عبد الواحد السيد يكشف لـ”اليوم السابع”: بنود عقد زيزو غير صحيحة!

أكد عبد الواحد السيد، المدير السابق لقسم الكرة في نادي الزمالك، أن التقارير المتداولة حول تفاصيل عقد اللاعب زيزو غير دقيقة وتفتقر إلى الصحة. هذه التصريحات تأتي كرد فعل مباشر للأنباء التي انتشرت مؤخراً، حيث ادعت مصادر مقربة من اللاعب أن هناك مستحقات مالية متراكمة وشروطاً تعاقدية معينة. ومع ذلك، يؤكد السيد أن هذه المعلومات لا تمثل الواقع، مما يثير جدلاً واسعاً في أوساط الجماهير والإعلام الرياضي.

رد عبد الواحد السيد على بنود عقد زيزو

في تصريحاته الأخيرة، شدد عبد الواحد السيد على أن الروايات المنشورة بشأن عقد زيزو هي مجرد شائعات غير مدعومة بأدلة. فقد كشفت بعض التقارير أن العقد يشمل رواتب تتراوح بين 20 مليون جنيه في السنة الأولى و15 مليوناً في كل من السنتين التاليتين، مما يجعل الإجمالي 50 مليون جنيه، بالإضافة إلى نسبة مشاركة تصل إلى 10 ملايين جنيه أخرى، ومكافآت أخرى مثل صور إعلانية بقيمة خمسة آلاف دولار، حيث يحصل النادي على جزء ضئيل منها. كما ذكرت تلك التقارير وجود بدل سكن يرفع القيمة الإجمالية إلى 82 مليون جنيه. ومع ذلك، يرفض عبد الواحد هذه التفاصيل بالكامل، مؤكداً أن مستحقات زيزو لا تتجاوز تسعة ملايين جنيه فقط، وأن تطبيق الخصومات المالية والنسب المرتبطة بالمشاركة سيجعل اللاعب خالياً من أي مطالبات مالية من النادي. هذا الرد يأتي في سياق سعي السيد للدفاع عن سمعة النادي وتجنب الإشاعات التي قد تؤثر على استقرار الفريق.

بالإضافة إلى ذلك، أشار عبد الواحد السيد في حديثه إلى أن محاولة الحصول على المستحقات مرتين من قبل اللاعب أو ممثليه تشكل مخالفة واضحة لأحكام العقد الأساسي. هذا الجدل ليس جديداً في عالم كرة القدم المصرية، حيث غالباً ما تثير المفاوضات التعاقدية جدالات حول الشفافية والالتزام بالاتفاقيات. في السنوات الأخيرة، شهدت الأندية المصرية، مثل الزمالك، تحديات في إدارة عقود اللاعبين، خاصة مع ارتفاع الأجور والمكافآت، مما يؤثر على ميزانيات النوادي. يؤكد السيد أن مثل هذه النزاعات تحتاج إلى حلول قانونية واضحة للحفاظ على مصداقية الرياضة.

تصحيح الحقائق حول عقود اللاعبين

في ضوء الجدل الدائر، يبرز دور تصحيح الحقائق كأداة أساسية للحفاظ على سلامة العلاقات بين الأندية واللاعبين. عبد الواحد السيد، كمدير سابق، يرى أن الكثير من الشائعات تنبع من سوء الفهم لتفاصيل العقود، حيث غالباً ما تكون هناك بنود مترابطة تشمل الرواتب والمكافآت الأدائية، إضافة إلى الخصومات في حال عدم الالتزام. على سبيل المثال، في حالة زيزو، يؤكد السيد أن القيمة الحقيقية للمستحقات أقل بكثير مما يُدعى، وأن أي مطالبات إضافية قد تكون محاولة لاستغلال الوضع. هذا النهج يعكس أهمية الشفافية في تعاملات الرياضة، حيث يمكن أن تؤدي الإشاعات إلى خلق توتر داخل الفريق وتأثير على أداء اللاعبين في المباريات القادمة.

من جانب آخر، يشير خبراء الرياضة إلى أن مثل هذه النزاعات تعزز الحاجة إلى مراجعة شاملة لنظم التعاقدات في الكرة المصرية. في الواقع، من المفترض أن يشمل أي عقد بنوداً واضحة لتجنب النزاعات، مثل تحديد آليات دفع الرواتب ومعاملة الخصومات بشكل عادل. عبد الواحد السيد يدعو إلى تعزيز الثقة بين الأطراف من خلال الالتزام بالقوانين، مما يساعد في بناء بيئة رياضية أكثر استقراراً. باختصار، يمكن لتصحيح مثل هذه الحقائق أن يمنع تكرار المشكلات في المستقبل ويحافظ على سمعة النادي كمؤسسة رياضية محترفة.

ختاماً، يظل موقف عبد الواحد السيد واضحاً في رفض أي ادعاءات غير دقيقة حول عقد زيزو، مؤكداً على أن الحقيقة هي الأساس لأي تقدم في الرياضة المصرية. هذا الجدل يذكرنا بأهمية التواصل الفعال ومراجعة الاتفاقيات لضمان العدالة لجميع الأطراف. في السنوات القادمة، من المتوقع أن تتطور آليات التعامل مع مثل هذه القضايا لتعزيز الثقة والاستقرار في عالم كرة القدم.