اجتمع رئيس لجنة الحكام بالاتحاد المصري لكرة القدم، أوسكار رويز، مؤخرًا مع فريق حكام تقنية الفيديو في مقر الاتحاد بمدينة السادس من أكتوبر، وذلك بعد عودته الأخيرة من تشيلي. كان الاجتماع فرصة لمناقشة سبل تطوير أداء الحكام في الدوري المحلي، مع التركيز على استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحسين دقة القرارات خلال المباريات. يأتي هذا الاجتماع في سياق جهود مستمرة لرفع مستوى كرة القدم المصرية، خاصة مع تزايد أهمية تقنية الفيديو في منع الخلافات وتعزيز العدالة في اللعبة.
أوسكار رويز يعزز تدريب حكام تقنية الفيديو
في هذا الاجتماع، حث أوسكار رويز الحكام على بناء على نقاط قوتهم الحالية ومعالجة أي عيوب قد تظهر في أدائهم خلال الفترة المقبلة. شدد على ضرورة بذل جهد إضافي لتحقيق أهدافهم في الوصول إلى المعايير العالمية، مشددًا على أن ذلك يتطلب التزامًا كاملًا من جميع الأطراف المعنية. كما شارك في مناقشة التحديات التي واجهها الحكام خلال الموسم السابق، مثل تأخير اتخاذ القرارات أو اختيار الزوايا غير الدقيقة في تقنية الفيديو، معتبرًا أن حل هذه المشكلات سيعزز ثقة الجماهير في الحكام. على هامش الاجتماع، أكد أوسكار على أهمية الاستفادة من تجربته الدولية، حيث شارك مؤخرًا كمحاضر في كأس العالم للشباب في تشيلي، مما يعكس التزامه بتبادل المعرفة الدولية مع زملائه المصريين.
بالإضافة إلى ذلك، قام عضو لجنة الحكام، السيد مراد، بإلقاء محاضرات تفصيلية حول كيفية اختيار أفضل الزوايا للفيديو وتسريع عملية اتخاذ القرارات على أرض الملعب. هذه المحاضرات ركزت على تقنيات عملية، مثل استخدام البيانات الرقمية لتحليل الحركات السريعة، وكيفية التعامل مع الضغوط النفسية أثناء المباريات الحساسة. حضر الاجتماع أيضًا وجيه أحمد، نائب رئيس اللجنة، وجهاد جريشة وعزب حجاج، أعضاء آخرون في اللجنة، الذين ساهموا في مناقشة اقتراحات لتدريبات مكثفة قادمة. يُعتبر هذا الاجتماع خطوة مهمة نحو تعزيز الكفاءة الفنية للحكام، خاصة في ظل انتشار تقنيات مثل VAR (فيديو المساعدة للحكم) في الدوريات العالمية.
جهود تطوير الحكام نحو المعايير الدولية
مع استمرار جهود الاتحاد المصري لكرة القدم في تحسين أداء الحكام، يركز أوسكار رويز على بناء جيل جديد من المتخصصين في تقنية الفيديو. يتضمن ذلك تنظيم ورش عمل دورية لتغطية جوانب متعددة، مثل فهم قوانين اللعبة بشكل أعمق واستخدام الأدوات التقنية الحديثة للتحكيم. على سبيل المثال، تم مناقشة كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في عمليات التحكيم لتقليل الأخطاء البشرية، مما يعزز من جاذبية الدوري المصري للجماهير واللاعبين على الساحة الدولية. كما أن عودة أوسكار من تشيلي أثرت إيجابيًا على الاجتماع، حيث شارك تجاربه من كأس العالم للشباب، موضحًا كيف ساعدت الممارسات العالمية في تحسين قرارات الحكام هناك. هذه الجهود ليست محصورة بالحكام فحسب، بل تشمل تدريب المدربين والإداريين لضمان تنسيق أفضل مع التقنيات الجديدة.
في الختام، يُعد هذا الاجتماع بداية لمرحلة جديدة في تطوير الحكام المصريين، حيث يسعى الاتحاد إلى اكتساب اعتراف دولي من خلال رفع مستوى الاحترافية. من المتوقع أن ينعكس ذلك على جودة المباريات المقبلة، مع زيادة التركيز على التدريب العملي والتدريبات النظرية. بالفعل، يُشكل هذا الاتجاه جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز دور كرة القدم في مصر كنموذج للرياضة المتقدمة في المنطقة. مع استمرار هذه الجهود، من المحتمل أن يشهد الدوري المصري تحسنًا ملحوظًا في إدارة المباريات، مما يعزز شعبيته ويجعله أكثر جاذبية للاستثمارات الدولية.
تعليقات