كشف تفاصيل تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير قبل الافتتاح.. شاهد الفيديو!

قاد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جولة تفتيشية على الأعمال النهائية لتطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير، وذلك قبيل الاحتفال الرسمي بفتح أبوابه بعد 15 يومًا فقط. هذه الجهود تشمل إكمال منظومة الزراعة والإنارة والتجميل في محيط الموقع، مع التركيز على تقديم وجه حضاري يعكس مكانة مصر عالميًا أمام الضيوف والقادة الدوليين الذين سيحضرون المناسبة.

تفاصيل تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير

في إطار الاستعدادات الشاملة، تم الانتهاء من العديد من المشاريع الرئيسية حول المتحف، حيث ركزت الجهود على تحسين البنية التحتية للطرق والمناطق المجاورة. على سبيل المثال، في المنطقة أمام مطار سفنكس الدولي، اكتملت زراعة النخيل والأشجار بكاملها، بالإضافة إلى تنفيذ شبكات الري وحفر الآبار، وتركيب مغطيات التربة لضمان استدامتها. كما تم الانتهاء من فرد الكابلات الكهربائية وتركيب كشافات الإنارة، مما يعزز من الجاذبية الجمالية للمنطقة ويساهم في توفير إضاءة فعالة طوال الوقت.

أما في طريق الإسكندرية الصحراوي، فقد شهدت المنطقة بين مطار سفنكس ومدخل الطريق إكمال أعمال الدهانات والتجميل، إلى جانب تركيب الانترلوك وتركيب السور الكريتال، مع الانتهاء من كافة أعمال الكهرباء. هذه التحسينات تهدف إلى تسهيل حركة المرور وتحسين المنظر العام، مما يجعل الوصول إلى المتحف أكثر أمانًا وجاذبية. كذلك، في موقع التمثال الجديد قرب بوابة الرسوم، تم تنفيذ التصميم تحت إشراف الدكتور طارق صبحي، حيث يبرز هذا العنصر كرمز فني يعكس التراث المصري.

في منطقة “نفق حازم حسن” بميدان الرماية، تم رفع جميع المخلفات وتسوية الموقع بكفاءة عالية، بينما في المنطقة أمام مديرية أمن الجيزة حتى النفق نفسه، انتهت أعمال تركيب الانترلوك وصب الخرسانة، مع إضافة وحدات الإضاءة لتعزيز الرؤية. هذه الجهود لم تقتصر على الطرق فحسب، بل امتدت إلى ميدان الرماية عند مجسم المكعبات الذهبية، حيث تم الانتهاء من الدهانات وزراعة النخيل، بالإضافة إلى شبكة الري وتركيب الإنارة، مما يمنح المنطقة طابعًا أنيقًا وأخضر.

بالانتقال إلى طريق الفيوم من ميدان الرماية حتى الطريق السياحي، شهدت المنطقة إكمال أعمال الدهان والانترلوك وصب الخرسانة، مع زراعة النخيل والأشجار وانتهاء شبكة الري، بالإضافة إلى تركيب كشافات النخيل وقواعد الإضاءة. أخيرًا، في مدخل الأهرامات عبر طريق الفيوم وشارع مساكن الضباط، تم الانتهاء من دهانات سور نادي الرماية وتركيب محطات الانتظار والمقاعد الخشبية، إلى جانب زراعة النخيل وشبكات الري، مع لوحات الكهرباء وأعمدة الإنارة. كل هذه التحسينات تكشف عن التزام مصر بتقديم تجربة استثنائية لزوار المتحف، مما يعزز من سمعته كوجهة عالمية للتراث والثقافة.

تحسينات المناطق المحيطة بالمتحف المصري الكبير

يُعد هذا التطوير خطوة حاسمة في تعزيز البنية التحتية المحيطة بالمتحف، حيث يغطي جوانب متعددة مثل الزراعة والإنارة والتصميم الهندسي، ليضمن تجربة متكاملة للزوار. على سبيل المثال، في المناطق المجاورة، تم دمج العناصر البيئية مع الابتكارات الفنية، مثل تركيب الإضاءة الحديثة التي توفر كفاءة طاقية وتقلل من التأثير البيئي. هذه التحسينات ليست مجرد إصلاحات سطحية، بل تشكل جزءًا من رؤية أوسع لتحويل المناطق المحيطة إلى فضاءات عامة متكاملة، تروج للسياحة والاستدامة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الانتهاء من أعمال الكهرباء والري يعكس التنسيق بين الجهات المعنية لضمان سلامة الموقع وجاذبيته، حيث تم اختيار المواد بما يتناسب مع المناخ المصري، مما يضمن طول عمر هذه الاستثمارات. هذه الجهود تساهم في خلق بيئة ترحيبية، تجمع بين التراث التاريخي والتكنولوجيا الحديثة، وتدعم الاقتصاد المحلي من خلال جذب المزيد من السائحين. في الختام، يمثل تطوير هذه المناطق قصة نجاح للتخطيط المدني، حيث تتجاوز الاستعدادات للاحتفال بمجرد الإعدادات اللوجستية لتصبح رمزًا للتقدم المصري في مجال التراث الثقافي.