برعاية الشيخ منصور بن زايد.. الأسبوع العالمي للغذاء ينطلق في 21 أكتوبر بمشاركة محلية ودولية واسعة

مقدمة

في خطوة تجسد التزام الإمارات العربية المتحدة بالقضايا الإنسانية العالمية، ينطلق مهرجان “الأسبوع العالمي للغذاء” في 21 أكتوبر المقبل، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الاقتصاد في الإمارات. يُعد هذا الحدث، الذي يعكس رؤية القيادة الإماراتية في تعزيز الأمن الغذائي ومكافحة الجوع العالمي، فرصة فريدة لجمع الخبراء والقادة من مختلف أنحاء العالم، مع مشاركة واسعة تجمع بين الجهود المحلية والدولية. يأتي هذا المبادرة في سياق التحديات العالمية المتزايدة، مثل تغير المناخ وارتفاع أسعار الغذاء، ليكون صرحًا للحلول المبتكرة والتعاون الدولي.

أهمية الحدث وخلفيته

يُعد “الأسبوع العالمي للغذاء” واحدًا من أبرز الفعاليات الدولية التي تركز على قضايا التغذية والزراعة المستدامة، وهو جزء من جهود الأمم المتحدة في التنسيق لمثل هذه المبادرات. برعاية الشيخ منصور بن زايد، الذي يُعرف بدعمه للمشاريع التنموية على المستوى الإقليمي والعالمي، يهدف الحدث إلى تعزيز الشراكات بين الحكومات، المنظمات الدولية، والقطاع الخاص. كما أن الإمارات، وخاصة أبو ظبي، أصبحت مركزًا رئيسيًا للمبادرات الغذائية، حيث استثمرت ملايين الدولارات في مشاريع الزراعة المستدامة وتكنولوجيا الغذاء.

بدأ الاعداد للحدث منذ أشهر، حيث تم دعوة ممثلين من أكثر من 50 دولة للمشاركة، بالإضافة إلى الجهات المحلية مثل وزارة الزراعة والطيران المدني في الإمارات. ستنطلق الفعاليات الرسمية في 21 أكتوبر، وستمتد لأسبوع كامل، مع تنظيم أنشطة متنوعة تشمل الندوات، المعارض، الورش التدريبية، وبرامج التبادل العلمي. هذا التنوع في البرامج يعكس الرؤية الإماراتية لجعل “الأسبوع العالمي للغذاء” حدثًا شاملاً، يغطي جوانب مثل:

• الأمن الغذائي والمستدامة: مناقشة كيفية مواجهة نقص الغذاء في الدول النامية، مع التركيز على الابتكارات الزراعية مثل الزراعة الهيدروبونية والزراعة الرأسية، التي تطبقها الإمارات في مشاريعها.
• التغذية والصحة: جلسات متخصصة حول تأثير التغذية على الصحة العامة، مع مشاركة خبراء من منظمة الصحة العالمية (WHO) ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO).
• المشاركة الدولية: ستشهد الفعاليات حضورًا كبيرًا من دول مثل الولايات المتحدة، الصين، أوروبا، وإفريقيا، إلى جانب الدور المحلي للمنظمات الإماراتية مثل “أبو ظبي للاستثمار” و”مؤسسة محمد بن راشد للابتكار”.

المشاركة المحلية والدولية

تتميز النسخة الحالية من “الأسبوع العالمي للغذاء” بمشاركة واسعة تجمع بين الجهود المحلية والدولية، مما يجعلها حدثًا عالميًا يعكس التزام الإمارات بالشراكات الدولية. على المستوى المحلي، ستشارك الحكومة الإماراتية بفرص ريادية، مثل عرض مشاريع الزراعة في جزيرة “ماسدار” أو برامج الاستدامة في دبي. أما على المستوى الدولي، فمن المقرر أن يحضر الوفود الرسمية من الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة، والصين، بالإضافة إلى منظمات مثل البنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية.

يشمل البرنامج أيضًا فعاليات ثقافية وتعليمية، مثل معارض الطعام المستدام الذي يبرز المأكولات الإماراتية التقليدية إلى جانب الابتكارات العالمية، بالإضافة إلى برامج للشباب تهدف إلى تعليمهم أهمية الغذاء في بناء المجتمعات. هذه المشاركة الواسعة ستسهم في صياغة استراتيجيات عالمية لمكافحة الجوع، حيث يتوقع أن يشارك أكثر من 5000 شخص، بما في ذلك علماء، رجال أعمال، ونشطاء.

الخاتمة

في ختام هذا الحدث، الذي يتم برعاية الشيخ منصور بن زايد، يُرسم “الأسبوع العالمي للغذاء” كرمز للتعاون البشري في مواجهة تحديات القرن الـ21. من خلال هذه المبادرة، تؤكد الإمارات دورها كقوة إيجابية في الساحة العالمية، محركة الابتكار وتعزيز الشراكات لضمان غذاء آمن ومستدام للجميع. يُشكل انطلاق الحدث في 21 أكتوبر نقطة تحول نحو مستقبل أفضل، حيث يدعو الجميع إلى المساهمة في بناء عالم خالٍ من الجوع. للمزيد من التفاصيل، يمكن متابعة الموقع الرسمي للحدث أو وسائل الإعلام الإماراتية.