فيديو حصري.. اللواء الخليوي يكشف تفاصيل جريمة قتل موظف محمل بـ”رشاش” داخل سيارة بجوار مستشفى الملك خالد بالرياض
روى اللواء سعد الخليوي، المدير السابق لكلية الملك فهد الأمنية، تفاصيل حادثة قتل درامية وقعت داخل سيارة قرب مستشفى الملك خالد التخصصي في الرياض. كان ذلك اليوم عاديًا في البداية، حيث كان التوجيهات الأمنية واضحة من قبل الجهات المسؤولة لتعزيز الانتشار في المناطق الحساسة. وفقًا لروايته، كانت الدوريات منتشرة بشكل كثيف في جميع أنحاء المدينة، مما ساهم في سرعة الاستجابة لأي حدث طارئ. هذا الانتشار لم يكن مصادفة، بل نتيجة لتعليمات محددة تهدف إلى ضمان الأمان العام، خاصة في مناطق مزدحمة ومكتظة بالسكان.
جريمة القتل داخل السيارة
بعد تلقي البلاغ العاجل، وصل اللواء الخليوي إلى مكان الحادث كأول من يتدخل، حيث وجد سائق السيارة قد تعرض لضربة عنيفة أدت إلى إصابة خطيرة في الرأس، مما أدى إلى انقسام الجمجمة. شهد الحادث استغراقًا سريعًا في الفوضى، حيث جمعت المعلومات من الشهود المتواجدين في المنطقة. أفاد هؤلاء بأنهم رأوا سيارة من نوع كابريس باللون الأزرق الداكن في مكان الحادث، مما أثار الشكوك ووجه البحث نحو تحديد هوية المتورطين. كانت تلك اللحظات حاسمة، إذ أن الانتشار الأمني الكبير للدوريات ساهم في تجميع البيانات بشكل فوري، مما يعكس كفاءة النظام الأمني في التعامل مع مثل هذه الحوادث.
الإجرام وملاحقة الجاني
مع انتشار أكثر من 350 فرقة أمنية، كل منها مكونة من اثنين من العناصر، تمكن القوات من تحريك آلية البحث بسرعة فائقة. وفقًا لما رواه الخليوي، لم يمضِ سوى 25 دقيقة حتى وردت له رسالة من قائد إحدى الفرق تفيد باعتقال الرجل المشتبه فيه. كان هذا الشخص موظفًا في المستشفى نفسه، مما أضاف طبقة من الغموض إلى الحادث، حيث كان يحاول توجيه سلاحه نحوهم في محاولة للهروب أو التصدي. للسيطرة على الوضع دون تصعيد، اتبع الخليوي استراتيجية ذكية؛ حيث طلب من قائد الفرقة عدم استفزاز الجاني وإخباره بأن زميله الذي أطلق النار عليه في حالة جيدة نسبيًا، مصابًا فقط في الرأس وليس في خطر الوفاة. هذه الحيلة نجحت في خداع الجاني، الذي كان في حالة من عدم اليقظة الكاملة، فوضع سلاحه جانبًا وتم القبض عليه فورًا دون مقاومة إضافية.
تسليط الضوء على هذه الحادثة يبرز دور التنسيق الأمني الفعال في منع تفاقم الجرائم. كان انتشار الدوريات الراجلة في الأسواق والمناطق المجاورة عاملاً رئيسيًا في سرعة الرد، مما يعكس التزام الجهات المعنية بحماية المواطنين. في الواقع، تعتبر هذه القصة نموذجًا لكيفية تحول نظام أمني متكامل إلى عامل حاسم في ضبط الجرائم العنيفة. اللواء الخليوي يؤكد أن مثل هذه الحوادث تحتاج إلى استجابة فورية، حيث أن تأخير بضع دقائق فقط قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. كما أن التعاون بين الشهود والقوات الأمنية كان حاسمًا، حيث قدمت الشهادات الأولية دليلاً أساسيًا لتحديد هوية السيارة المشتبه بها وتتبع المجرم. هذا النهج الشامل ليس فقط يمنع تكرار مثل هذه الحوادث، بل يعزز الثقة العامة في قدرة السلطات على التعامل مع الطوارئ. في النهاية، يظهر هذا الحدث كيف أن الاستعداد الدائم والتنسيق الفعال يمكن أن يحول كارثة محتملة إلى قصة نجاح سريعة، مضمنًا حماية المجتمع من مخاطر الإجرام.
تعليقات