أمير منطقة جازان يفتتح ملتقى الكفاءات التقنية في جامعة جازان بمناسبة مميزة.

في المنطقة الجنوبية الساحرة لجازان، شهدت اليوم حدثًا مهما يعكس التزام المملكة العربية السعودية برؤية 2030، حيث أقيم ملتقى يجمع بين الخبرات والابتكارات التقنية لتعزيز التنمية المستدامة. كان الحدث فرصة للتباحث حول كيفية دعم الكفاءات الوطنية في مجال التكنولوجيا، مع التركيز على زيادة فرص التوطين والمشاركة الفعالة للمرأة في سوق العمل الرقمي.

ملتقى الكفاءات التقنية 2025 ينطلق في جازان

دشن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز، أمير منطقة جازان، ملتقى الكفاءات التقنية 2025، الذي نظمته وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالشراكة مع جامعة جازان. حضر الفعالية معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، ورئيس الجامعة الدكتور محمد بن حسن أبو راسين، ووكيلة الوزارة لقدرات ووظائف المستقبل صفاء الراشد، وكان الاجتماع في مقر كلية الهندسة وعلوم الحاسب. استمر الملتقى على مدار يومين، مع مشاركة 26 جهة حكومية وخاصة، ويهدف إلى تمكين الكفاءات الوطنية من خلال تعزيز التوطين في الوظائف التقنية ودعم نمو الاقتصاد الرقمي. يسعى الحدث أيضًا إلى تمكين أبناء وبنات جازان ليسهموا في تحول الاقتصاد نحو نموذج رقمي مزدهر، مع رفع نسبة مشاركة المرأة في القطاع التقني، مما يتوافق مع أهداف رؤية المملكة 2030 في بناء مستقبل مستدام ومتنوع.

تعزيز الابتكار الرقمي من خلال الشراكات

خلال الإفتتاح، رعى سمو الأمير توقيع مذكرتي تفاهم هامتين؛ الأولى بين جامعة جازان ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست) لتعزيز البحث والابتكار في مجال البيئة والاستدامة، والثانية مع شركة أتوم كامب لإنشاء مركز جازان لتقنيات المستقبل. هذه الشراكات تأتي لتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والأكاديمي والخاص، مما يفتح أبوابًا جديدة للابتكار وتطوير المهارات التقنية. كما شمل البرنامج جولة لسموه في المعرض المصاحب، الذي عرض تقنيات حديثة وفرص عمل، مما يعكس الجهود المبذولة لجعل جازان مركزًا رائدًا في الابتكار الرقمي. في نهاية الفعالية، تم تكريم الجهات المشاركة تقديرًا لجهودهم في دعم هذه المبادرة، مؤكدين على أهمية مثل هذه التجمعات في دفع عجلة التنمية التقنية في المملكة. هذا الحدث ليس مجرد اجتماع، بل خطوة حاسمة نحو بناء جيل من المتخصصين القادرين على قيادة التحول الرقمي، مع الاستفادة من موارد المنطقة الغنية لتحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية.