بالفيديو المثير.. السفير السعودي السابق في لبنان يكشف تفاصيل محاولات الاغتيال ضده!

كشف السفير السعودي السابق علي عواض عسيري عن تفاصيل مثيرة تتعلق بتجاربه الشخصية خلال فترة عمله الدبلوماسي. في إحدى المناسبات، أكد أنه تعرض لعدة محاولات استهداف أمني مباشرة في لبنان، حيث كان يشغل منصبه كسفير. هذه الإفصاحات جاءت خلال حديثه في برنامج إذاعي، حيث روى كيف أصبحت حياته هدفًا لأطراف غامضة، مما أجبره على اتخاذ تدابير احترازية شديدة لضمان سلامته.

محاولات الاغتيال للسفير

في سرده للأحداث، أوضح عسيري أن محاولات الاغتيال لم تكن مجرد تهديدات عابرة، بل كانت تتكرر بشكل متزايد خلال إقامته في لبنان. وفقًا لما ذكره، تم الكشف عن إحدى هذه المحاولات من قبل السلطات في المملكة العربية السعودية، مما دفع إلى إصدار تعليمات عاجلة بعودته إلى البلاد. قضى بعدها فترة تقدر بستة أشهر بعيدًا عن منصبه، في محاولة لتجنب أي مخاطر محتملة. رغم ذلك، أكد عسيري أنه لم يفقد يومًا ثقته في قدراته الشخصية أو في دعم الله، مشددًا على أن اليقظة الدائمة كانت جزءًا أساسيًا من روتينه اليومي. كان يحرص دائمًا على مراقبة محيطه وإلغاء بعض الاجتماعات المجدولة عند الشك بوجود خطر، مما ساعده على النجاة من عدة حوادث محتملة.

التهديدات في لبنان

عند مقارنة تجاربه في الدبلوماسية بين لبنان وباكستان، وصف عسيري لبنان كأكثر البلدان خطورة على حياته، حيث كانت التهديدات أكثر تواترًا وتنظيمًا. وفقًا له، لم تكن هذه المحاولات محدودة بوقت معين، بل امتدت على مدى فترة عمله، مما جعله يعيد تقييم استراتيجياته الأمنية بشكل مستمر. على سبيل المثال، أشار إلى أن بعض الاستخبارات المتاحة للسلطات السعودية ساهمت في اكتشاف مخططات مسبقة، وهو ما دفع إلى تحركات سريعة لحمايته. هذه التجربة لم تجعله يتردد في مواصلة عمله الدبلوماسي، بل تعززت لديه الإيمان بأهمية الحذر والتخطيط المسبق في مواجهة التحديات. في السياق نفسه، يبرز كيف أن التوترات السياسية في لبنان كانت عاملًا رئيسيًا في زيادة هذه التهديدات، حيث غالبًا ما يتعرض الدبلوماسيون لمخاطر بسبب الصراعات الإقليمية.

وفي الختام، يظل سرد عسيري لقصته شهادة حية على تحديات العمل الدبلوماسي في مناطق غير مستقرة. رغم كل ما تعرض له، فإن موقفه يعكس قوة الإرادة والثقة في القدرة على التغلب على الصعاب. هذه الحكاية ليست مجرد رواية شخصية، بل تسلط الضوء على الجوانب الأمنية التي يواجهها الدبلوماسيون في بعض الدول، مما يدفع إلى النظر في آليات حماية أفضل لهم. تعزز هذه التجارب فهم العالم الدبلوماسي بشكل أعمق، حيث يجمع بين الالتزام المهني والحرص على البقاء. في النهاية، يبقى عسيري رمزًا للصمود، حيث تحولت تجاربه إلى دروس قيمة للأجيال القادمة من الدبلوماسيين. بشكل عام، تؤكد هذه السيرة الذاتية أهمية اليقظة في عالم يعج بالتحديات، مع الإشارة إلى أن الثقة الشخصية يمكن أن تكون سلاحًا فعالًا في وجه الأخطار.