يعكف المدير الفني الدنماركي الجديد لنادي الأهلي، ييس توروب، على صياغة استراتيجية شاملة لمواجهة فريق إيجيل نوار البوروندي في مباراة الذهاب لدور الـ32 بدوري أبطال إفريقيا. هذه المباراة، التي ستكون الأولى لتوروب مع الأهلي بشكل رسمي، تمثل فرصة حاسمة لتثبيت قيادته بعد توليه المنصب مؤخراً لمدة عامين ونصف، خلفاً للإسباني خوسيه ريبيرو الذي أقيل عقب خسارة الفريق أمام بيراميدز. خلال الأيام الماضية، ركز توروب على تهيئة لاعبيه فنياً ونفسياً، معتمداً على خبرته في دمج التكتيكات الهجومية مع الدفاع المنظم، لمواجهة تحديات الفريق البوروندي الذي يتميز بقوته في الضغط العالي.
ييس توروب يواجه تحدي إيجيل نوار في ظهوره الأول مع الأهلي
مع اقتراب ساعات المباراة، يعمل توروب جاهداً على تحديد خطط التكتيك، مع التركيز على استغلال نقاط قوة الفريق الأحمر، مثل سرعة الهجمات المعتمدة على لاعبين مثل محمود حسن “تريزيجيه” ومحمد شريف. الفريق، الذي وصل إلى بوروندي صباح أمس عبر طائرة خاصة، يسعى لتحقيق فوز يعزز معنوياته بعد الفشل في بعض المواجهات المحلية. توروب، الذي أتى بخماسية من المساعدين، يركز على تعزيز الروابط بين اللاعبين، خاصة مع غياب عناصر رئيسية مثل إمام عاشور وأشرف داري بسبب الإصابات، مما يفرض تعديلات على التشكيلة. قائمة الفريق تشمل 24 لاعباً يتضمنون أبرز العناصر مثل محمد الشناوي في المرمى، وياسر إبراهيم في الدفاع، إلى جانب أحمد عابدين ومحمد هاني في الوسط، لتشكيل توازن يساعد في السيطرة على المباراة.
خطط المدرب الدنماركي لتجنب الفخاخ أمام إيجيل نوار
في هذا السياق، يسعى توروب إلى تجنب الأخطاء الدفاعية التي كلفته الفريق سابقاً، من خلال تدريبات مكثفة على الضغط المنظم والانتقالات السريعة. المدير التنفيذي للبعثة، الدكتور محمد شوقي، أكد على أهمية هذا اللقاء في رسم مسار الموسم، خاصة مع عودة بعض اللاعبين مثل أحمد رضا بعد تعافيه من إصابة عضلية، على الرغم من استبعاده احترازياً. الخطة تشمل الاعتماد على التنوع في الهجمات، سواء عبر الكرات العرضية أو التمريرات السريعة، لمواجهة أسلوب إيجيل نوار الذي يعتمد على الدفاع المضغوط. مع ذلك، يواجه توروب تحدياً إضافياً في إدارة الإرهاق، خاصة بعد الرحلة الطويلة من القاهرة، حيث أجراهم تدريبات خفيفة للحفاظ على الطاقة. هذا الظهور الأول لتوروب يمثل اختباراً حقيقياً لقدرته على استيعاب الفريق في فترة قصيرة، مع النظر إلى المباريات المقبلة في الدوري المحلي.
بعد التركيز على التحضيرات، يأمل الأهلي في تحقيق نتيجة إيجابية ستعزز مكانته في البطولة الإفريقية، حيث يسعى توروب لإدخال لمساته الشخصية في الأسلوب اللعبي. الغيابات، مثل حسين الشحات وكريم فؤاد، قد تكون مشكلة، لكن الفريق يملك عمقاً كافياً مع لاعبين مثل نيتس جراديشار وأليو ديانج لتعويض ذلك. في نهاية المطاف، هذه المباراة ليست مجرد لقاء كروي، بل هي بداية جديدة للأهلي تحت قيادة توروب، الذي يهدف إلى بناء فريق قادر على المنافسة على جميع الجبهات. مع استمرار التطور في أداء اللاعبين، يتوقع الجماهير أن يظهر الأهلي صلابة وإبداعاً، مما يعكس الجهود المبذولة في التحضيرات.

تعليقات