كريم نيدفيد يكشف: عبارة “الابن المدلل” لحسام البدري لم تؤثر عليّ وأنا خالٍ من الإصابات المزمنة

كريم نيدفيد، اللاعب السابق للأهلي وحالياً مع سيراميكا، يؤكد أن الاتهامات التي وصفته بالابن المدلل لحسام البدري لم تؤثر سلباً على مسيرته الرياضية، بل ساهمت في تعزيز مهاراته تحت الضغوط. في تصريحاته الأخيرة، يروي كيف كان البدري يثق بإمكانياته ويوظفه في مراكز متعددة على أرض الملعب، مما ساعد في تنويع أدائه وتطويره كلاعب متعدد المهارات.

كريم نيدفيد: جملة الابن المدلل لحسام البدري لم تضرني

يظهر كريم نيدفيد في مقابلاته أن الثقة التي منحها له البدري كانت دافعاً إيجابياً، حيث قال إن مشاركته المستمرة في فريق الأهلي لم تكن بسبب تفضيل شخصي فقط، بل لأن البدري رأى فيه القدرة على تنفيذ الخطط التكتيكية بفعالية. على الرغم من أنه لعب في مواقع لم يكن ماهراً فيها في البداية، إلا أن ذلك كان درساً قيماً جعله يتأقلم مع الضغوط ويحسن أداءه. يتذكر نيدفيد كيف كان ينزل للدفاع محل وليد سليمان أو مؤمن زكريا، رافضاً أي فكرة عن الإصابات المزمنة التي تربطها الجماهير بماضيه، مؤكداً أن أي إصابات واجهها كانت نتيجة تأهيل خاطئ وليس مشكلة دائمة. هذا النهج من البدري، وفقاً لنيدفيد، جعله يتطور ويسجل أهدافاً في مراكز غير متوقعة، مثل لعب المهاجم رغم خلفيته كلاعب وسط.

بالإضافة إلى ذلك، يتحدث نيدفيد عن تجربته مع مدرب آخر، مارتن كولر، الذي تولى الفريق لاحقاً. قال إن كولر طلب اجتماعاً معه مباشرة بعد تعيينه، وطلب منه شغل مركز حمدي فتحي، لكنه تعرض لإصابة في بداية الموسم أدت إلى تغيير موقعه إلى رقم 6 بدلاً من 8. وفقاً لوصفه، احتاج وقتاً للتأقلم، ولم يتمكن من الوصول إلى أفضل مستوياته، رغم احترامه لكولر. هذا التحول أدى إلى شعوره بأن فرص المشاركة لن تكون مستمرة، مما دفعه لاتخاذ قرار الانتقال إلى سيراميكا في الموسم الماضي. لم يكن هناك أي عروض من نوادي أخرى، ولم يسمع عن صفقات تبادلية، حيث كانت سيراميكا الخيار الوحيد الذي تقدم.

تجربة نجم الكرة مع الإصابات والمدربين

في سياق آخر، ينفي نيدفيد وجود إصابات مزمنة، موضحاً أن الإصابة الأولى في الأهلي كانت بسبب تأهيل غير صحيح أدى إلى تجددها، مما جعله يبتعد عن الملاعب لأكثر من عامين. ومع ذلك، عندما انتقل إلى مودرن سبورت، شارك في معظم المباريات دون مشاكل كبيرة، لكنه لاحظ أن الجماهير كانت تربط أي إصابة جديدة بركبته السابقة، رغم عدم وجود أساس طبي لذلك. يرى نيدفيد أن هذا الارتباط كان أكثر من مجرد إشاعة، ويعزيه إلى الضغوط الإعلامية. أما بخصوص المدرب بيتر موسيماني، فهو يدافع عنه قائلاً إن موسيماني لم يتعرض لأي ظلم في الأهلي، حيث حصل على التقدير الكامل من النادي، لكنه وصل إلى مرحلة لم يتمكن فيها من تحمل الضغوطات المتزايدة. هذه التجربة تعكس كيف يتعامل نيدفيد مع التحديات في عالم كرة القدم، حيث يرى أن الفرص تأتي من الثقة والتكيف، لا من الاعتماد على اسم أو لقب. في النهاية، يبدو أن نيدفيد يرى في تجاربه دروساً قيمة ساعدته على البقاء قوياً ومستمراً في اللعب على المستوى المهني، خاصة مع انتقاله إلى سيراميكا الذي يمثل بداية جديدة خالية من الضغوط السابقة. هذا النهج يجعل منه نموذجاً للاعبين الشباب الذين يواجهون انتقادات مشابهة في مسيرتهم.