شهد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، قرعة النسخة الثانية من دوري مراكز الشباب لكرة اليد، ضمن جهود الدولة لتعزيز النشاط الرياضي على مستوى البلاد. هذه الفعالية تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتعزيز الألعاب الجماعية والفردية، مما يساهم في بناء الجيل المصري جسديًا وفكريًا، ويؤكد دور الرياضة في التنمية الشاملة والتلاحم الاجتماعي.
دوري مراكز الشباب لكرة اليد: ركيزة لتنويع الرياضة في مصر
في هذا السياق، أكد الدكتور أشرف صبحي أن تنظيم دوري مراكز الشباب لكرة اليد يعبر عن التزام الدولة بترسيخ ثقافة الممارسة الرياضية، وذلك بعيدًا عن التركيز المعتاد على كرة القدم. هذا الدوري ينفذ استراتيجية الوزارة في تنويع الألعاب الرياضية داخل مراكز الشباب، حيث حققت كرة اليد المصرية إنجازات بارزة على المستويات القارية والعالمية، مما يدفع نحو دعم هذه اللعبة وزيادة قاعدتها الجماهيرية. كما يساهم الدوري في اكتشاف المواهب الناشئة، التي قد تشكل النواة الأساسية للمنتخبات الوطنية في المستقبل. ويشير الوزير إلى أن هذا البرنامج يمثل نموذجًا فاعلًا لتحويل مراكز الشباب إلى حاضنات للطاقات الشابة، من خلال استغلال المنشآت الرياضية لتنفيذ بطولات تنافسية ترفع من مستوى اللعبة فنيًا وتضمن فرص ممارسة منتظمة لجميع الفئات العمرية عبر الجمهورية.
بطولة مراكز الشباب: خطوة نحو تعزيز التنمية الرياضية
النسخة الثانية من الدوري تشمل مشاركة 133 مركز شباب من 24 محافظة، بإجمالي أكثر من 2000 لاعب ينتمون إلى الفئة العمرية من مواليد 1996 حتى 2008. ستشمل الدورة الرئيسية فعاليات من 1 إلى 10 ديسمبر 2025 في المدينة الشبابية بأبي قير بمحافظة الإسكندرية، مع تصفيات تمهيدية في شهر نوفمبر. هذا التنظيم يبرز التزام الوزارة بتوفير بيئة تنافسية تشجع على الابتكار والتطور الرياضي، حيث يبلغ إجمالي الجوائز المالية 130 ألف جنيه مصري، مقسمة على المراكز الأولى: 60 ألف جنيه للمركز الأول، 40 ألف جنيه للثاني، 20 ألف جنيه للثالث، و10 آلاف جنيه للرابع. يتم تنفيذ الدوري من قبل الإدارة المركزية لمراكز الشباب، بالتعاون مع الإدارة العامة للأنشطة والفعاليات، لضمان نجاحه واستدامته.
وفي مراسم القرعة، حضر الدكتور كمال درويش كرئيس شرفي للبطولة، إلى جانب خالد فتحي رئيس اتحاد كرة اليد، مما يعكس الشراكة بين الجهات الرسمية والرياضية لدعم هذه المبادرة. في الختام، يمثل هذا الدوري خطوة حاسمة نحو بناء مجتمع رياضي قوي في مصر، حيث يعزز من الروح الجماعية ويحقق الأهداف الاستراتيجية للتنمية، مما يجعل الرياضة جزءًا أساسيًا من حياة الشباب ويساهم في تعزيز مكانة البلاد عالميًا في هذه اللعبة. هذا البرنامج ليس مجرد بطولة، بل هو استثمار في المستقبل الرياضي للبلاد، مع التركيز على الاستدامة والابتكار لجذب المزيد من الشباب وتطوير مهاراتهم.

تعليقات