نائب رئيس اللجنة التحضيرية لرابطة ضحايا العنف والاغتيالات في تعز: منعتنا جهة رسمية من إشهار الرابطة.
في ظل التزام المجتمع المدني بالأنشطة السلمية الهادفة إلى تعزيز العدالة، أعرب ممثلو رابطة ضحايا العنف والاغتيالات عن استيائهم الشديد من تدخل بعض الجهات في شؤونها، حيث تم منع انعقاد مؤتمر إعلاني كان مقرراً في فندق تاج شمسان بتعز. هذا النشاط يمثل خطوة هامة نحو دعم الحقوق الإنسانية، ويعكس التزام الرابطة بحماية المظلومين وتعزيز مبادئ الديمقراطية ضمن الإطار القانوني.
رابطة ضحايا العنف والاغتيالات في تعز تؤكد حقها الدستوري
أكد نائب رئيس اللجنة التحضيرية لرابطة ضحايا العنف والاغتيالات، أبو الشهيد حسين، أن الرابطة استندت في تنظيم أنشطتها إلى المبادئ الدستورية المتعلقة بحرية التنظيم المدني. وفقاً للمادة 58 من الدستور اليمني، يحق للمواطنين تشكيل الروابط والمنظمات دون الحاجة إلى تراخيص مسبقة من الجهات التنفيذية أو الأمنية. هذا الحق يشكل أساساً للنشاطات المدنية السلمية، التي تهدف إلى تعزيز مبادئ المساواة والعدالة الاجتماعية. الرابطة، ككيان حقوقي مستقل، تركز جهودها على مساندة ضحايا الاغتيالات والعنف، محافظة على الحياد السياسي، لضمان أن تكون أهدافها خالصة لخدمة المجتمع. وفي سياق هذا التحدي، يبرز دور الرابطة في إبراز قضايا الضحايا ودعوة المجتمع للوقوف إلى جانبهم، مما يعزز الثقة في مؤسسات الدولة ويحفز على بناء مجتمع أكثر عدلاً وأمناً.
الجهود المدنية لحماية الضحايا والمطالبة بالعدالة
تجسد رابطة ضحايا العنف والاغتيالات نموذجاً بارزاً للأعمال المدنية التي تركز على حقوق الإنسان، حيث تسعى لنصرة المظلومين من خلال آليات سلمية وقانونية. في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها محافظة تعز، يأتي دور الرابطة كقوة داعمة لتعزيز قيم المواطنة المتساوية وتحقيق العدالة الاجتماعية. أعضاء الرابطة يؤكدون أن منع مثل هذه الأنشطة يمثل انتهاكاً لحقوق التعبير والتجمع، الذي يشكل جزءاً أساسياً من الحريات الأساسية. لذا، فإن الرابطة تدعو الجهات المعنية إلى احترام هذه الحقوق الدستورية ورفع أي قيود غير قانونية على الأنشطة المدنية. هذا النهج يعزز من أهمية الحوار كأداة فعالة للحلول، حيث يساهم في ترسيخ ثقافة القانون وتعزيز الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للرابطة أن تلعب دوراً في تنظيم برامج تثقيفية لرفع الوعي بقضايا العنف والاغتيالات، مما يساعد في منع تكرار مثل هذه الحوادث ويساهم في بناء مستقبل أفضل. في نهاية المطاف، فإن سعي الرابطة لتحقيق هذه الأهداف يعكس التزامها العميق بالقيم الإنسانية، ويعزز من دور المجتمع المدني كمحرك للتغيير الإيجابي.
تعليقات