كشف “الأراضي البيضاء” حول الرسوم على الأراضي الموروثة.. آلية الاعتراض وشروط الإعفاء!

آلية الاعتراض على الرسوم في منظومة الأراضي البيضاء

تتيح منظومة “الأراضي البيضاء” للمكلفين تقديم اعتراضاتهم على قيمة الرسوم المفروضة على الأراضي بشكل مباشر وفعال. يحق للمالك التظلم من قرار فرض الرسم أو تقديره أمام اللجنة المختصة خلال فترة زمنية محددة تصل إلى 60 يومًا من تاريخ إبلاغه بالقرار. هذه الآلية تضمن حماية حقوق المالكين من خلال إجراءات رسمية، حيث يتم تقديم الاعتراض بشكل إلكتروني عبر البوابة الإلكترونية المخصصة، مما يسهل الوصول ويقلل من الإجراءات الورقية. هذا النهج يعكس التزام الوزارة بتعزيز الشفافية والكفاءة في التعامل مع قضايا الرسوم، حيث تقوم اللجنة بدراسة الاعتراض وإصدار قرار نهائي خلال 60 يومًا من تاريخ تقديمه، مما يضمن سرعة الرد ودقة التقييم.

إجراءات التعامل مع الرسوم على الأراضي المتعددة الملكية

يتم فرض الرسوم على الأراضي التي تشمل ملكية مشتركة بين أكثر من مالك، حيث يتم حساب الرسم لكل مالك بناءً على حصته المشاعة في الأرض، سواء كانت هذه الحصة ناتجة عن إرث أو اتفاق مشترك. هذا الإجراء يتوافق تمامًا مع أحكام اللائحة التنفيذية، التي تحدد كيفية التوزيع العادل للرسوم لتجنب أي تمييز. كما يشمل التقييم السنوي الذي يصدر عن اللجنة الفنية المحددة في المادة السادسة من النظام، مع إمكانية إعادة التقييم في حال وجود اعتراضات من قبل المالكين أو حدوث تغييرات في أوضاع السوق خلال الفترة المحددة. هذا يسمح بتعديل الرسوم لتعكس الواقع الاقتصادي، مما يعزز من عدالة التطبيق ويحمي مصالح جميع الأطراف المعنية.

أما بخصوص إعفاء الأراضي من الرسوم، فهو مرتبط بثبوت وجود بناء أو تطوير على الأرض. يتم التحقق من ذلك من خلال استخراج الوثائق التي تثبت بدء العمل أو اكتماله، مثل التراخيص الرسمية أو الاشتراطات التنظيمية المعتمدة. ومع ذلك، فإن الإعفاء مشروط بأن يكون التطوير أو البناء مكتملاً وفق المتطلبات المعيارية، حيث لا يُعتد بأي أعمال جزئية أو غير مكتملة لتجنب الاستغلال أو الالتفاف على القوانين. هذا الشرط يضمن أن الإعفاء يكون استحقاقًا حقيقيًا، مما يحفز على إكمال المشاريع وتطوير الأراضي بشكل فعال. في الختام، تبرز منظومة “الأراضي البيضاء” كأداة شاملة لإدارة الرسوم، حيث تركز على تسهيل الإجراءات للمالكين، ضمان العدالة في التوزيع، وتشجيع التنمية المستدامة من خلال آليات واضحة ومنظمة. هذه المنظومة لا تقتصر على فرض الرسوم فحسب، بل تعمل كإطار شامل يدعم الاستثمار في القطاع العقاري، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتحقيق التوازن بين الحماية البيئية والتطوير الحضري.