تغادر بعثة نادي الأهلي مصر صباح اليوم الخميس متجهة إلى بورندي، لخوض مواجهة حاسمة ضد فريق إيجيل نوار، ضمن مباريات ذهاب دور الـ32 لبطولة دوري الأبطال الأفريقيا. هذه الرحلة تعكس التزام الفريق بأعلى معايير الاستعداد، حيث يهدف الجميع إلى تحقيق نتيجة إيجابية في هذا التحدي الإفريقي المهم.
رحلة الأهلي إلى بورندي لدوري الأبطال
يبدأ الفريق رحلته هذه بطائرة خاصة لضمان راحة اللاعبين وتجنب أي إجهاد قد يؤثر على أدائهم. البعثة بقيادة الدكتور محمد شوقي، عضو مجلس الإدارة، تشمل قائمة كبيرة من اللاعبين الذين يمثلون عماد الفريق. مع غياب بعض اللاعبين الرئيسيين بسبب الإصابات، مثل إمام عاشور وأشرف داري وحسين الشحات وكريم فؤاد، يعتمد الجهاز الفني على نجوم أساسيين مثل تريزيجيه، الذي يقود الخط الأمامي، وزيزو الذي يبرز بمهاراته الفنية، وبن شرقي الذي يقدم دعماً هجومياً قوياً. كما يحظى الدفاع بقوة من خلال أفشة ومروان عطية، مع مساندة آليو ديانج وياسر إبراهيم ومحمد هاني وطاهر محمد طاهر، مما يعزز من تماسك الفريق في الجوانب الدفاعية. هذه التركيبة تبرز القدرة على التكيف رغم الغيابات، حيث يسعى الفريق لفرض سيطرته على المباراة المقررة في الرابعة مساءً بتوقيت القاهرة.
مغامرة الفريق الأحمر في بطولة أفريقيا
تمثل هذه المباراة نقطة تحول لنادي الأهلي، فهي أول ظهور رسمي للمدرب الجديد، الدنماركي ييس توروب، الذي تولى المنصب منذ أيام قليلة لمدة عامين ونصف. توروب خلف الإسباني خوسيه ريبيرو، الذي تمت إقالته بعد الخسارة أمام بيراميدز في الدوري المحلي بنتيجة 2-0 في 30 أغسطس الماضي. خلال فترة انتقالية، تولى عماد النحاس الإدارة المؤقتة، لكنه شكر على جهوده عند وصول توروب، الذي أتى مع فريق من خمسة مساعدين لتعزيز عمليات التدريب. هذا التعيين الجديد يهدف إلى إعادة صياغة أداء الفريق، خاصة بعد النتائج المختلطة مؤخراً، مع التركيز على استراتيجيات أكثر هجومية ودفاعية متزنة.
في هذا السياق، يتوقع الجماهير أن يحرز الأهلي تقدماً واضحاً في دوري الأبطال، حيث يمثل هذا البطولة فرصة للتأكيد على مكانة الفريق كقوة إفريقية رائدة. إيجيل نوار، كفريق مضيف، يمتلك ميزة الدعم المحلي، لكنه يواجه تحدياً كبيراً أمام إرث الأهلي في البطولات الإفريقية. الفريق الأحمر يسعى لفرض أسلوبه الهجومي السريع، مع استغلال قدرات اللاعبين الرئيسيين في إنشاء فرص تسجيل الأهداف. كما أن التركيز على التحكم في الكرة والضغط العالي سيكون مفتاح النجاح، خاصة في ظل الظروف البيئية في بورندي التي قد تكون مغايرة لما يعتاده الفريق.
بشكل عام، تبدو رحلة الأهلي مليئة بالحماس والتحديات، حيث يعمل توروب على دمج اللاعبين بسرعة لتحقيق الانسجام. هذه المباراة ليست مجرد خطوة في البطولة، بل فرصة لإعادة بناء الثقة داخل الفريق وأمام الجماهير. مع تاريخ الأهلي الغني بالإنجازات الإفريقية، يأمل الجميع في أن تكون هذه البداية لمسيرة ناجحة، مما يعزز من سمعة الفريق دولياً. الاستعدادات تشمل جلسات تدريبية مكثفة خلال الرحلة، بالإضافة إلى متابعة طبية دقيقة لضمان جاهزية اللاعبين، خاصة مع الاعتماد على النجوم المتواجدين لتعويض الغيابات. هكذا، يواصل الأهلي تاريخه في السعي للتميز على المستوى القاري.
تعليقات