شهدت مباراة الذهاب بين النادي المصري وضيفه الاتحاد الليبي في الدور التمهيدي الثاني للبطولة الكونفدرالية الأفريقية، مواصلة للمنافسات الإفريقية المثيرة، تعادلا سلبيا في الشوط الأول الذي أقيم على ستاد طرابلس الدولي. كانت البداية حذرة من جانب كلا الفريقين، إلا أن الاتحاد الليبي كان الأكثر نشاطا خلال الربع ساعة الأولى، محاولا فرض سيطرته من خلال هجمات مكثفة سعى من خلالها لتسجيل هدف مبكر. ومع ذلك، برز تألق مدافعي النادي المصري في صد هذه الهجمات، مما حال دون تحقيق أي فرص حقيقية أمام المرمى.
الشوط الأول السلبي بين المصري والاتحاد الليبي
في الدقيقة العشرين، واجه لاعبو الاتحاد الليبي فرصة ذهبية للتقدم بعد كرة ثابتة أدت إلى عرضية خطيرة، إلا أن محمود حمدي، حارس مرمى النادي المصري، تصدى لها ببراعة قبل أن يتصدى لاعب الاتحاد للكرة برأسه محاولا تسديدها نحو المرمى، لكنها اصطدمت بالقائم الأيمن، محولة الفرصة إلى هدر مؤلم. مع تقدم الشوط، بدأ لاعبو المصري في محاولة رد الفعل، حيث قاموا ببعض الهجمات المضادة في الدقائق الأخيرة لتخفيف الضغط الذي فرضه خصومهم، مما أضاف بعض الإثارة إلى المباراة. احتسب حكم اللقاء دقيقتين إضافيتين من الوقت المضاع، ليطلق صافرة نهاية الشوط الأول في الدقيقة 47، معلنا التعادل السلبي الذي سيؤثر حتما على مسار المباراة الكلية.
من ناحية التشكيلات، اعتمد النادي المصري على استراتيجية دفاعية متوازنة، حيث بدأ المباراة مع محمود حمدي في حراسة المرمى، وخط دفاع مكون من أحمد عيد، باهر المحمدي، خالد صبحي، وعمرو سعداوي. في وسط الملعب، كان محمود حمادة ومصطفى أبو الخير يشكلان الارتكاز الدفاعي، بينما كان خط الهجوم يعتمد على عبد الرحيم دغموم، حسن علي، وأحمد القرموطي كثلاثي هجومي يدعمون رأس الحربة صلاح محسن. أما عن البدلاء، فقد شملت القائمة عصام ثروت، كريم العراقي، أحمد منصور، محمد هاشم، بونور موجيشا، عمر الساعي، ميدو جابر، منذر طمين، وكينجسلي ايدوو، الذين كانوا جاهزين للتدخل في حالة الحاجة. هذا التشكيل يعكس توازنا بين الدفاع والأداء الهجومي، رغم صعوبة مواجهة الضغط الليبي المبكر.
النصف الأول دون أهداف في الكونفدرالية الأفريقية
بالرغم من عدم تسجيل أي أهداف في الشوط الأول، إلا أن المباراة كانت مشوقة ومليئة بالأحداث، حيث استطاع الاتحاد الليبي الاحتفاظ بالكرة لفترات طويلة، مما أجبر النادي المصري على الاعتماد على الهجمات المعتمدة على الكرات المضادة. هذا النهج يبرز أهمية الدفاع المنظم في مثل هذه المباريات، خاصة في المنافسات الإفريقية التي تتطلب التركيز والصبر. على سبيل المثال، أظهر محمود حمدي أداءً استثنائيا كحارس، مما ساهم في الحفاظ على نظافة شباكه رغم الضغط الشديد. من ناحية أخرى، كانت هجمات المصري في الدقائق الختامية علامة على رغبتهم في تغيير مجرى الأحداث، مما يعد مؤشرا إيجابيا للشوط الثاني. في سياق البطولة الكونفدرالية، وهي واحدة من أبرز المنافسات الإفريقية، يُعتبر هذا التعادل خطوة أولى في طريق التقدم، حيث يحتاج الفريقان إلى الحذر لتجنب الأخطاء في الجولات القادمة. كما أن هذه المباريات تعزز من الروابط الرياضية بين الدول الأفريقية، مما يعكس أهمية التعاون الرياضي على المستوى القاري. في الختام، يبقى الترقب كبيرا لما ستحمله الدقائق المتبقية من المباراة، حيث قد ينقلب الموقف بسرعة في عالم كرة القدم.

تعليقات