حمدان بن زايد: الإمارات ماضية في ترسيخ مبادئ الاستدامة وحماية البيئة
كتب: فريق موقع 24 / 15 يناير 2024
في خطوة تؤكد التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بقضايا الاستدامة العالمية، أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، رئيس هيئة التراث الوطني، على أن الإمارات ماضية قدماً في ترسيخ مبادئ الاستدامة وحماية البيئة كأساس لتنميتها الشاملة. جاءت هذه التصريحات خلال حدث بيئي دولي، حيث شدد سمو الشيخ على أن الرؤية الإماراتية في هذا المجال ليست مجرد عمليات عابرة، بل تشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية البلاد لمواجهة تحديات التغير المناخي وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
التزام الإمارات بالاستدامة: رؤية شاملة ومبادرات عملية
تأتي هذه التصريحات في سياق جهود الإمارات الواسعة لتعزيز الاستدامة البيئية، التي تحظى بدعم مباشر من قيادة البلاد. يرى سمو حمدان بن زايد أن الاستدامة ليست مفهوماً نظرياً، بل تتطلب تطبيقاً عملياً يعزز من الحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان التنمية الاقتصادية بشكل متوازن. وفي هذا الصدد، أشار إلى عدة مبادرات وطنية ناجحة، مثل رؤية 2071، التي تهدف إلى تحويل الإمارات إلى اقتصاد خالٍ من الكربون بحلول عام 2050، مما يتطلب استثمارات ضخمة في الطاقة المتجددة.
من أبرز هذه المبادرات مشروع “نور أبو ظبي”، أكبر محطة طاقة شمسية في العالم، الذي يعكس التزام الإمارات بالانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة. كما أبرز سمو الشيخ دور البلاد في مكافحة التغير المناخي من خلال مشاركتها في اتفاقية باريس، حيث تعهدت الإمارات بتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة تصل إلى 40% بحلول عام 2030. وفي مجال حماية التنوع البيولوجي، ذكر حديقة الزايد للحياة البرية، التي تمثل نموذجاً فريداً للحفاظ على الحيوانات النادرة في المنطقة، مما يساهم في تعزيز التوازن البيئي.
تحديات التغير المناخي ودور الإمارات العالمي
مع تزايد التهديدات البيئية مثل ارتفاع مستوى سطح البحر وتفاقم الجفاف في منطقة الشرق الأوسط، أكد سمو حمدان بن زايد على أن الإمارات لن تكتفي بدور داخلي، بل تسعى لتعزيز التعاون الدولي. قال إن الإمارات شاركت في العديد من المنصات الدولية، مثل مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP28)، الذي استضافته دبي مؤخراً، حيث قدمت البلاد خططاً واضحة لدعم الدول النامية في مواجهة التغير المناخي. هذا النهج يعكس قيمة التعاون العالمي كأداة أساسية لترسيخ مبادئ الاستدامة، ويجعل الإمارات قدوة للدول الأخرى في المنطقة.
كما شدد سمو الشيخ على أهمية التعليم البيئي والتوعية المجتمعية، مشيراً إلى برامج مثل مبادرة “زراعة أمل”، التي تشجع على زراعة الأشجار وتعزيز الغطاء النباتي، مما يساهم في تقليل التلوث وتحسين جودة الهواء. هذه البرامج تخدم وجهة الإمارات كوجهة سياحية مستدامة، حيث يتم دمج المبادئ البيئية في قطاعات مثل السياحة والزراعة، لضمان نمو اقتصادي غير مسبب للضرر البيئي.
نظرة نحو المستقبل: استدامة لصالح الكوكب
في ختام تصريحاته، أكد سمو حمدان بن زايد أن الإمارات ملتزمة بتحقيق أهداف الاستدامة ضمن أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، مع التركيز على الحلول الابتكارية مثل الذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد البيئية. هذا الالتزام يعني أن الإمارات لن تتوقف عند التصريحات، بل ستستمر في تنفيذ مشاريع عملية تؤثر إيجاباً على المستوى المحلي والعالمي.
في الختام، يمثل كلام سمو الشيخ حمدان بن زايد تعبيراً عن رؤية واضحة لمستقبل أكثر أماناً بيئياً، حيث تظل الإمارات رائدة في مجال الاستدامة. ومع زيادة الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي، يبقى المسار الإماراتي مصدر إلهام للدول الأخرى، مما يعزز من دورها كشريك موثوق في بناء عالم أخضر ومستدام.
موقع 24: تغطية شاملة للأخبار الإماراتية والعالمية، تابعونا للمزيد من التطورات.
تعليقات