كواليس اللقاء الأول بين توروب وبن شرقي: رحلة الأهلي إلى بوروندي تحمل الإثارة!

غادرت بعثة نادي الأهلي المصري مطار القاهرة الدولي متجهة نحو بوروندي، في خطوة أولى لخوض تحديات دوري أبطال إفريقيا. كان الجو مشحوناً بالحماس، حيث اجتمع اللاعبون والجهاز الفني لمواجهة “إيجل نوار” في مباراة الذهاب بدور الـ32. وسط هذا الإعداد، لفت الانتباه أول لقاء بين المدير الفني ييس توروب وأشرف بن شرقي، الذي وصل متأخراً من المغرب، مما أضاف لمسة درامية لرحلة الفريق الطويلة.

سفر الأهلي إلى بوروندي: كواليس اللقاء الأول بين توروب وبن شرقي

بدأت رحلة الفريق الأول لكرة القدم في نادي الأهلي تحت إشراف الدكتور محمد شوقي، عضو مجلس الإدارة، حيث استغرقت الرحلة الجوية من القاهرة إلى بوروندي حوالي ست ساعات. استعان اللاعبون بأجهزة الهواتف المحمولة والأجهزة المحمولة الأخرى لتخفيف وطأة الملل خلال الرحلة، مع الحرص على الحفاظ على التركيز قبل المباراة الحاسمة. كان الكابتن وليد صلاح الدين، مدير الكرة، قد تولى ترتيب كل التفاصيل الإدارية مسبقاً، بما في ذلك الإقامة والتدريبات والتأكد من أجواء مناسبة للفريق وفريقه الفني. هذا التنظيم المحكم يعكس التزام الأهلي باستراتيجيته في البطولات الإفريقية، حيث يسعى الفريق لتعزيز مكانته كأحد أبرز الفرق القارية.

في المطار، شهدت لحظات الإقلاع أول تفاعل مباشر بين توروب وبن شرقي، الذي لم يتمكن من المشاركة في مران اليوم السابق بسبب تأخره. هذا اللقاء، الذي جاء في خلفية التحضيرات السريعة، عزز الروح الجماعية داخل الفريق، حيث يُعتبر بن شرقي عنصراً حاسماً في الخطوط الأمامية. الجهاز الإداري كان قد وصل إلى المطار صباحاً لإنهاء الإجراءات، مما ضمن سير الرحلة دون عوائق. قائمة الفريق المسافر تضم نجوماً مثل محمد الشناوي، مصطفى شوبير، ياسين مرعي، أحمد رمضان بيكهام، ياسر إبراهيم، محمود حسن تريزيجيه، نيتس جراديشار، محمد مجدي أفشة، أليو ديانج، أحمد سيد زيزو، وغيرهم، مما يعكس قوة التشكيلة التي تهدف لاستعادة التألق.

رحلة الفريق نحو التحديات الإفريقية

مع تاريخ مشرف يضم 12 لقباً في دوري أبطال إفريقيا (في الأعوام 1982، 1987، 2001، 2005، 2006، 2008، 2012، 2013، 2020، 2021، 2023، و2024)، يواصل الأهلي بناء استراتيجياته للمنافسة على قمة القارة. الرحلة إلى بوروندي تمثل فرصة لتعزيز الروابط بين اللاعبين، خاصة مع اندماج بن شرقي سريعاً تحت قيادة توروب. في الطائرة، كان اللاعبون يتبادلون الدروس والنصائح، مع التركيز على أداء ممتاز في المباراة القادمة يوم السبت. هذه الرحلة ليست مجرد انتقال جغرافي، بل هي جزء من الإرث الرياضي للأهلي، حيث يسعى الفريق للتغلب على التحديات البيئية والمنافسة الشديدة.

في السياق نفسه، يبرز دور الجهاز الطبي في متابعة اللاعبين، كما حدث مع تريزيجيه الذي كان يتلقى بعض الرعاية أثناء الرحلة. الفريق يعتمد على تنسيق كامل بين الجهاز الفني والإداري لضمان أداء متميز، مع الاستفادة من خبرات لاعبين مثل محمد شريف وأحمد نبيل كوكا في مواجهة الخصوم. هذه الرحلة تعزز هوية الأهلي كقوة إفريقية رائدة، حيث يجمع بين الشباب والخبرة لتحقيق أهداف جديدة. مع اقتراب الوصول، يتجدد التفاؤل داخل الفريق، مؤكداً على أن كل تفصيل صغير يمكن أن يحدد مسار البطولة. بشكل عام، يمثل سفر الأهلي إلى بوروندي خطوة أساسية في رحلة طويلة نحو التتويج، مع التركيز على البناء الجماعي والأداء الفعال.