كشف عبد الرحمن عيسى، عضو الجهاز الفني السابق بالأهلي، تفاصيل مثيرة حول إصابة أحمد مصطفى “زيزو”، حيث أصر اللاعب على المشاركة في مباراة إنبي رغم شعوره بالألم، مما يعكس حماسه تجاه الفريق. هذا القرار، الذي اتخذ في ظل ضغط المباراة، أثر على أداء الفريق ككل، ويسلط الضوء على تحديات اللاعبين في الحفاظ على صحتهم البدنية أثناء الموسم.
إصابة زيزو وتأثيرها على الأهلي
في تلك المباراة من الجولة السادسة بالدوري المصري، تعرض زيزو لإصابة في العضلة الضامة أثناء الإحماء، إلا أن حماسه دفعته للمشاركة منذ البداية. وفقاً لما رواه عيسى، فإن مدرب الفريق آنذاك، عماد النحاس، استفسر مباشرة من زيزو عن حالته، لكن اللاعب أكد جاهزيته في لحظة حاسمة قبل انطلاق المباراة. ومع ذلك، لم يتمكن زيزو من استكمال اللقاء، حيث اضطر الجهاز الفني إلى استبداله في الدقيقة 25 بسبب تفاقم الإصابة. هذا الحدث لم يكن مجرد تفصيل عابر، بل كشف عن نظام تدريبي يعتمد بشكل كبير على تقييم اللاعب نفسه، خاصة في ظل الضغوط الزمنية للمباريات.
تحديات اللاعبين وصحتهم البدنية
يمكن اعتبار هذه الحالة مثالاً على التحديات التي يواجهها اللاعبون في الدوري المصري، حيث يلعب العامل البدني دوراً حاسماً في الأداء العام. عيسى أكد أن قرار زيزو كان حماسياً بحتاً، مدفوعاً برغبته في دعم الفريق، لكنه أثر سلباً على استراتيجية الفريق. على سبيل المثال، أشار إلى أن لاعبين آخرين مثل تريزيجيه عانوا من عدم الجاهزية الكافية، مما أثر على توازن الفريق في تلك المباراة. في المقابل، برز إمام عاشور كلاعب متفوق بدنياً في واجبات مركزه، رغم التحديات المحتملة مثل الفيروس الذي أثر عليه، وهو أمر يتطلب تدخلاً طبياً محدداً. هذه التفاصيل تبرز أهمية المخططات التدريبية السابقة في الجهاز الفني، التي تهدف إلى الحفاظ على صحة اللاعبين، لكنها أحياناً تكون عرضة للعوامل غير المتوقعة.
بالعودة إلى زيزو، يُذكر أن إصراره على اللعب رغم الإصابة يعكس ثقافة الولاء للفريق في كرة القدم، لكنه يحمل مخاطر طويلة الأمد على صحته. في الدوري المصري، حيث تتوالى المباريات بوتيرة سريعة، يصبح من الضروري للأندية مثل الأهلي تعزيز برامج الرعاية الطبية لتجنب مثل هذه الحالات. على سبيل المثال، يمكن للجهاز الفني إجراء فحوصات أكثر شمولاً قبل كل مباراة، لضمان أن اللاعبين ليسوا فقط في أفضل حالة فنية، بل أيضاً بدنية. هذا النهج يساعد في الحفاظ على استمرارية الأداء، خاصة مع زيادة الضغوط في البطولات المحلية والقارية.
من جانب آخر، تكشف هذه الحادثة عن دور الإدارة الفنية في اتخاذ قرارات سريعة، حيث اعتمد النحاس على تقييم زيزو الذاتي، وهو أمر يمكن أن يكون مزيجاً من الحماس والمخاطر. على مستوى الفريق، تأثر الأهلي بشكل عام من هذه الإصابات المتكررة، مما يدفع باتجاه مراجعة المخططات السابقة للأحمال التدريبية. في الختام، يظل زيزو رمزاً للعزيمة في النادي، لكن قصته تذكرنا بأهمية التوازن بين الرغبة في الفوز والحفاظ على الصحة، ليكون الفريق قادراً على تحقيق النتائج المرجوة في المستقبل.
تعليقات