وجب علينا حماية حلفائنا الأفغان من انتقام طالبان فوراً

تغطي الإعلام البريطاني في يوم الخميس مواضيع متنوعة تتعلق بالشراكات الدولية والتحديات الأمنية. من بينها، الجهود البريطانية لدعم الأفغان الذين عملوا مع قواتها، مقارنة بين النزاعات السابقة في الشرق الأوسط، وشكوك حول اتفاقيات دفاعية في المحيط الهادئ.

جولة الصحافة البريطانية: التركيز على الدعم للأفغان والنزاعات الدولية

تسلط الصحف البريطانية الضوء على الالتزامات غير المكتملة تجاه الأفغان الذين خدموا إلى جانب القوات البريطانية في أفغانستان. في تقرير من صحيفة الإندبندنت، يُؤكد أن بريطانيا لم تقم بجهود كافية لرد الدين لأولئك الذين تعرضوا للمخاطر، حيث يواجه الكثيرون مطاردة وتعذيباً من حركة طالبان. وفق التقرير، تجاوز عدد الضحايا بينهم أكثر من 100 شخص منذ عام 2023، رغم وجود آلاف المؤهلين لإعادة التوطين في المملكة المتحدة. يُعبّر المقال عن قلق بشأن التأخيرات المتعمدة في معالجة طلبات اللجوء، والتي قد تكون بمثابة طريقة لإحباط المتقدمين، مع الإشارة إلى التهديدات الأمنية الناجمة عن دخول أفراد مرتبطين بطالبان إلى بريطانيا. في السياق نفسه، يقارن الكاتب في صحيفة الغارديان بين وقف إطلاق النار في غزة وأحداث غزو لبنان عام 1982، موضحاً التشابهات في التدخلات الأمريكية والنتائج المأساوية. يتذكر الكاتب مكالمة بين الرئيس رونالد ريغان والرئيس الإسرائيلي آنذاك، التي أدت إلى وقف مؤقت، لكنه أسفر عن مزيد من العنف، مما أدى إلى تشتت القوى الفلسطينية واندلاع الانتفاضات لاحقاً. أما في موضوع اتفاقية أوكوس، فتطرح صحيفة ذي صنداي تايمز مخاوف بشأن استمراريتها، حيث تشمل اتفاقية الدفاع بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا تسليم غواصات نووية، لكن الشكوك تتصاعد بسبب التحديات اللوجستية والسياسية، خاصة مع مرور الولايات المتحدة في مراجعات استراتيجية قد تعطل الاتفاق.

تقارير الصحف البريطانية حول التحديات الدولية والشراكات الأمنية

تستمر الصحف البريطانية في استكشاف الجوانب الدقيقة للقضايا الدولية، مع التركيز على الدروس المستفادة من الماضي والمخاطر المستقبلية. في السياق الأفغاني، يُبرز التقرير أهمية الالتزام بالشرف الوطني من خلال حماية الشركاء السابقين، حيث ينتظر أكثر من 4200 أفغاني مع عائلاتهم إعادة التوطين، رغم الوعود السابقة. أما بالنسبة للنزاعات في الشرق الأوسط، فإن المقارنة بين لبنان 1982 وغزة الحالية تكشف عن أنماط متكررة في التدخلات الدولية، حيث فشلت اتفاقيات السلام في تحقيق الاستقرار، كما حدث مع تفكك منظمة التحرير الفلسطينية وظهور حركات جديدة. وفيما يتعلق باتفاقية أوكوس، يشير الكاتب إلى تصاعد المنافسة مع الصين، مع مخاوف من عدم القدرة على الوفاء بالتزامات البناء النووي، خاصة مع نقص في المهندسين المدربين ومراجعات أمريكية محتملة قد تؤدي إلى إلغاء الصفقة بحلول 2031. هذه التغطيات تعكس التعقيدات في السياسات الدولية، حيث يُطالب الخبراء بإعادة تقييم الاستراتيجيات لضمان الاستمرارية والأمان، مع النظر إلى التطورات في تايوان واليابان التي تشكل تحالفات جديدة في المنطقة. على الرغم من الاختلافات، تظل هذه القضايا تشكل تحديات لبريطانيا في تعزيز دورها العالمي. ومع ذلك، يبرز الإعلام البريطاني ضرورة التعامل السريع لتجنب المزيد من الدماء والفشل الدبلوماسي. بهذا الشكل، تواصل الصحافة طرح أسئلة حول فعالية السياسات، مما يدفع نحو نقاشات أكثر عمقاً حول المستقبل.