صحيفة المرصد: دموع مؤثرة.. المريسل يبكي على الهواء وهو يتحدث عن أمه العظيمة في الفيديو
عبدهلدية المريسل يبكي على الهواء أثناء ذكرياته مع والدته
في لحظة عاطفية مؤثرة، انفعل الناقد الرياضي عبدالعزيز المريسل خلال ظهوره في برنامج تلفزيوني، حيث انهمك في وصف والدته بكلمات تدل على الإعجاب الشديد. كان المريسل يتحدث عن دورها في حياته، مما أدى إلى دموع غزيرة على الهواء مباشرة. هذه الحادثة لم تكن مجرد انفعال عابر، بل تعكس عمق العلاقة بين الشخصيات العامة وأسرهم، خاصة في عالم الإعلام الرياضي الذي يبدو مزدحماً بالضغوط اليومية. وفقاً لما ذكره، يرى كل فرد في أمه شخصية استثنائية، مستذكراً كيف كان يشاركها أرباحه من عمله في السوق لمدة ستة أشهر، حيث كان يقول لها: “كسبت اليوم 30 ألف، كم تريدين منها؟” هذا السلوك يبرز كيف يتحول النجاح المادي إلى دعم عائلي، مما يعزز من صلة الابن بوالدته.
عواطف الناقد الرياضي
يمكن القول إن هذه الدموع لم تكن نابعة من ضعف، بل من قوة العواطف التي تراكمت مع السنوات. المريسل واصل سرد قصته، موضحاً كيف تعبت أمه كثيراً من أجله في صغره، حيث كانت تسافر بانتظام إلى الكويت والبحرين لشراء ملابس وبيعها للجيران في المنزل. هذه الجهود تضعنا أمام صورة حية لامرأة قوية واجهت تحديات الحياة لضمان مستقبل أفضل لأولادها، مما جعل دموعه تبدو وكأنها تكريم لتضحياتها. في تلك اللحظة، قاطعه مذيع البرنامج ليمنح له كوب ماء، في محاولة لتهدئة الموقف، لكن ذلك لم يمنع المريسل من مواصلة حديثه عن إعجابه الشديد بوالدته، متكرراً عبارته “أمي إنسانة عظيمة”.
أما الجزء الأكثر إيلاماً في قصته، فكان استذكاره للحظة أصابت والدته بجلطة، حيث سألته عن والده المتوفى منذ عشر سنوات، قائلاً: “السؤال ذبحني عندما قالت ‘وينه أبوك؟’، وكنت أنا في أحد البرامج الرياضية.” هذا الحدث يظهر كيف يتداخل العمل مع الحياة الشخصية، خاصة في مهنة تتطلب التواجد الدائم أمام الكاميرا. كما أشار المريسل إلى أن والدته وصلت إلى مرحلة من الإرهاق الشديد، مما دفع وزارة الإعلام إلى إيقافه مؤقتاً، ربما للسماح له بالتركيز على أسرته. هذا الجانب يبرز الثمن الذي يدفعه الأشخاص في مجال الإعلام للحفاظ على توازنهم بين المهنة والعائلة.
في ختام حديثه، تحدث المريسل عن علاقته بإخوته، الذين جميعهم يعيشون في الرياض، موضحاً أن الروابط بينهم ممتازة. ومع ذلك، أكد أنه هو الذي يتحمل معظم المسؤوليات، قائلاً: “الحمل كله علي وأنا راضٍ فيه ومقتنع إني أسوي الصح.” هذا التصريح يعكس قيمة الالتزام الأسري في المجتمع، حيث يختار بعض الأفراد حمل عبء العائلة برضا تام، رغم الضغوط. إن قصة المريسل ليست مجرد سرد للحزن، بل هي درس عن القوة والتضحية، حيث تظهر كيف يمكن للأم أن تكون مصدر إلهام دائم، حتى في أصعب الظروف. في عالم يسوده السرعة والمنافسة، مثل عالم الرياضة والإعلام، يذكرنا هذا الحدث بأهمية الوقوف مع العائلة والاحتفاء بتضحياتها، مما يجعلنا نتأمل في علاقاتنا الخاصة. إن مثل هذه اللحظات العاطفية على الشاشة تساعد في إعادة التوازن إلى حياتنا، مشجعة الجميع على الاعتراف بمن هم أقرب إلينا. تستمر قصص مثل قصة المريسل في إلهام الآخرين، مما يؤكد أن الإنسانية تظل أكبر من أي دور مهني.
تعليقات