كشف عن “الكذبات العشر” المنسوبة لحكومة نتنياهو: تفاصيل فضائح سياسية مثيرة للجدل

يكشف تقرير صحفي إسرائيلي عن سلسلة من الروايات المضللة التي أدت إلى تشويه الحقائق خلال الحرب على غزة. في هذا السياق، يبرز كاتب إسرائيلي بارز كيف أصبح الكذب أداة رئيسية في تشكيل الرأي العام، مع دعوة الجمهور إلى اليقظة تجاه محاولات الهندسة الإعلامية.

كشف الكذبات الإسرائيلية في الحرب

تكشف التحليلات الأخيرة عن عمق التناقضات في السياسات الرسمية، حيث يؤكد المحللون أن الحرب شهدت انتشاراً واسعاً للأكاذيب الرسمية التي أثرت على مجرى الأحداث. على سبيل المثال، يتمثل الجانب الأساسي في ادعاء إمكانية تحقيق أهداف متعارضة، مثل تفكيك حركة مقاومة وحماية الأسرى في وقت واحد، مما يعكس غياب الواقعية في الوعود الرسمية. هذه الكذبات لم تقتصر على الجوانب العسكرية، بل امتدت إلى الادعاءات بشأن فعالية الضغط العسكري في استعادة المخطوفين، رغم أن الأدلة تشير إلى عدم كفاءتها. كما تم التأكيد على أن الحكومة الإسرائيلية روجت لفكرة أن الطرف الآخر غير مهتم بصفقات التبادل، وهو ما يتنافى مع التطورات على الأرض.

في الوقت نفسه، يبرز الكاتب أن هناك كذبات متعلقة بشخصيات رئيسية، مثل نفي تورط رئيس الوزراء في تعطيل الصفقات، بينما الواقع يظهر عكس ذلك تماماً. أما الكذبة المتعلقة بقناة التهريب في محور صلاح الدين، فهي تصويرها كخطر أساسي يهدد المخطوفين، مما يعزز من سلسلة الادعاءات غير المدعومة. ومن بين الكذبات الأخرى، هناك تلك المتعلقة بتصفية قادة المقاومة، حيث زعم المسؤولون أنها ستؤدي إلى الاستسلام، لكن النتائج أثبتت خلاف ذلك. كذلك، تم الادعاء بأن الاحتلال لمناطق معينة سيعجل بالانتصار، وأن الاحتجاجات الداخلية تعيق العمليات، في حين أنها تعبر عن رفض شعبي للسياسات الحالية.

الافتراءات والتزييف في الروايات الرسمية

يستمر التقرير في كشف الفجوة بين الوعود والواقع، حيث يؤكد الكاتب أن الكذبة التاسعة تكمن في استخدام الصفقات كبرهان على الاستسلام، رغم عدم وجود التزامات حقيقية بنزع السلاح أو إعادة الهيكلة. على سبيل المثال، أعلن رئيس الوزراء أن الاتفاق سيؤدي إلى نزع سلاح المقاومة وتحويل غزة إلى منطقة منزوعة السلاح، لكن الاتفاق نفسه لا يحتوي على مثل هذه الشروط. هذا التناقض يظهر بوضوح في تهديدات التصعيد، حيث يتم الادعاء بإمكانية العودة إلى القتال، بينما الاتفاق ينص صراحة على عدم الانسحاب في حال الالتزام بالشروط.

يشير التحليل إلى أن هذه الافتراءات أدت إلى خلق صورة وهمية عن الانتصار، حيث يتم تقديم الصفقات كإنجاز كبير، رغم أنها تعكس تنازلات من الجانبين. في الواقع، غيرت الحرب شكل غزة جذرياً، مع تدمير معظم المناطق تحت السيطرة، مما يقلل من قدرة المقاومة على التعافي. يتساءل الكاتب عن طبيعة “التطبيق الكامل” للاتفاق، الذي يشمل إعادة المخطوفين ووقف إطلاق النار، معتبراً أن أي انتهاك قد يعرض الاتفاق للخطر.

أما في جانب المرونة، فإن التقييم يشير إلى أن إسرائيل ساهمت بنسبة كبيرة في التوصل إلى الاتفاق، لكن ذلك لم يمنع من فشل تحقيق النصر المطلق. مع انخفاض شدة القتال، تحول الصراع إلى حرب روايات، حيث تحاول السلطات الرسمية تصوير الأحداث كانتصار. ومع ذلك، يخلص التقرير إلى أن لا أحد حقق فوزاً حقيقياً، حيث يبقى الواقع معقداً ومليئاً بالتحديات. هذه التحليلات تكشف عن الحاجة إلى نهج أكثر صدقاً في التعامل مع الصراعات، لتجنب تضليل الرأي العام وتعزيز فرص السلام. بشكل عام، يؤكد الكاتب على أهمية اليقظة تجاه مثل هذه الروايات المضللة، لأنها قد تعيق حلولاً دائمة.