يبدأ ييس توروب، المدير الفني الجديد للنادي الأهلي، رحلته مع الفريق بإستلهام تجارب مدربيه السابقين، رينيه فايلر ومارسيل كولر، استعدادًا لمباراة الظهور الأول أمام إيجل نوار البوروندي في ذهاب دور الـ32 بدوري أبطال أفريقيا. يهدف توروب إلى استغلال النجاحات السابقة للثنائي السويسري، الذي ساهم في تحقيق إنجازات كبيرة مع الأهلي، ليضمن بداية قوية في هذه المباراة. مع تطلعات الجماهير العالية، يعمل توروب على دمج العناصر التقنية والتكتيكية التي أدت إلى الفوز في الماضي، مما يعكس رغبته في بناء فريق منافس على مستوى أفريقيا.
توروب يستعد بتجارب فايلر وكولر
يُعد ييس توروب الخيار الجديد لقيادة الأهلي بعد فترة من التقلبات في الأداء تحت إشراف المديرين السابقين، حيث يركز على استلهام إنجازات رينيه فايلر ومارسيل كولر. فايلر، الذي تولى الفريق في 2019، نجح في تحقيق فوز أول أمام كانو سبورت الغيني بهدفين دون رد، مما مهد الطريق لفوز ببطولة الدوري الممتاز وكأس السوبر المصري. كما قاد الفريق إلى مراحل متقدمة في دوري أبطال أفريقيا وكأس مصر قبل مغادرته بسبب جائحة كورونا. أما كولر، الذي انضم في 2022، فقد بدأ هو الآخر بمباراة أفريقية ضد الاتحاد المنستيري التونسي وفاز بهدف نظيف، ثم حقق للأهلي ثلاث بطولات في الدوري الممتاز، مرتين في كأس مصر، ولقبين في دوري أبطال أفريقيا، بالإضافة إلى أربعة ألقاب في كأس السوبر المحلي. هذه الإنجازات جعلت توروب يتبنى نهجًا مشابهًا، خاصة أن بداياته مع الأهلي تتشابه مع تلك التي بدأ بها فايلر وكولر، حيث تكون المباراة الأولى في إطار منافسات أفريقية.
من ناحية أخرى، يختلف توروب عن مدربي الأهلي السابقين الآخرين، حيث كانت بداياتهم عادة في مباريات محلية أو عالمية، بينما يواجه هو تحديًا أفريقيًا مباشرة. هذا الاستعداد يعكس رغبة الفريق في العودة إلى المستوى الأعلى، خاصة بعد التراجع الأخير الذي شهدته الفريق تحت إدارة سابقة. الآن، يركز توروب على تهيئة الفريق لمواجهة إيجل نوار، مع الاعتماد على قائمة تضم أبرز اللاعبين في مراكزهم، مثل حراس المرمى محمد الشناوي ومصطفى شوبير، وخط الدفاع بقيادة محمد هاني وياسر إبراهيم، إلى جانب الوسط الذي يعتمد على محمد بن رمضان وأليو ديانج، والهجوم مع محمد شريف ونيتس جراديشار. هذه القائمة تعكس التوازن الذي يسعى توروب لتحقيقه، مستلهماً من النجاحات السابقة ليضمن أداءً متميزًا.
بداية مشوار الأهلي مع المدير الفني الجديد
مع اقتراب مواجهة الأهلي ضد إيجل نوار، يتطلع الجماهير إلى رؤية تأثير توروب على الفريق، خاصة أنه يأتي بعد تعاقد الأهلي معه خلفًا لخوسيه ريبيرو، الذي شهدت فترته تراجعًا في النتائج قبل تولي عماد النحاس بشكل مؤقت. توروب يعتمد استراتيجية تعزز الاستمرارية مع الابتكار، مستلهماً دروس فايلر وكولر في إدارة المباريات الأفريقية، حيث كانت تلك البدايات حاسمة في مسيرتهم. على سبيل المثال، فوز كولر الأول ساهم في بناء الثقة التي أدت إلى تحقيق بطولات دولية، بما في ذلك الميدالية البرونزية في كأس العالم للأندية وفوز بكأس الإنتركونتيننتال. هذا النهج يساعد توروب في تعزيز الروح الجماعية داخل الفريق، مع التركيز على الاستفادة من قوة اللاعبين في المنافسات القارية.
في السياق ذاته، يمثل هذا المباراة نقطة تحول للأهلي، حيث يسعى توروب إلى تجاوز التحديات السابقة من خلال تطبيق تكتيكات مدروسة، كالتأكيد على الضغط العالي والتنسيق بين الخطوط، مما كان ميزة بارزة لدى فايلر وكولر. الفريق يدخل المباراة بقائمة قوية تشمل نجومًا مثل مروان عطية في الوسط ومحمد شريف في الهجوم، الذين يمكن أن يلعبوا دورًا حاسمًا في تحقيق الفوز. هذا الاستعداد ليس مجرد تكرار للماضي، بل خطوة نحو مستقبل أفضل، حيث يهدف توروب إلى تحقيق توازن بين الدفاع والإنتقال الهجومي، مما يعزز فرصة الصعود في الدوري الأفريقي. مع هذه البداية، يتوقع الجميع أن يعيد الأهلي تألقه القاري، مستفيدًا من خبرات المدربين السابقين ليبني على إرثهم. بشكل عام، يُعد مشوار توروب فرصة لتجديد الفريق وتحقيق أهداف جديدة في الموسم الحالي.

تعليقات