المشاركة السادسة للزمالك في كأس الكونفدرالية.. استعرض أداءه في 5 نسخ سابقة!

الزمالك يواصل رحلته في البطولات القارية مع بداية مشاركته السادسة في كأس الكونفدرالية الأفريقية، حيث يخوض مواجهة قوية أمام ديكيداها الصومالي في مباراة دور الـ32. هذا الظهور يعكس تطور الفريق عبر السنوات، مع تجارب متنوعة من الإحباط إلى الإنجازات، مما يعزز من مكانته كفريق مصري بارز على المستوى الأفريقي.

مشاركة الزمالك في بطولة الكونفدرالية

في هذه البطولة، شهدت مشاركات الزمالك تنوعًا كبيرًا في الأداء، حيث بدأت الرحلة رسميًا في عام 2015 بظهور مشرف أدى إلى الوصول إلى نصف النهائي، لكن الخروج كان مؤلمًا أمام النجم الساحلي التونسي بعد هزيمة ذهابية ساحقة 5-1، تلتها فوز إيابي 3-0 غير كافٍ للتأهل. هذا الموسم أبرز إمكانيات الفريق رغم عدم الحظوظ الكاملة.

مسيرة الفريق الأبيض في النسخ القبلية

مع مرور السنوات، استمر الزمالك في بناء خبراته، حيث جاء عام 2018 بصدمة مبكرة في الدور الأول أمام ويلايتا ديشا الإثيوبي، تحت قيادة إيهاب جلال، حيث خسر الذهاب 2-1 وفاز في الإياب بنفس النتيجة، ليتم الإقصاء عبر ركلات الترجيح بنتيجة 4-3. هذا الخروج المبكر كان درسًا قاسيًا للفريق. أما في 2019، فقد حقق الزمالك أول تتويجه التاريخي في البطولة، متغلبًا على نهضة بركان المغربي بعد خسارة ذهابية 1-0 وفوز إيابي بنفس النتيجة، ثم حسم اللقب بركلات الترجيح 5-3، مما يعد إنجازًا بارزًا يعكس تحويل الفرص إلى نجاحات.

في 2024، عاد الزمالك لاستعادة أمجاده القارية بعد غياب أربعة أعوام، محرزًا اللقب مرة أخرى أمام نفس المنافس، نهضة بركان، في مفارقة مذهلة. كان ذلك تتويجًا يعيد الثقة للفريق ويؤكد على قدرته على التكرار في الإنجازات. أما في موسم 2025، فقد قدم الزمالك أداءً قويًا منذ بداية الدور الأول، حيث تصدر المجموعة الرابعة بـ14 نقطة من ست مباريات، فاز في أربعة وتعادل في اثنتين دون أي خسارة. كانت الرحلة مشوقة، بدءًا بالفوز على بلاك بولز الموزمبيقي 2-1، ثم التعادل مع إنيمبا النيجيري 2-2، والفوز على المصري 1-0، ومن ثم التعادلات السلبية مع الفريق البورسعيدي، وإنهاء الدور بالفوزين على بلاك بولز وإنيمبا بنتيجة 3-1 لكليهما. ومع ذلك، انتهت المغامرة بشكل غير سعيد في ربع النهائي أمام ستيلينبوش الجنوب أفريقي، حيث تعادل الذهاب سلبيًا ثم خسر الإياب 1-0، مما أدى إلى الإقصاء.

هذه النسخ الخمسة تبرز كيفية تحول الزمالك من الفريق الطموح إلى المتوج، مع دمج بين الصعوبات والانتصارات. في كل مرة، يظهر الفريق قدرة على التكيف مع التحديات، مما يعزز من شعبيته ويجعله رمزًا للمنافسة القارية. الآن، مع المشاركة السادسة، يحمل الزمالك دروس الماضي ليواجه المستقبل بثقة أكبر، خاصة في مواجهة المنافسين الجدد. هذا التاريخ ليس مجرد سلسلة من النتائج، بل قصة إصرار وتطور مستمر في عالم كرة القدم الأفريقية.