أمنة الضحاك: الإمارات تُحوّل نظم الغذاء العالمية نحو الاستدامة والكفاءة المُعزّزة

آمنة الضحاك: الإمارات شريك مؤثر في تحويل نظم الغذاء العالمية نحو المزيد من الكفاءة والاستدامة

في عالم يواجه تحديات جسيمة مثل تغير المناخ، والندرة المتنامية للموارد، والزيادة السكانية السريعة، أصبح تحويل نظم الغذاء العالمية أولوية عالمية. في هذا السياق، تبرز الإمارات العربية المتحدة كشريك مؤثر، يقود جهوداً لتحقيق كفاءة أكبر واستدامة أعلى في إنتاج وتوزيع الغذاء. ومن أبرز الشخصيات التي تجسد هذه الجهود الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة تغير المناخ والبيئة في الإمارات، التي أصبحت رمزاً للابتكار والقيادة في هذا المجال.

خلفية آمنة الضحاك ودورها في الإمارات

تُعد الدكتورة آمنة الضحاك إحدى أبرز الشخصيات الإماراتية في مجال البيئة والتنمية المستدامة. من خلال منصبها كوزيرة لتغير المناخ والبيئة، تولى الدكتورة الضحاك قيادة عدة مبادرات تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وتحسين كفاءة نظم الغذاء. حاصلة على درجة الدكتوراه في العلوم البيئية، تجمع بين خبرة علمية عميقة وفهم strategist للتحديات العالمية. تحت قيادتها، أصبحت الإمارات نموذجاً للدول الناشئة في دمج الابتكار التكنولوجي مع السياسات البيئية لتحقيق الاستدامة.

في السنوات الأخيرة، ركزت الإمارات، بفضل جهود الدكتورة الضحاك، على بناء شراكات دولية لتحويل نظم الغذاء. على سبيل المثال، شاركت الإمارات في مؤتمرات الأمم المتحدة حول تغير المناخ (مثل COP26 وCOP27)، حيث أكدت على أهمية الكفاءة في إنتاج الغذاء للحد من الانبعاثات الكربونية وتقليل الهدر. كما أنها قادت مبادرات محلية مثل برنامج “الإمارات للأمن الغذائي”، الذي يهدف إلى زيادة الإنتاج المحلي بنسبة 50% بحلول عام 2051، مع التركيز على تقنيات الزراعة المستدامة مثل الزراعة الرأسية والري الذكي.

جهود الإمارات في تحسين كفاءة واستدامة نظم الغذاء

تعتبر الإمارات رائدة في دمج التكنولوجيا لتحقيق كفاءة أعلى في نظم الغذاء. تحت إشراف الدكتورة الضحاك، أطلقت الحكومة الإماراتية عدة مشاريع تتناول تحديات الزراعة في بيئة جافة مثل الإمارات. على سبيل المثال، يعتمد مشروع “دبي للزراعة المستدامة” على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة الموارد المائية، مما يقلل من استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 70% مقارنة بالطرق التقليدية. كما يركز البرنامج على تقليل الهدر الغذائي، حيث يُقدر أن 30% من الغذاء العالمي يُهدر سنوياً، وتعمل الإمارات على تطبيق حلول مثل تطبيقات التتبع الرقمية لتوزيع الغذاء بشكل أكثر كفاءة.

بالإضافة إلى ذلك، أصبحت الإمارات جزءاً من التحالفات الدولية للاستدامة، مثل شراكتها مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (FAO). في عام 2023، شاركت الدكتورة الضحاك في مؤتمر عالمي حول نظم الغذاء المستدامة، حيث قدمت الإمارات نموذجها كدولة تُحول تحديات الصحراء إلى فرص، من خلال استثمارات في الطاقة الشمسية لتشغيل مزارع هيدروبونية. هذه المبادرات ليس لها تأثير محلي فقط، بل تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، خاصة الهدف الثاني المتعلق بالجوع صفر.

التحديات والفرص على المستوى العالمي

مع ذلك، يواجه تحويل نظم الغذاء تحديات كبيرة، مثل تقلبات المناخ والاعتماد على الواردات في الإمارات. تحت قيادة الدكتورة الضحاك، تعمل الإمارات على تعزيز الشراكات مع دول أخرى لمشاركة الخبرات. على سبيل المثال، من خلال مبادرة “الإمارات للابتكار الزراعي”، تتعاون الإمارات مع دول مثل الهند وأفريقيا لنقل تقنيات الزراعة المستدامة، مما يساعد في تقليل التبعية على الغذاء المستورد وتعزيز الكفاءة العالمية.

في المستقبل، تركز الدكتورة الضحاك على بناء اقتصاد غذائي دائري يعيد تدوير الموارد، مثل تحويل النفايات الزراعية إلى طاقة نظيفة. كما أنها تدعو إلى تعزيز التعليم والتوعية لجعل الاستدامة جزءاً من الثقافة اليومية، مما يجعل الإمارات قدوة للدول الأخرى في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة.

الخاتمة: نحو مستقبل أكثر استدامة

في الختام، تمثل الدكتورة آمنة الضحاك وجه الإمارات في مسيرة التحول نحو نظم غذاء أكثر كفاءة واستدامة. من خلال مبادراتها الرائدة، أصبحت الإمارات شريكاً مؤثراً على الساحة العالمية، مساهمة في حل أزمة الغذاء العالمية. كما أن جهودها تذكرنا بأن الابتكار والتعاون الدولي هما المفتاح لمواجهة تحديات العصر. مع استمرار دعم مثل هذه القيادات، يمكننا تخيل عالم حيث يصبح الغذاء متاحاً ومستداماً للجميع.