مكتبة محمد بن راشد تشارك لأول مرة في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب
بقلم: [اسم الكاتب أو AI]
في خطوة تُعدُّ نقطة تحول في مسيرة الثقافة والمعرفة في الإمارات العربية المتحدة، تشارك مكتبة محمد بن راشد لأول مرة في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، الذي يُعدُّ أكبر حدث ثقافي عالمي في مجال النشر والأدب. هذا الحدث، الذي يقام سنويًا في ألمانيا، يجمع بين آلاف الناشرين والمؤلفين من مختلف أنحاء العالم، ويُمثل فرصة مثالية لتعزيز التبادل الثقافي والترويج للتراث العربي. من خلال هذه المشاركة، تهدف مكتبة محمد بن راشد إلى تعزيز دورها كمنارة للمعرفة العالمية ودفع عجلة التعاون بين الثقافات.
تأسست مكتبة محمد بن راشد في دبي عام 2016، بفكرة من سموه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس وزراء الإمارات وحاكم دبي. تُعدُّ المكتبة أكبر مرفق ثقافي في الإمارات، حيث تحتوي على أكثر من مليون ونصف المليون كتاب ووثيقة، بما في ذلك مخطوطات نادرة وأعمال أدبية حديثة باللغات العربية والإنجليزية وغيرها. تهدف المكتبة إلى تعزيز القراءة والأبحاث، وتشجيع الجيل الشاب على اكتشاف التراث الثقافي، مع التركيز على الابتكار والتكنولوجيا، حيث دمجت تقنيات حديثة مثل الواقع الافتراضي ومنصات الذكاء الاصطناعي لتحويل تجربة القراءة إلى أمرٍ تفاعلي وممتع. منذ افتتاحها، أصبحت المكتبة رمزًا للتقدم الثقافي في الإمارات، مستضيفة آلاف الأنشطة الثقافية والأدبية سنويًا.
معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، الذي ينظمه كل عام اتحاد الناشرين الألمان، يجذب أكثر من 300 ألف زائر من 100 دولة، ويُغطي مجالات واسعة من النشر، بما في ذلك الكتب الأدبية، والعلمية، والرقمية. المشاركة في هذا المعرض تمثل فرصة تاريخية لمكتبة محمد بن راشد، حيث ستكون هذه المرة الأولى التي تبرز فيها المكتبة على الساحة العالمية بهذا الشكل. خلال المعرض، الذي يقام في الفترة من 16 إلى 20 أكتوبر 2023 (أو التواريخ المتاحة في الواقع)، ستقدم المكتبة معرضًا خاصًا يعرض مجموعة مختارة من الكتب والمخطوطات النادرة، بما في ذلك الأعمال الأدبية العربية الكلاسيكية والحديثة. كما من المقرر تنظيم جلسات نقاش وورش عمل حول مواضيع مثل “دور الثقافة العربية في العالم المعاصر” و”التحديات الرقمية في مجال النشر”، بالإضافة إلى توقيع كتب وتفاعلات مع الزوار لتعزيز التواصل الثقافي.
تأتي هذه المشاركة ضمن استراتيجية أوسع للإمارات الهادفة إلى تعزيز مكانتها كمركز ثقافي عالمي، خاصة في ظل مبادرات مثل برنامج “دبي كاليفورنيا للابتكار” ومبادرة “القراءة للجميع”. من المتوقع أن تؤدي هذه الفرصة إلى توقيع اتفاقيات تعاون مع ناشرين دوليين، مما يفتح أبوابًا لنشر المزيد من الأعمال العربية باللغات الأجنبية، ويعزز التبادل بين الثقافات الشرقية والغربية. في ختام الأمر، تشارك مكتبة محمد بن راشد في معرض فرانكفورت ليس مجرد حدث، بل خطوة نحو بناء جسور المعرفة العالمية، حيث تؤكد على دور الإمارات في تعزيز الحوار الحضاري في عصرنا الحالي.
هذا الحدث يعكس التزام الإمارات بالثقافة كأداة للتقدم، ويفتح آفاقًا جديدة للمستقبل، حيث يمكن لمثل هذه المبادرات أن تلهم جيلاً جديدًا من القراء والمفكرين حول العالم.
تعليقات