هل يتمكن ييس توروب من كسر لعنة الربع ساعة الأخيرة أمام الأهلي؟

يواجه المدرب الدنماركي ييس توروب تحديًا كبيرًا مع النادي الأهلي، حيث يسعى إلى حل مشكلة التراجع البدني للفريق في الدقائق الأخيرة من المباريات، والتي أثرت سلبًا على أداء الفريق في المواسم الماضية. مع بداية رحلته كمدير فني للمارد الأحمر، يركز توروب على تعزيز اللياقة البدنية للاعبين، مستفيدًا من خبراته الغنية في الدوريات الأوروبية، ليكون الفريق أكثر تماسكًا وفعالية على مدار 90 دقيقة كاملة. هذا التحدي يأتي في وقت يشهد فيه الأهلي تحسنًا في النتائج، لكنه يعاني دفاعيًا، مما يثير التساؤلات حول قدرة توروب على قلب المعادلة.

ييس توروب وتحدي إنهاء لعنة الربع ساعة الأخيرة مع الأهلي

في مسيرة توروب التدريبية، التي امتدت من إيسبيرج وميتييلاند في الدنمارك، مرورًا بجينت وجينك في الدوري البلجيكي، وصولًا إلى كوبنهاجن، ظهرت بصمته في تحسين التنظيم التكتيكي والأداء العام للفرق التي تولى قيادتها. ومع ذلك، يُشير الخبراء إلى أن توروب يعاني من مشكلة متكررة، حيث يتراجع أداء فرقه بدنيًا في الدقائق الختامية، مما يؤدي إلى استقبال أهداف غير متوقعة. هذا الضعف البدني كان واضحًا في الأهلي أيضًا خلال الفترة الأخيرة، خاصة تحت قيادة الجهاز الفني السابق، حيث لم يتلق اللاعبون تدريبات بدنية كافية، مما أثر على تماسك الدفاع وعلى الأداء العام.

للتصدي لهذا التحدي، قام توروب بصياغة برنامج تدريبي متخصص يركز على رفع اللياقة البدنية، مع الاعتماد على أسلوبه الذي يعتمد الضغط العالي والاستحواذ على الكرة. هذا النهج يتطلب من اللاعبين جهدًا بدنيًا مستمرًا، وهو ما يأمل توروب في تحقيقه من خلال تدريبات مكثفة، خاصة في ظل التحضيرات لدوري أبطال إفريقيا. الجماهير الأهلاوية تتطلع إلى أن ينجح توروب في تحويل هذه النقطة الضعيفة إلى قوة، مستفيدًا من خبراته الدولية ليضمن استمرارية الأداء طوال المباراة. رغم التحسن في النتائج الأخيرة، إلا أن الفريق يواجه ضغوطًا دفاعية، مما يجعل مواجهة أيجل نوار البوروندي في ذهاب دور الـ32 فرصة لاختبار هذه الاستراتيجية الجديدة.

التغلب على الانهيار البدني في الدقائق النهائية

مع اقتراب الأهلي من بدء مغامرته في دوري أبطال إفريقيا، يبذل توروب جهودًا مضاعفة لمعالجة الانهيار البدني، الذي يُعد مرادفًا لـ”لعنة الربع ساعة الأخيرة” في سجل الفريق. في الفترة الأخيرة، لاحظ توروب من خلال متابعته للمباريات أن اللاعبين يفقدون طاقتهم في النهاية، مما يفتح الباب أمام الفرق المنافسة للاستغلال. لذلك، أعد برنامجًا يركز على تحسين القدرات البدنية، بما في ذلك تمارين التحمل والسرعة، ليتناسب مع أسلوبه الهجومي الذي يعتمد على الضغط العالي. هذا التركيز يأتي كرد فعل لما حدث مع الأهلي في الدوري المحلي، حيث تأثر الأداء بسبب نقص التدريبات السابقة.

يمتاز توروب بقدرته على تحفيز اللاعبين، سواء في غرف الملابس أو على أرض الملعب، مما يساعد في بناء روح الفريق. قائمة اللاعبين المعلنة لمواجهة أيجل نوار تشمل نخبة من اللاعبين في جميع المواقع، مما يعزز الثقة في قدرة الفريق على التكيف مع الخطط الجديدة. حراس المرمى مثل محمد الشناوي ومصطفى شوبير، إلى جانب الدفاع بقيادة محمد هاني وياسر إبراهيم، والوسط مع نجوم مثل مروان عطية ومحمود حسن “تريزيجيه”، والهجوم بقيادة محمد شريف، كل ذلك يشكل أساسًا قويًا لتحقيق النجاح. الآن، يركز توروب على ضمان أن يستمر الأداء عالي المستوى حتى النهاية، ليحول الفريق إلى قوة لا تتراجع.

مع تطلعات الجماهير الكبيرة، يمثل توروب رمزًا للتغيير في الأهلي، حيث يجمع بين أفكاره الحديثة وخبراته العالمية لصناعة فترة ناجحة. المباراة أمام أيجل نوار هي الاختبار الأول، ونجاحه في هذا التحدي سيرسم طريقًا واعدًا للفريق في البطولات المقبلة. باختصار، يسعى توروب إلى تحويل نقاط الضعف إلى قوة، مما يعزز من فرصة الأهلي في تحقيق اللقب، مع الاعتماد على عمل جماعي يدوم طوال الوقت.