زيارة أمير المدينة لمقر مزاد الإبل الثاني في الحناكية.

أكد الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، على الاهتمام الكبير الذي يوليه القادة لقطاع الإبل، معتبرًا إياه جزءًا أصيلًا من التراث الوطني السعودي. خلال زيارته لمقر مزاد المدينة المنورة للإبل في محافظة الحناكية، أبرز سموه كيف يعكس هذا الدعم التزام القيادة بحماية الإرث الثقافي والاقتصادي للمملكة.

دعم قطاع الإبل

أشار الأمير سلمان إلى أن التطورات النوعية في قطاع الإبل، من خلال التنظيم والاستثمار، تعزز من دوره كرافد اقتصادي وثقافي، مما يتوافق مع أهداف رؤية السعودية 2030. هذا الدعم يبرز الإبل كرمز للأصالة والتاريخ السعودي، حيث يجمع المزاد الذي استمر لعشرة أيام بين الفعاليات الثقافية والترفيهية، مما يجذب المستثمرين من مختلف مناطق البلاد. خلال الزيارة، اطلع سموه على الفعاليات المتنوعة، بما في ذلك المخيمات الحكومية التي تقدم خدمات للزوار، إلى جانب استعراض للأنشطة المصاحبة.

الإبل في التراث الوطني

في خطاب ألقاه الدكتور عوض بن سرور الحربي نيابة عن ملاك الإبل، تم التعبير عن امتنان ملاك الإبل للقيادة على دعمها المستمر من خلال تنظيم المهرجانات والمزادات وفتح المحميات الرعوية. هذا الدعم يخفف من أعباء الملاك ويعزز حضور الإبل في الحياة الاقتصادية والاجتماعية. كما أشاد الدكتور الحربي بجهود أمير المدينة المنورة في تشجيع هذا القطاع، معتبرًا ذلك تعبيرًا عن حرص القيادة على تعزيز التراث. ثم، ألقى الشاعر بدري المطيري قصيدة تبرز أهمية الإبل، تليها عرض مرئي يتناول تاريخ المزاد وحماية المراعي، بالإضافة إلى ندوة حول “الإبل بين الأصالة والفرص الواعدة”.

في ختام الحفل، قام الأمير سلمان بتكريم المشاركين والرعاة تقديرًا لمساهماتهم في نجاح مزاد الإبل الثاني. هذا الحدث يعكس كيف أصبحت الإبل ركيزة للتنمية، حيث تجمع بين الحفاظ على الإرث والفرص الاقتصادية المستقبلية. يستمر دعم الدولة من خلال مثل هذه الفعاليات في تعزيز مكانة الإبل كعنصر أساسي في الهوية السعودية، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وازدهارًا. كما أن هذه المبادرات تشجع الجيل الشاب على الاستثمار في هذا القطاع، مما يضمن استمرارية التراث مع الابتكار الاقتصادي. في النهاية، تظل الإبل رمزًا للقوة والتاريخ، مدعومة بجهود متواصلة تهدف إلى جعلها جزءًا حيويًا من مستقبل المملكة.