انعقد اجتماع مجلس إدارة اتحاد كرة اليد مؤخراً، برئاسة خالد فتحي، مع مشاركة نواب وأعضاء بارزين، لاتخاذ سلسلة من القرارات الهامة التي تهدف إلى تعزيز الرياضة ودفعها قدماً في مصر. كان التركيز الرئيسي على تعزيز الإدارة الداخلية والدعم للمنتخبات، مع النظر في الميزانية والبرامج المستقبلية، مما يعكس التزام الاتحاد بتعزيز الروح الرياضية والمنافسة العادلة.
قرارات اتحاد كرة اليد في اجتماع المجلس
في هذا الاجتماع، الذي جمع خالد فتحي رئيس الاتحاد، وخالد ديوان نائب الرئيس، إلى جانب الأعضاء البارزين مثل عمرو فتحي وعبير عقيل ومحمد جمال هليل وخالد صالح وعمرو العدل، تم اتخاذ قرارات استراتيجية متعددة. أبرزها دعوة لعقد جمعية عمومية عادية، والتي من المقرر أن تنعقد يوم الخميس 4 ديسمبر المقبل، لاعتماد الميزانية المالية الرسمية ومناقشة تقرير مراقب الحسابات. هذا الخطوة تأتي في سياق سعي الاتحاد لتعزيز الشفافية المالية وضمان استمرارية النشاطات الرياضية بكفاءة أعلى. بالإضافة إلى ذلك، قرر المجلس تخفيض العقوبات المفروضة على المخالفين في المواسم السابقة بنسبة 50%، وهو قرار يعبر عن رغبة الاتحاد في فتح صفحة جديدة ومنح فرص ثانية للأفراد والمؤسسات، مما يعزز من روح التسامح والتعاون داخل المجتمع الرياضي. هذه الإجراءات لا تقتصر على الجانب الإداري، بل تشمل دعماً مباشراً للبرامج الرياضية، مثل اعتماد برنامج كرة اليد الشاطئية ودعم استمرار وائل عبد العاطي كمدرب للمنتخب، استعداداً للمشاركة في بطولة العالم 2026، مع محاولة استضافة النسخة في مصر، وهو ما يمثل فرصة لتعزيز مكانة البلاد عالمياً.
برامج تطوير اتحاد اليد
من جانب آخر، ركز المجلس على تطوير الكوادر الشابة، حيث تم تكليف المدير الرياضي مؤمن صفاطارق محروس بإعداد مشروع شامل لتطوير البراعم والناشئين، بما في ذلك وضع نواة برنامج قومي متخصص في حراس المرمى. يهدف هذا المشروع إلى دعم المواهب الناشئة، تطوير مهاراتها، ورعايتها بشكل فعال لخدمة المنتخبات الوطنية في المستقبل، مما يعد خطوة حاسمة نحو بناء جيل جديد من اللاعبين المحترفين. كما تم تكليف عمرو العدل برئاسة بعثة المنتخب الأول للرجال في الرحلات الودية إلى البرتغال، بالإضافة إلى اعتماد كتاب الأسس الخاص بالموسم المقبل، مع البدء في طباعته بعد إجراء التعديلات الفنية اللازمة، لضمان تنظيم المسابقات وفق معايير عالية. في السياق نفسه، قرر المجلس إعادة تشكيل اللجنة الطبية، برئاسة دكتور ياسر عبد الرحمن، ومشاركة دكتور أحمد عبد التواب كعضو، لتعزيز الرعاية الصحية لللاعبين ومنع الإصابات، خاصة مع اقتراب البطولات الكبرى. أخيراً، أكد المجلس على ضرورة سفر خالد فتحي إلى المغرب مع منتخب 2008 لتقديم الدعم المعنوي للشباب في بطولة العالم، مما يعكس التزام القيادة بتعزيز الروح الجماعية ودعم الفرق في المنافسات الدولية. هذه القرارات المتكاملة تعزز دور اتحاد كرة اليد كمحرك رئيسي للرياضة في مصر، مع التركيز على الابتكار والتطوير المستدام لتحقيق نتائج متميزة على المستويات المحلية والدولية. بشكل عام، يمثل هذا الاجتماع نقلة نوعية نحو تعزيز الإدارة الفعالة ودعم المنافسة العادلة، مما يساهم في بناء مستقبل أفضل لرياضة كرة اليد في البلاد.
تعليقات