عبر الحاج فوزي، البالغ من العمر 74 عامًا ومقيم في قرية ميت النحال بمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية، عن رفاهيته الصحية بعد تعرضه لحادثة مؤسفة أثناء ركوب ميني باص في مدينة المنصورة. كان قد أنهى زيارة طبية لفحص نظره، قبل أن يواجه موقفًا مريبًا أدى إلى سقوطه، مما أثار غضب الرأي العام عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
واقعة فوزي مع الباص في المنصورة
يروي الحاج فوزي تفاصيل الحادثة، مشيرًا إلى أن الفيديو المنتشر يبدو مجتزئًا، حيث لم يظهر السياق الكامل. وفقًا لروايته، نجح في الوصول إلى أول درجة في الباص، لكنه فوجئ بشاب ينهره بصوت عال، مطالبًا إياه بالنزول رغم توافر أماكن فارغة. سرعان ما دفع الشاب فوزي بيده، مما أدى إلى سقوطه خارج الباص، وهو يتمسك بالجانب الخارجي. ثم زاد السائق من سرعة الباص، مما أدى إلى اختلال توازنه وانكفائه على الأرض، حيث تركه السائق ومساعده دون مساعدة. تجمع الناس حوله سريعًا، وقام أحدهم بمساعدته بسيارته الخاصة حتى وصل إلى قريته، محاولًا تهدئة روعه طوال الطريق. عند وصوله إلى المنزل، تفاجأ بابنه الذي شاهده الفيديو وأخبره بالغضب الواسع الذي أثارته الحادثة بين المواطنين.
بعد ذلك، تلقى فوزي اتصالات من الجهات الأمنية، التي أرسلت أحد أفرادها للاطمئنان عليه ومرافقته إلى النيابة. وصلت سيارة لنقله من المنزل إلى المنصورة، حيث أبلغوه باعتقال المسؤولين عن الحادث. شكر فوزي الجهات الأمنية على سرعة عملها في متابعة الحالة واعتقال المتسببين، كما قدم شكره للمواطنين الذين وقفوا إلى جانبه، مؤكدًا أن المجتمع المصري يحافظ على قيمه الراسخة مثل احترام الكبار. في الجلسة أمام نيابة أول المنصورة، روى فوزي تفاصيل الحادثة مرة أخرى، موضحًا كيف كان عائدًا من الفحص الطبي عندما تم منعه من الركوب وتحريك الباص مما تسبب في سقوطه. أقرت النيابة بأقواله بعد مواجهته مع المتهمين، وأمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات، مع الاحتفاظ بالباص كدليل. كماintervened وزارة التضامن الاجتماعي بسرعة، حيث زارت منزله لتقديم الدعم والمساندة اللازمة.
تفاصيل حادثة فوزي في مدينة المنصورة
يؤكد فوزي أن الحادثة كشفت عن جوانب إيجابية في المجتمع، حيث تجمع الناس حوله للمساعدة بدلاً من اللامبالاة، مما يعكس الترابط الاجتماعي في مصر. خلال التحقيقات، أوضح أنه كان يعمل مزارعًا، ولم يتوقع أن يواجه مثل هذا السلوك غير المبرر، الذي أدى إلى إصابته البسيطة. النيابة تابعت التحقيق بشكل موسع، مما ضمن أن يحصل على العدالة، وأن يكون هناك درس للجميع في احترام كبار السن. في ظل انتشار الفيديو، أصبحت القصة رمزًا للتضامن الوطني، حيث ردد الناس دعواتهم لتعزيز القيم الأخلاقية في الحياة اليومية. شكر فوزي مرة أخرى كل من ساهم في دعمه، سواء كانوا أفرادًا عاديين أو مسؤولين، معتبرًا أن هذا الموقف يعزز من ثقته في المجتمع. الآن، بعد عودته إلى حياته الطبيعية، يأمل في أن تكون هذه الحادثة نهاية لمثل هذه التصرفات ودعوة للمزيد من الوعي والاحترام. كما أن الجهود الأمنية السريعة تجسد التزام الدولة بحماية مواطنيها، خاصة الفئات الأكثر عرضة للإهمال، مما يعزز الشعور بالأمان في المجتمع. بشكل عام، تحولت قصة فوزي من حادثة مؤلمة إلى قصة إلهام، تذكر الجميع بأهمية التعاطف والعدالة في حياتنا اليومية.

تعليقات