برنامج “خيركم” يستضيف التصفيات الأولية لمسابقة الناشئة في نسخته الافتتاحية.

استضافت جمعية خيركم لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة مكة فعالية ثقافية ودينية هامة، حيث أقيمت التصفيات الأولية لمسابقة تهدف إلى تعزيز حفظ وتلاوة وتجويد القرآن الكريم بين الأطفال والشباب. هذه المبادرة تشكل خطوة أولى في سلسلة من المنافسات الوطنية، مع التركيز على بناء جيل متعلق بكتاب الله، حيث شارك فيها طلاب من مختلف الجمعيات والمؤسسات التعليمية في محافظة جدة.

مسابقة حفظ القرآن الكريم

تُعد هذه المسابقة حدثًا مركزيًا في مجال النشاطات الدينية في المملكة، حيث تأتي ضمن خطط اللجنة التنسيقية لجمعيات تحفيظ القرآن تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية. التصفيات الأولية، التي جرت أمس، شملت مشاركة طلاب من جمعيات خيركم، فصلت، مثاني، إكساب، قرآن، وترتيل، بالإضافة إلى ممثلي إدارة تعليم جدة. كل جهة تمثلت بطالب واحد في كل فرع من فروع المسابقة، مما يعكس التنوع والانتشار الواسع لهذه البرامج التعليمية. الهدف الرئيسي هو اكتشاف المواهب الشابة في مجال القرآن، مع تقديم فرص تدريبية وتعليمية تعزز الارتباط بالقرآن من خلال التركيز على الاحتراف في الحفظ والتلاوة والتجويد.

المنافسة القرآنية

مع انتهاء التصفيات الأولية، سيتقدم الفائزون الأوائل إلى المرحلة التالية على مستوى منطقة مكة المكرمة، ثم إلى المنافسة على مستوى المناطق الأخرى في المملكة. هذا التصميم يهدف إلى بناء نظام تنافسي يشجع على التميز، حيث يتيح للمشاركين فرصة التنافس مع أقرانهم من مختلف المناطق، مما يعزز الروابط الوطنية والثقافية. المنافسة القرآنية هذه ليست مجرد سباق للفوز، بل هي أداة لتعزيز القيم الإسلامية بين الجيل الناشئ، من خلال تعليم أهمية الالتزام بالقرآن في الحياة اليومية. على سبيل المثال، يتم اختيار المتسابقين بناءً على مهاراتهم الدقيقة، مثل القدرة على تلاوة السور بكامل التجويد، مع الالتزام بالقواعد الصوتية والإيقاعية التقليدية.

في الختام، تبرز هذه المسابقة كفرصة ذهبية لتطوير المهارات القرآنية بين الأطفال و الشباب، حيث تعزز الروح التنافسية بطريقة إيجابية. من خلال هذه الفعاليات، يتم تعزيز الوعي بالتراث الإسلامي، مع التركيز على أهمية الحفاظ على القرآن كمصدر إلهام يومي. البرامج التعليمية المرتبطة بهذه المسابقة تشمل جلسات تدريبية إضافية، حيث يتلقى المشاركون توجيهات من خبراء في مجال التحفيظ، مما يساعد في بناء شخصيات قوية مرتبطة بقيم الإيمان والعلم. بالإضافة إلى ذلك، فإن الدعم من الجهات الرسمية يضمن استمرارية هذه المبادرات، مما يساهم في تشكيل مستقبل أكثر إيمانًا وثقافة. هذه الخطوات الأولى في جدة تمثل بداية لتوسيع النطاق على مستوى البلاد، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى اكتشاف مواهب قد تُمثل المملكة في فعاليات دولية، مما يعزز مكانتها كمركز للثقافة الإسلامية. باختصار، إنها فرصة لجعل القرآن جزءًا أساسيًا من حياة الشباب، مما يعزز الروابط الأسرية والمجتمعية من خلال الالتزام بالتعاليم الدينية.