مع تعيين الدنماركي ييس توروب كمدرب جديد للنادي الأهلي، يبرز تساؤل حول هوية اللاعب الأساسي الذي سيبني عليه استراتيجيته، حيث يسعى الفريق لتعزيز أدائه في المواجهات القادمة. يعد توروب مدرباً يركز على السرعة والمبادرة الهجومية، مما يجعل بعض اللاعبين في موقف قوي ليكونوا العمود الفقري للفريق.
من هو أهم لاعب يعتمد عليه توروب مدرب الأهلي الجديد؟
في ظل أسلوب توروب الذي يعتمد على تشكيلات مثل 4-3-3 أو 4-2-3-1، يبرز اللاعبون ذوو السرعة والقدرة على الاختراق من الأجنحة كأكثر الاعتمادات الأساسية. يتضح أن محمود حسن تريزيجيه وأشرف بن شرقي سيلعبان دوراً حاسماً، حيث يتميزان بسرعتهما وضربهما الدقيق نحو المرمى، مما يتوافق مع رؤية توروب لتحويل الأجنحة إلى سلاح هجومي قوي. كما أن محمد علي بن رمضان وإمام عاشور، مع عودة الأخير من الإصابة، سيتمتعان بحرية أكبر في المشاركة الهجومية من خط الوسط، مما يعزز من تنويع طرق الوصول إلى شباك الخصم. هذا النهج يعكس اهتمام توروب بالتوازن بين الدفاع والإبداع الهجومي، مستفيداً من سرعة لاعبيه لإنشاء فرص مباشرة.
بالإضافة إلى ذلك، يركز توروب على تطوير اللاعبين الشباب ودمجهم في الفريق، كما حدث في تجاربه السابقة. هنا يأتي دور أحمد نبيل كوكا وياسين مرعي، اللذين قد يحظيان بفرصة كبيرة للتألق تحت قيادته، حيث يمتلك المدرب القدرة على صقل المواهب الناشئة وتحويلها إلى عناصر فعالة. يعمل توروب أيضاً على تعزيز دور ظهيري الجنب، مثل تحويلهم إلى نقاط هجومية مع الحفاظ على المرونة التكتيكية، مما يمنح الفريق خيارات متعددة لمواجهة الخصوم.
تأتي هذه التحولات بعد تعيين توروب خلفاً للمدرب الإسباني خوسيه ريبيرو، الذي أقيل عقب خسارة الأهلي أمام بيراميدز في 30 أغسطس الماضي، ثم تولى عماد النحاس المهمة مؤقتاً حتى الإعلان عن توروب قبل عشرة أيام. الآن، يركز الفريق على استعداداته لمواجهة إيجل نوار في بورندي غداً، السبت، في ذهاب دور الـ32 من بطولة دوري أبطال أفريقيا، حيث ستكون هذه المباراة فرصة لتوروب ليطبق أفكاره ويعتمد على لاعبيه الرئيسيين.
اللاعب الرئيسي الذي يستند إليه توروب في الأهلي
من بين اللاعبين البارزين، يمكن اعتبار تريزيجيه كواحد من أبرز الاعتمادات، بفضل مهاراته السريعة التي تتناسب مع تكتيكات توروب الهجومية. هذا اللاعب لن يكون مجرد مساند هجومي، بل سيكون المحرك الرئيسي للفريق، خاصة في المواجهات الدولية. كما أن بن شرقي سيوفر دعماً قوياً في التماسات الجانبية، مما يعزز من فعالية الفريق بشكل عام. يسعى توروب إلى بناء نظام يعتمد على هؤلاء اللاعبين لتحقيق التوازن، مع الاستفادة من قدراتهم في السرعة والدقة، ليصبح الفريق أكثر تنافسية في البطولات المحلية والقارية.
في الختام، يبدو أن توروب سيعتمد على مزيج من الخبرة والشباب لإعادة تشكيل الأهلي، مع التركيز على تطوير اللاعبين وتحسين الأداء الجماعي. هذا النهج لن يقتصر على اللاعبين الأساسيين فقط، بل سيمنح الفرصة للآخرين للتأقلم مع أسلوبه، مما يعزز من قوة الفريق ككل ويفتح أبواب الفوز في المباريات القادمة. مع هذه الاستراتيجية، يتوقع أن يشهد الأهلي تحسناً ملحوظاً في أدائه، خاصة في البطولة الأفريقية التي تبدأ قريباً.

تعليقات