ترسيم عقد بقيمة 397 مليون درهم لتشييد مجمع “روف” في جدة

بقلم: [اسم الكاتب أو المنشور]

أعلنت السلطات المعنية في المملكة العربية السعودية، وفقاً لتقارير إعلامية حديثة، عن رغبة في ترسيم عقد بقيمة 397 مليون درهم إماراتي لبدء أعمال تشييد مجمع “روف” في مدينة جدة. يُعتبر هذا المشروع خطوة بارزة في تطوير البنية التحتية السياحية والتجارية في المنطقة، وسيسهم في تعزيز مكانة جدة كوجهة عالمية للسياحة والأعمال.

يأتي هذا العقد في سياق اتفاقيات بين شركات الإنشاء الدولية والمحلية، حيث من المتوقع أن يتولى مشروع تشييد مجمع “روف” شركة متخصصة في مجال الإنشاءات الكبرى. وقد بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 397 مليون درهم، وهو ما يعادل حوالي 108 مليون دولار أمريكي، وفقاً لأحدث أسعار الصرف. سيشمل المجمع مجموعة من المنشآت الفندقية والتجارية، بما في ذلك فنادق فاخرة ومناطق تسوق ومرافق ترفيهية، مما يجعله وجهة جذابة للسياح والمستثمرين على حد سواء.

مجمع “روف”، الذي يُديره علامة تجارية معروفة في قطاع الضيافة مثل مجموعة “روف هوتلز”، يهدف إلى دمج العناصر الحديثة مع التراث المحلي في جدة. المدينة، المطلة على البحر الأحمر، تعد من أكبر المدن السعودية ومركز تجاري وحيوي، ويُنظر إلى هذا المشروع كجزء من الجهود الوطنية لتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط. كما أن الجادة، أو شارع الملك عبد العزيز كما يُعرف، يمثل محوراً رئيسياً للتطوير العقاري، حيث يجمع بين الواجهات البحرية والمناطق التجارية النابضة بالحياة.

من المتوقع أن يعزز هذا المشروع الاقتصاد المحلي من خلال خلق آلاف فرص العمل، سواء أثناء فترة الإنشاء أو بعد الافتتاح. وفقاً لخبراء الاقتصاد، سيسهم تشييد مجمع “روف” في جذب استثمارات إضافية إلى جدة، خاصة مع تزامنه مع خطط السعودية لتنظيم أحداث دولية مثل معرض إكسبو أو مهرجانات السياحة. قال مدير مشروع التشييد في تصريح لوسائل الإعلام: “إن هذا العقد يمثل خطوة تاريخية نحو تحويل جدة إلى مركز عالمي للضيافة، وسيوفر فرصاً استثمارية هائلة للمستثمرين المحليين والأجانب”.

مع اقتراب تفعيل العقد، من المنتظر أن تبدأ أعمال التشييد في الأشهر القادمة، مع التزام بمعايير الاستدامة البيئية والتكنولوجيا الحديثة. يُعد هذا المشروع نموذجاً للتعاون بين القطاعين العام والخاص في المملكة، ويعكس التزام الحكومة السعودية برؤية 2030 لتحقيق التنمية الشاملة. في الختام، يبقى مشروع مجمع “روف” في جدة واحداً من أبرز المبادرات التي ستعيد رسم خريطة السياحة في المنطقة، مما يعزز من تنافسية السعودية على المستوى الدولي.