أن هذا النزاع يمكن أن يكون دروساً للأندية الأخرى في أهمية الالتزام بالعقود وضمان التواصل الفعال. مع تطور القضية، يبقى الجميع متيقظاً لأي قرار من فيفا، الذي قد يفرض عقوبات على الزمالك إذا ثبتت الانتهاكات، مما يؤثر على سمعته في الساحة الدولية. هذا الوضع يبرز أيضاً دور الاتحادات الدولية في حل المنازعات، محافظاً على توازن العلاقات بين الأندية في إفريقيا. بشكل عام، يمثل هذا الحدث تذكيراً بأن الاحترافية في كرة القدم يجب أن تكون أكثر من مجرد مباريات، بل تشمل الالتزام بالاتفاقيات المالية لضمان استدامة الرياضة.
تعليقات