ظهرت المخرجة المصرية إيناس الدغيدي في أحد أبرز الظهورات الفنية بعد زواجها الأخير، حيث قررت تأجيل احتفالها بشهر العسل للمشاركة في مهرجان الجونة السينمائي. هذا القرار يعكس التزامها العميق بالعالم السينمائي، فهي لم تتردد في ترك لحظات الاسترخاء الرومانسية لتكون حاضراً في الدورة الثامنة من المهرجان، الذي يقام بين 16 و24 أكتوبر الجاري. خلال حفل الافتتاح، اختلطت الأضواء الساحرة مع لحظات شخصية، حيث برزت إيناس إلى جانب زوجها، رجل الأعمال أحمد عبد المنعم، على السجادة الحمراء، مما جعل هذا الظهور حدثاً مميزاً بعد زفافهما البسيط الذي عقد يوم السبت الماضي.
إيناس الدغيدي تتفوق على شهر العسل لصالح مهرجان الجونة
أكدت إيناس الدغيدي في تصريحاتها أنها فضلت المشاركة في مهرجان الجونة على الاحتفال بشهر العسل، الذي كان من المقرر أن يبدأ يوم 20 أكتوبر. هذا الاختيار يبرز مسيرتها الفنية الغنية، فقد بدأت رحلتها مع الفنانة يسرا في أفلام عديدة، حيث استمرت صداقتهما لأكثر من 50 عاماً، وتجسدت في مشاركات فنية تعبر عن الحب والإخلاص. زفافها، الذي جاء بعد إلغاء حفل كبير بسبب الانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كان حدثاً حميماً حضره أبرز الفنانات مثل يسرا وإلهام شاهين وهالة صدقي، بالإضافة إلى أفراد عائلتها وأصدقائها من خارج الوسط الفني. هذه الخيارات الشخصية تجعل من إيناس رمزاً للتوازن بين الحياة الشخصية والمهنية، خاصة في عالم السينما المزدحم.
أنشطة مهرجان الجونة السينمائي وتكريماته
يستمر مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة كمنصة عالمية للفن السابع، حيث يتضمن برنامجاً غنياً من الأفلام التي تجمع بين الإبداع العالمي والمحلي. هذا العام، يُكرم المهرجان النجمة منة شلبي بجائزة الإنجاز الإبداعي، احتفاءً بمسيرتها البارزة في السينما المصرية والعربية، إلى جانب تكريم النجمة العالمية كيت بلانشيت بجائزة بطلة الإنسانية لجهودها الفنية والإنسانية. يقدم المهرجان نحو 70 فيلماً متنوعاً، تشمل الأفلام الروائية الطويلة، الوثائقية، والقصيرة، مع تميز خاص للسينما المصرية من خلال عرض 5 أفلام في مسابقات مختلفة، بالإضافة إلى فيلم الافتتاح “هابي بيرث داي”، وفيلم “السادة الأفاضل” الذي سيُعرض بشكل خاص قبل إطلاقه رسمياً في دور العرض يوم 22 أكتوبر.
بالنسبة للجان التحكيم، فإنها تضم أسماء بارزة من مختلف الثقافات، مما يعزز من جودة التقييم. ترأس النجمة ليلى علوي لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، مع مشاركة جيونا نازارو ورشيد مشهراوي وآخرين، في حين يرأس المخرج الفرنسي نيكولا فيليبير لجنة الأفلام الوثائقية الطويلة. أما لجنة الأفلام القصيرة، فتكون برئاسة مهدي فليفل، وتشمل أسماء مثل أندريا جاتوبولوس وجولييت كانو. هذه اللجان تعكس التزام المهرجان بالتنوع الثقافي والإبداعي، حيث تشمل أيضاً لجنة النجمة الخضراء بقيادة جانا وهبة، ولجنة الاتحاد الدولي للنقاد برئاسة آن ديمي جيرو.
في الختام، يمثل مهرجان الجونة السينمائي فرصة للاحتفاء بالقصص البشرية والإبداع، كما هو الحال في قصة إيناس الدغيدي التي تجسد التضحية والعطاء. هذا الحدث ليس مجرد عرض أفلام، بل منبر يجمع بين الثقافات والأفكار، مما يدفع الصناعة السينمائية المصرية نحو آفاق أوسع، ويذكرنا بأهمية التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية في عالم سريع التغير. مع استمرار مثل هذه المهرجانات، يبقى الإرث السينمائي حياً، يلهم الأجيال القادمة ويصنع ذكريات خالدة.

تعليقات