«محمد بن راشد للمعرفة» يبرز إنجازاته الرقمية المبتكرة في «جيتكس 2025»

إنجازات محمد بن راشد للمعرفة الرقمية في جيتكس 2025: قصة الابتكار والتطور

في عالم يتسارع فيه التحول الرقمي، تبرز مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة كرمز للابتكار والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة. تأسست المؤسسة في عام 2007 تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بهدف تعزيز الوعي بالمعرفة ودعم الابتكار في مجالات التعليم، البحث، والتكنولوجيا. في هذا السياق، يُعد مشاركة المؤسسة في معرض جيتكس 2025 (أكبر معرض تكنولوجي في الشرق الأوسط) فرصة لعرض إنجازاتها الرقمية التي تشكل نقلة نوعية نحو مستقبل رقمي مستدام. في هذه المقالة، نستعرض أبرز هذه الإنجازات، مع التركيز على كيفية تعزيزها للتنمية الرقمية على المستوى المحلي والعالمي.

المبادرات الرقمية الرائدة للمؤسسة

شهد معرض جيتكس 2025، الذي يقام في دبي، مشاركة مميزة لمؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، حيث قدمت مجموعة من الإنجازات الرقمية التي تعكس رؤيتها لتحويل التعليم والتكنولوجيا. من أبرز هذه الإنجازات، تطوير برامج الذكاء الاصطناعي (AI) المتقدمة للتعليم، حيث أعلنت المؤسسة عن إطلاق منصة تعليمية ذكية تحمل اسم “مستقبل المعرفة”. هذه المنصة تستخدم تقنيات التعلم الآلي لتقديم دروس مخصصة لكل طالب، بناءً على أدائه واهتماماته. وفقًا لما قدمته المؤسسة خلال المعرض، ساهمت هذه المنصة في تحسين معدلات النجاح التعليمي بنسبة تصل إلى 30% في التجارب الأولية، مما يجعلها نموذجًا عالميًا للتعليم الرقمي.

بالإضافة إلى ذلك، ركزت المؤسسة على تقنيات الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR)، حيث عرضت تطبيقات تجريبية تسمح بزيارات افتراضية لأبرز المواقع التاريخية والعلمية في الإمارات، مثل متحف دبي للذكاء الاصطناعي. هذه التطبيقات، التي تم تطويرها بالشراكة مع شركات عالمية مثل جوجل ومايكروسوفت، تهدف إلى جعل التعلم أكثر جذبًا وتفاعلية، خاصة للأجيال الشابة. خلال جيتكس 2025، حصلت هذه الابتكارات على جوائز متعددة، بما في ذلك جائزة “أفضل تطبيق تعليمي رقمي” من لجنة المعرض، مما يؤكد على الدور الريادي للمؤسسة في هذا المجال.

الشراكات والتأثير العالمي

لم تكن مشاركة مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة في جيتكس 2025 مجرد عرض للإنجازات، بل كانت فرصة لتعزيز الشراكات الدولية. على سبيل المثال، وقعت اتفاقيات تعاون مع جامعات عالمية مثل هارفارد وكامبريدج لتطوير برامج بحثية في مجال الذكاء الاصطناعي الأخلاقي. هذه الشراكات تستهدف حل التحديات الرقمية مثل الخصوصية والأمان في بيانات التعليم، حيث قدمت المؤسسة نموذجًا لنظام رقمي آمن يحمي بيانات المستخدمين باستخدام تقنيات البلوكشين.

بالنسبة للإنجازات الاقتصادية، ساهمت المؤسسة في دعم الاقتصاد الرقمي الإماراتي من خلال دعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا. في جيتكس 2025، أعلنت عن تمويل مشاريع مبتكرة بلغت قيمتها 50 مليون درهم إماراتي، مما يعزز من تنافسية الإمارات كمركز عالمي للابتكار. هذه الإنجازات لم تقتصر على الجانب التكنولوجي، بل امتدت إلى الاستدامة، حيث قدمت المؤسسة برامج رقمية لمكافحة التغير المناخي، مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحليل استهلاك الطاقة في المدارس والجامعات، مما أدى إلى تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 15% في بعض الحالات.

الخاتمة: نحو مستقبل رقمي مستدام

في ختام معرض جيتكس 2025، تبدو إنجازات مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة كخطوات حاسمة نحو بناء مجتمع معرفي رقمي. من خلال التركيز على الابتكار التعليمي، الشراكات الدولية، والاستدامة، أثبتت المؤسسة أنها ليس فقط جزءًا من رؤية الإمارات 2071، بل أيضًا مصدر إلهام عالمي. في ظل التحديات الرقمية المتزايدة، تؤكد هذه الإنجازات أن الابتكار ليس خيارًا، بل ضرورة لتشكيل مستقبل أفضل. مع استمرار جهود المؤسسة، من المؤكد أن الإمارات ستظل في طليعة الثورة الرقمية، محولة التحديات إلى فرص للجميع.