بيان عاجل صادر عن المجلس الانتقالي الجنوبي!

إدانة الاعتداء الإرهابي على السيارات الإسعافية

أكد المجلس الانتقالي الجنوبي رفضه التام للجريمة الشنيعة التي نفذتها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، حيث استهدفت سيارتي إسعاف أثناء أداء مهامهما الإنسانية في منطقة الفاخر بمحافظة الضالع. هذا الهجوم المفاجئ أسفر عن استشهاد مسعف شاب يدعى أحمد محسن حيمد الجبيلي، البالغ من العمر 25 عاماً، وإصابة عدد من أعضاء الطاقم الطبي بجروح خطيرة. يمثل هذا الفعل استمراراً للسلسلة المتواصلة من الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات ضد المدنيين والمنشآت الإنسانية في الجنوب، مما يعكس نهجاً متعمداً يستهدف الكيانات المدنية والخدمات الأساسية. في هذا السياق، أصدر المجلس بياناً رسمياً يؤكد على أن مثل هذه الأعمال لا تستهدف إلا تعزيز الإرهاب وإضعاف الجهود الإنسانية في المنطقة.

الاستنكار للانتهاكات الدولية

يعد هذا الاعتداء انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، خاصة اتفاقيات جنيف الأربع التي تحمي الطواقم الطبية والمركبات الإسعافية في مناطق النزاعات. يبرز البيان أن هذه الجريمة تكشف عن نهج إرهابي ممنهج يطال المدنيين في محافظات مثل الضالع ولحج وشبوة، حيث سقط العديد من الأبرياء، بما فيهم النساء والأطفال، في هجمات سابقة مشابهة. ومن خلال هذا السياق، يحمل المجلس مليشيات الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، محملة الجهات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، مسؤولية التصدي لهذه الممارسات. يؤكد البيان أن الصمت الدولي المستمر أمام مثل هذه الجرائم يشجع على الاستمرار فيها، مما يهدد الاستقرار في الجنوب ويعيق جهود الحماية للمدنيين.

بالإضافة إلى ذلك، يشدد المجلس الانتقالي الجنوبي على أن هذه الهجمات المتكررة لن تكسر عزم أبناء الجنوب في الدفاع عن أراضيهم وحقوقهم الأساسية في الحياة والكرامة. فمن خلال التزاماته الدائمة بحماية المدنيين، يواصل المجلس العمل على مواجهة كل أشكال العدوان التي تهدد أمن الجنوب واستقراره. وفي ختام البيان، يدعو إلى تحرك عاجل من المنظمات الدولية لإيقاف هذه الانتهاكات وفرض عقوبات صارمة على المليشيات المسؤولة، من أجل منع تكرار مثل هذه الأحداث المأساوية. إن الحفاظ على القيم الإنسانية والالتزام بالمواثيق الدولية يظل أولوية لضمان مستقبل آمن ومستقر لسكان المنطقة.