استعاد النادي الأهلي جهود لاعبيه محمد شكري وأحمد رضا، مما يعزز من قوة الفريق قبل خوض مواجهة قارية حاسمة. الفريق الأحمر يسعى لتعزيز صفوفه استعدادًا لمباراة بوروندي يوم السبت المقبل في ذهاب دور الـ32 من بطولة دوري أبطال إفريقيا، حيث أصبح الثنائي جاهزين للسفر مع البعثة الكاملة.
الأهلي يعزز استعداداته قبل مواجهة نوار البوروندي
تعافى محمد شكري من إصابة الشد في العضلة الخلفية، حيث شارك في تدريبات الفريق مؤخرًا قبل مباراة كهرباء الإسماعيلية، مما يجعله مؤهلاً للمشاركة في التحدي القادم. هذا التعافي يأتي في وقت مناسب، حيث يعتمد الأهلي على خبراته في الوسط الدفاعي لمواجهة الضغوط في البطولة الإفريقية. من جانبه، تعافى أحمد رضا من إصابة كدمة الركبة التي تعرض لها أثناء التدريبات الجماعية، وأصبح منتظمًا في الجلسات التدريبية بشكل طبيعي، مما يفتح الباب لعودته إلى التشكيلة. هذه الإضافات تعزز من عمق الكادر الفني للأهلي، خاصة مع التحديات التي يواجهها الفريق في الدوري المحلي والقاري، حيث يسعى المدربون لتحقيق توازن بين اللاعبين الرئيسيين والاحتياطيين لضمان أداء متميز.
في الجانب الإداري، يعمل الأهلي على تعزيز استقراره من خلال التفاوض مع لاعبيه الرئيسيين، مما يعكس استراتيجية شاملة للحفاظ على القوة التنافسية. هذه الخطوات ليست مقتصرة على التحضيرات الرياضية، بل تشمل أيضًا الجوانب الإدارية لضمان استمرارية الفريق على المدى الطويل.
تحركات نادي القلعة الحمراء نحو تجديد عقود النجوم
يعقد وليد صلاح الدين، مدير الكرة بالأهلي، جلسة مفاوضات خلال الساعات المقبلة مع اللاعب المالي إليو ديانج لمناقشة تجديد عقده، الذي من المقرر انتهاؤه في نهاية الموسم الحالي. هذا اللقاء يهدف إلى حسم مصير اللاعب، سواء باتفاق على تمديد عقده أو بيع الفترة المتبقية في يناير المقبل لتحقيق مكاسب مالية. ديانج، الذي يُطلق عليه لقب “الدبابة المالية” بفضل أدائه الدفاعي القوي، يمثل قيمة استراتيجية للفريق، لكنه يطالب براتب يصل إلى 2 مليون دولار أمريكي، وهو رقم يثير الجدل نظرًا لأنه لاعب وسط لا يشارك في كل المباريات. الإدارة الأهلاوية ترغب في تعديل هذه المطالب لتتناسب مع السياسة المالية للنادي، مع التركيز على تجنب خسارة اللاعب مجانًا في يونيو المقبل.
يواجه الأهلي صعوبة في هذه المفاوضات، حيث يسعى وليد صلاح الدين للوصول إلى اتفاق يضمن استمرار ديانج في “قلعة الجزيرة” أو يفتح باب بيعه إلى أندية أخرى مهتمة، مما يعني تحقيق عوائد مالية من خلال بيع الستة أشهر المتبقية من عقده. هذه الخطوة جزء من استراتيجية النادي لإدارة الكادر وتعزيز الميزانية، خاصة في ظل الضغوط التنافسية في الدوريات المحلية والبطولات الإفريقية. إذا تم التوصل إلى اتفاق، فسيكون ذلك ضمانًا لاستمرارية الأداء، أما إذا فشلت المفاوضات، فقد يضطر النادي إلى البحث عن بدائل لتعويض غياب ديانج، مع الحرص على الحفاظ على التوازن بين الجودة والتكلفة.
في الختام، يبدو أن الأهلي يدخل مرحلة حاسمة من خلال استعادة لاعبيه الرئيسيين وإدارة عقودهم، مما يعكس التزام النادي بتحقيق النجاح على المستويات كافة. هذه الخطوات لن تقتصر على المباراة المقبلة، بل ستؤثر على مسيرة الفريق في البطولات المستقبلية، حيث يسعى “المارد الأحمر” لإثبات تفوقه القاري مرة أخرى.

تعليقات