أمينة الضحاك تكشف عن رؤية الإمارات الواضحة لتعزيز الأمن الغذائي

أمنة الضحاك: الإمارات تمتلك رؤية واضحة لتعزيز أمنها الغذائي

بقلم: [اسم الكاتب]
تاريخ النشر: [التاريخ الحالي]

في عالم يواجه تحديات متزايدة في مجال الأمن الغذائي، مثل التغير المناخي والصراعات الجيوسياسية، تبرز الإمارات العربية المتحدة كمثال إيجابي لدولة لديها رؤية استراتيجية واضحة لتعزيز استقلاليتها الغذائية. وفي صميم هذه الرؤية، تقف الدكتورة أمنة بنت عبد الله الضحاك الشمسي، الوزيرة المسؤولة عن شؤون الغذاء والمياه في الإمارات، كقائدة بارزة تساهم في رسم المسار نحو مستقبل غذائي أكثر أماناً واستدامة. في هذا التقرير، نستعرض الجهود التي تبذلها الإمارات في هذا المجال، مع التركيز على دور الدكتورة أمنة الضحاك ورؤيتها الشاملة.

من هي أمنة الضحاك؟

الدكتورة أمنة بنت عبد الله الضحاك هي شخصية إماراتية بارزة تشغل منصب الوزيرة المسؤولة عن شؤون الغذاء والمياه في وزارة الطاقة والمستدامة. حاصلة على درجة الدكتوراه في علوم الزراعة والتنمية المستدامة، تعتبر الدكتورة أمنة رمزاً للتمكين النسائي في الإمارات، حيث ساهمت في العديد من المبادرات الوطنية والدولية لتعزيز الأمن الغذائي. من خلال منصبها، أشادت بأهمية الابتكار والتكنولوجيا في تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي، خاصة في بيئة جافة مثل الإمارات.

في أحد اللقاءات الإعلامية، أكدت الدكتورة أمنة أن “الأمن الغذائي ليس مجرد مسألة اقتصادية، بل هو أساس للاستقرار الاجتماعي والتنمية المستدامة”. هذا التوجه يعكس الرؤية الإماراتية الشاملة، التي تهدف إلى تحويل التحديات إلى فرص، بالاعتماد على التقنيات الحديثة مثل الزراعة العمودية والري المستدام.

رؤية الإمارات لتعزيز الأمن الغذائي

الإمارات تعتبر من بين الدول الأكثر اعتماداً على الاستيراد الخارجي للغذاء، حيث يغطي الاستيراد أكثر من 80% من احتياجاتها. ومع ذلك، فإن الرؤية الوطنية الواضحة، التي أعلنت عنها حكومة الإمارات في خططها الاستراتيجية مثل “رؤية الإمارات 2071” و”برنامج الأمن الغذائي الوطني”، تهدف إلى تقليل هذه التبعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي بنسبة تصل إلى 50% بحلول عام 2051.

تتضمن هذه الرؤية عدة محاور رئيسية:

  1. الابتكار الزراعي والتكنولوجيا: تحت قيادة الدكتورة أمنة، أطلقت الإمارات مشاريع مثل “حدائق الزراعة العمودية” في دبي وأبوظبي، التي تستخدم تقنيات متقدمة للزراعة في أماكن مغلقة، مما يقلل من استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 90%. كما يجري تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالحصادات الزراعية وتحسين كفاءة الإنتاج، مما يساعد في مواجهة تحديات المناخ الجاف.

  2. الاستثمارات في الزراعة المستدامة: أعلنت الحكومة عن استثمارات ضخمة في قطاع الزراعة، بما في ذلك إنشاء مزارع كبيرة في الصحراء باستخدام تقنيات الري بالماء المعاد تدويره. كما تشجع الإمارات على الشراكات الدولية، مثل اتفاقياتها مع دول جنوب شرق آسيا وأفريقيا لضمان إمدادات غذائية موثوقة، مع التركيز على الاستدامة البيئية. في حديثها، شددت الدكتورة أمنة على أهمية “بناء سلسلة توريد غذائية مقاومة للصدمات، سواء كانت اقتصادية أو بيئية”.

  3. التعليم والتوعية: تعتبر الإمارات أن تعزيز الأمن الغذائي يبدأ من التعليم. لذا، أطلقت برامج تدريبية للشباب والمزارعين لتعلم تقنيات الزراعة الحديثة، بالإضافة إلى حملات توعية لتشجيع استهلاك الغذاء المحلي. هذا الجانب يعكس التزام الإمارات بتحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة للأمم المتحدة، خاصة الهدف الثاني المتعلق بإنهاء الجوع بحلول عام 2030.

التحديات والنجاحات

رغم الرؤية الواضحة، تواجه الإمارات تحديات كبيرة، مثل نقص الموارد المائية وزيادة الطلب على الغذاء بسبب نمو السكان. ومع ذلك، حققت الإمارات نجاحات ملحوظة، حيث ارتفع الإنتاج الزراعي المحلي بنسبة 20% في السنوات الأخيرة، وفقاً لتقارير وزارة الغذاء. كما أن الدكتورة أمنة لعبت دوراً حاسماً في توقيع اتفاقيات دولية، مثل تلك مع الهند وأستراليا لتبادل الخبرات الزراعية.

في مؤتمر الأمم المتحدة للأغذية عام 2023، قدمت الدكتورة أمنة نموذج الإمارات كقصة نجاح، مشددة على أن “الرؤية الواضحة تتطلب تعاوناً جماعياً بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع”.

خاتمة: نحو مستقبل أكثر أماناً

في الختام، تمثل الدكتورة أمنة الضحاك رمزاً للإرادة الإماراتية في مواجهة التحديات العالمية. بفضل رؤيتها الواضحة، تواصل الإمارات بناء نظام غذائي مستدام يضمن الاستقلالية ويحمي الموارد الطبيعية. هذه الجهود ليس فقط تحسين الأمن الغذائي داخل الإمارات، بل تعزز من مكانتها كقائدة عالمية في مجال التنمية المستدامة. مع استمرار تنفيذ هذه الرؤية، يمكن للإمارات أن تكون مصدر إلهام للدول الأخرى في عصر يتسم بالغموض الغذائي.