الجلاجل ينهي مشاركته في الدورة الـ72 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، المقامة في مصر.

اختتم وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل مشاركته في الدورة 72 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط، حيث استضافت مصر الحدث على مدى ثلاثة أيام حافلة بالنقاشات والعمل الجماعي. خلال هذه المشاركة، ركز الوزير على تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات الصحية، حيث عقد سلسلة من الاجتماعات التي عكست التزام المملكة بالصحة العالمية كأولوية رئيسية.

التزام المملكة بالصحة العالمية

في هذه الدورة، ناقش الوزير الجلاجل مع زملائه من مصر وباكستان وإيران سبل تعزيز التنسيق الصحي المشترك، مع التركيز على ضمان الوصول العادل للخدمات الطبية لجميع الفئات، ودعم الجهود لمكافحة شلل الأطفال، بالإضافة إلى تطوير الاستعدادات للتعامل مع الطوارئ الصحية في المنطقة. كما التقى الوزير بالدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية للمنظمة، للحديث عن تسريع تنفيذ التغطية الصحية الشاملة وتعزيز الحلول التحويلية التي تعمل على تحسين الوصول إلى الرعاية الفعالة.

تعزيز الرعاية الصحية الإقليمية

خلال اجتماع الرعاة التنفيذيين لمبادرة تحدي إرث شلل الأطفال، أكد الجلاجل على التزام المملكة بدعم الجهود الدولية والإقليمية للقضاء التام على هذا المرض، مع التركيز على تحسين جودة الخدمات الصحية للأجيال القادمة. هذا الالتزام يتماشى مع جهود المملكة في بناء أنظمة صحية متكاملة ومستدامة، حيث تشكل هذه المشاركة جزءاً من استراتيجيتها الشاملة لتعزيز التنمية الصحية. على سبيل المثال، تم التأكيد على أهمية التعاون الدولي في مواجهة الجوانب المتعددة للصحة العامة، بما في ذلك الوقاية من الأمراض المعدية وتطوير البنية التحتية الصحية.

بالإضافة إلى ذلك، تجسد مشاركة المملكة في هذه الدورة التزامها بعملية بناء شراكات دولية قوية، حيث ساهمت في مناقشة طرق تعزيز الاستجابة للطوارئ، مثل جائحات محتملة أو أزمات صحية أخرى. هذا النهج يعكس رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تحقيق التنمية الصحية المستدامة من خلال تكامل الجهود الإقليمية والعالمية. على مدار الدورة، برزت أهمية تبادل الخبرات والممارسات الناجحة، حيث أبرز الوزير كيف يمكن للمملكة العربية السعودية تقديم دعم فني ومالي للمبادرات الصحية، مما يعزز القدرة على مواجهة التحديات مثل نقص التمويل أو الحواجز اللوجستية في المناطق ذات الحاجة الملحة.

في النهاية، تمثل هذه المشاركة خطوة أساسية نحو تحقيق أهداف الصحة العالمية، حيث ركزت على بناء شبكات تعاونية تجمع بين الدول لضمان مستقبل أكثر أماناً صحياً. من خلال هذه الجهود، تسعى المملكة لتعزيز قدرتها على تأثير إيجابي في الساحة الدولية، مع الاستمرار في دعم البرامج التي تركز على الوقاية والعلاج، وذلك لتحقيق مجتمعات أصح وأكثر استدامة. هذا التركيز على التعاون الدولي يظهر كيف يمكن للدول أن تعمل معاً لتغطية الفجوات الصحية، سواء من خلال تطوير البرامج التعليمية أو تحسين الوصول إلى الأدوية والرعاية الطبية. بالفعل، يبقى الالتزام بالصحة العالمية مفتاحاً لتحقيق تقدم شامل ومستدام في مواجهة التحديات المستقبلية.