كهرباء عدن تحذر من توقف كامل للكهرباء وإغراق المدينة في ظلام دامس.. وتدعو الرئيس والحكومة للتدخل الفوري!

في ظل الأزمة الطاحنة التي تواجه قطاع الطاقة في عدن، يعاني السكان من نقص حاد في الإمدادات الأساسية، حيث أصبح توفير الكهرباء أمراً حيوياً للحياة اليومية. المؤسسة العامة لكهرباء عدن قد رفعت صوتها عالياً، مطالبة بالتدخل الفوري لضمان استمرارية الخدمات.

كهرباء عدن ودعوة التدخل العاجل

تشهد محطات توليد الكهرباء في عدن حالة من التراجع السريع بسبب نقص الوقود، مما يهدد بوقف كامل للخدمات. المؤسسة العامة لكهرباء عدن قدمت استنجاداً رسمياً إلى مجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الحكومة، محملة الإياها مسؤولية توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات. هذا الإجراء ضروري لتجنب سقوط العاصمة في ظلام دامس، حيث أن معظم المحطات العاملة بالديزل قد توقفت تماماً عن العمل. يبقى حالياً محطة الرئيس تعمل بقدرات جزئية محدودة، فيما تقتصر محطة المنصورة على تشغيل ثلاثة مولدات فقط. وفقاً لتقارير المؤسسة، من المحتمل أن تنضم هذه المحطات إلى التوقف إذا لم يتم تزويدها بالوقود في أقرب وقت ممكن. بالإضافة إلى ذلك، تعمل المحطة الشمسية بشكل جزئي خلال ساعات النهار فقط، مما يعني أن السكان سيواجهون فترات طويلة من انقطاع التيار، خاصة خلال ساعات الليل والمساء.

أزمة الطاقة في عدن

تعد أزمة الطاقة في عدن واحدة من أكبر التحديات التي تواجه المنطقة، حيث أثرت على مختلف جوانب الحياة اليومية. مع تزايد الاعتماد على الكهرباء لتشغيل المرافق الأساسية مثل المستشفيات، المدارس، والمنازل، يؤدي نقص الوقود إلى عواقب خطيرة. على سبيل المثال، قد يؤدي توقف المحطات إلى تعطيل خدمات الرعاية الصحية، مما يهدد حياة المرضى، خاصة في حالات الطوارئ. كما أن انقطاع الكهرباء يؤثر على النشاط الاقتصادي، حيث يعاني التجار والأعمال من خسائر مالية بسبب عدم القدرة على تشغيل الأجهزة والمعدات. المؤسسة تحذر من أن هذه الأزمة إذا استمرت، قد تؤدي إلى تفاقم المشكلات الاجتماعية، مثل انتشار الفوضى والاحتجاجات بين السكان الذين يعانون من نقص الخدمات. لذا، يُرجى من الجهات المعنية سرعة الاستجابة لتأمين الوقود، مع وضع خطط طويلة الأمد لتحسين البنية التحتية لقطاع الطاقة. من المهم أيضاً استكشاف بدائل نظيفة مثل الطاقة الشمسية والرياح لتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي. في الختام، يتطلب الأمر جهوداً مشتركة من الحكومة والمؤسسات لضمان استقرار الإمداد بالكهرباء، مما يساهم في تعزيز الاستقرار العام للمدينة.