الناشرون الإماراتيون يحدثون طفرة في معرض فرانكفورت للكتاب

الناشرين الإماراتيين يفتحون آفاقاً جديدة في معرض فرانكفورت للكتاب

بقلم: فريق موقع 24
تاريخ النشر: 15 أكتوبر 2023

في قلب ألمانيا، حيث يلتقي عالم النشر الدولي، يبرز معرض فرانكفورت للكتاب كأكبر حدث ثقافي من نوعه، تجمع بين آلاف الناشرين والمؤلفين من مختلف أنحاء العالم. هذا العام، كان الناشرون الإماراتيون في صدارة المشهد، حيث فتحوا آفاقاً جديدة من التبادل الثقافي والتجاري، مردفين بجهود إبداعية تعكس تطور صناعة النشر في الإمارات. من خلال مشاركتهم الفعالة في الدورة الـ75 لهذا المعرض، الذي استمر من 18 إلى 22 أكتوبر 2023، أظهرت الإمارات قدرتها على التنافس عالمياً وتعزيز دورها كمركز إقليمي للثقافة والإعلام.

مشاركة إماراتية مميزة تجذب الأنظار

شهد معرض فرانكفورت، الذي يقام سنوياً في مدينة فرانكفورت ويجذب أكثر من 300 ألف زائر، حضوراً قوياً للناشرين الإماراتيين. وفقاً لتقارير موقع 24، الذي غطى الحدث بشكل مباشر، شاركت أكثر من 20 دار نشر إماراتية، بما في ذلك كبريات الشركات مثل دار “كalma” و”مدار الشروق”، التي قدمت تشكيلة متنوعة من الكتب تغطي مجالات الأدب، التقنية، والثقافة الإسلامية. هذه المشاركة لم تكن مجرد عرض للكتب، بل كانت فرصة لعرض الإرث الثقافي الإماراتي والتعاون مع ناشرين دوليين.

في الفعاليات الجانبية، نظم الناشرون الإماراتيون جلسات نقاشية حول “دور الذكاء الاصطناعي في صناعة النشر”، حيث أكد ممثلو الإمارات على أهمية دمج التكنولوجيا في تحسين عملية النشر والتوزيع. كما تم توقيع عدة اتفاقيات تجارية، بما في ذلك صفقة بين دار نشر إماراتية وشركة ألمانية لترجمة أعمال أدبية إماراتية إلى اللغة الألمانية، مما يعزز انتشار الثقافة العربية في أوروبا. هذه الجهود أكدت على أن الناشرين الإماراتيين ليسوا مجرد مشاركين، بل محركين للتغيير في الساحة الدولية.

فتح آفاق جديدة: التعاون الدولي وتعزيز التنوع

يُعتبر مشاركة الناشرين الإماراتيين في معرض فرانكفورت خطوة حاسمة نحو فتح آفاق جديدة في صناعة النشر. في ظل التحديات العالمية مثل التغيرات المناخية والتحول الرقمي، ركز الناشرون الإماراتيون على إبراز مواضيع مثل “الاستدامة في النشر” و”الكتب الإلكترونية كأداة للتنوير”. وفقاً لإحصاءات موقع 24، ساهمت هذه المبادرات في زيادة حجم التبادل التجاري بنسبة 30% مقارنة بالعام الماضي، حيث تم تصدير آلاف النسخ من الكتب الإماراتية إلى أسواق أوروبية وأمريكية.

كما أن هذا الحدث يعكس التزام الإمارات بتعزيز التنوع الثقافي، حيث قدم الناشرون أعمالاً لمؤلفين شباب إماراتيين يتناولون قضايا معاصرة مثل الابتكار والتسامح. هذا النهج لا يقتصر على الترويج للثقافة المحلية، بل يفتح الباب للتعاون مع دول أخرى، كما حدث في جلسة مشتركة مع ناشرين من الشرق الأوسط وأوروبا لمناقشة “الكتب كوسيلة للسلام العالمي”. بفضل هذه الجهود، أصبحت الإمارات نموذجاً للدول الناشئة في مجال النشر، مما يعزز مكانتها كمركز إقليمي للثقافة.

تأثيرات مستقبلية ودروس مستفادة

في الختام، إن مشاركة الناشرين الإماراتيين في معرض فرانكفورت للكتاب تمثل نقطة تحول في تاريخ الصناعة الثقافية الإماراتية. لقد فتحت هذه التجربة آفاقاً واسعة للتعاون الدولي، وأكدت على أن الإمارات قادرة على المنافسة عالمياً رغم تحدياتها كدولة ناشئة في مجال النشر. كما يؤكد موقع 24، من خلال تغطيته الشاملة لهذا الحدث، أن هذه المشاركة ستؤدي إلى زيادة الاستثمارات في قطاع النشر داخل الإمارات، مما يدعم التنوع الثقافي ويوفر فرصاً أكبر للمؤلفين المحليين.

مع اقتراب الدورة القادمة، يتطلع الناشرون الإماراتيون إلى بناء على هذه الإنجازات، مع تركيز أكبر على الابتكار الرقمي والترجمة. إنها خطوة واعدة نحو مستقبل أكثر ثراءً ثقافياً، حيث تستمر الإمارات في رسم خريطة طريق للعالمية من خلال الكلمة المكتوبة. للمزيد من التغطيات الإخبارية حول أحداث ثقافية دولية، تابعوا موقع 24، منبركم للأخبار الدقيقة والشاملة.