اقترب محمود حمدي الونش، المدافع المخضرم لفريق الزمالك، من العودة إلى تشكيلة الفريق الأساسية في مباراة الذهاب أمام ديكيداها الصومالي، ضمن الدور التمهيدي لبطولة الكونفدرالية. رغم تواجده على مقاعد البدلاء في المباريات الأخيرة، إلا أن أداءه السابق وخبراته الغنية قد تكون العامل الحاسم في اختيار المدرب البرتغالي جوزيه فيريرا. في الفترة الماضية، شارك الونش بديلاً في مواجهة غزل الدقهلية، ودخل قائمة مباراة القمة أمام الأهلي دون أن يحصل على دقائق اللعب، مما أثار تساؤلات حول وضعه في الفريق.
خبرة الونش تحسم مشاركته أساسيا مع الزمالك
مع اقتراب موعد المباراة الإفريقية، يبدو أن فيريرا يفكر جيداً في إعادة دمج الونش كلاعب أساسي، خاصة بعد أن كان قد استبدله بمحمد إسماعيل في خط الدفاع بسبب الإيقاف الذي تعرض له اللاعب لمدة ثلاث مباريات، عقب طرده في مباراة وادي دجلة بالدوري المصري. إسماعيل، الذي أثبت نفسه بأداء مميز، شارك كأساسي في عدة مباريات هذا الموسم، بما في ذلك مواجهات أمام المصري والإسماعيلية والجونة والأهلي لمدة 90 دقيقة في كل منها، بالإضافة إلى 87 دقيقة أمام غزل الدقهلية قبل أن يحل محله الونش. ومع ذلك، يرى فيريرا أن البطولة الإفريقية تتطلب حسابات مختلفة، حيث تبرز أهمية الخبرة في مواجهة الفرق الإفريقية.
تأثير الخبرات الرياضية في تشكيلة الفريق
في السياق نفسه، يبرز تأثير الخبرات الرياضية الكبيرة للونش كعامل رئيسي في قرارات فيريرا. اللاعب، الذي يمتلك رصيداً هائلاً من 18 مباراة في بطولة الكونفدرالية، يُعتبر خياراً أكثر أماناً في المباريات ذات المستوى العالي، مقارنة بإسماعيل الذي لم يشارك سابقاً في أي منافسات إفريقية. هذا الفرق في الخبرات يعكس كيف يمكن للخلفية التنافسية أن تؤثر على أداء الفريق ككل، خاصة في بطولة مثل الكونفدرالية التي تتطلب قدرة على التكيف مع الظروف المختلفة والمنافسين القوية. على سبيل المثال، ساهمت مشاركات الونش السابقة في تعزيز ثبات الزمالك في المنافسات الإفريقية، مما يجعله مفتاحاً للنجاح في هذه المباراة. يتعلق الأمر بتوازن بين الشباب الواعد مثل إسماعيل والخبرة المتراكمة للونش، حيث يسعى المدرب لاستغلال قوة الفريق في مواجهة ديكيداها.
بشكل أوسع، يعكس هذا القرار استراتيجية الزمالك في بناء فريقه، حيث يجمع بين اللاعبين الجدد والقدامى لضمان التنافسية في المحافل المحلية والقارية. الخبرة التي يحملها الونش ليست محصورة في الإحصاءات، بل تشمل مهاراته في الدفاع القوي، إدارة المباريات تحت الضغط، والقدرة على قيادة الفريق في الأوقات الحرجة. هذا يذكرنا بكيف ساهم اللاعبون ذوو الخبرة السابقة في نجاح الفرق المصرية في بطولات إفريقيا، مما يعزز من أهمية اختياره. من جانبه، يواجه فيريرا تحدياً في توجيه الفريق نحو الفوز، خاصة أن ديكيداها قد يشكل عائقاً رغم كونه فريقاً صومالياً أقل خبرة. لذا، من المحتمل أن يعتمد المدرب على الونش لتعزيز خط الدفاع، مما يمنح الزمالك ميزة إضافية في المباراة القادمة. في النهاية، يبقى السؤال مفتوحاً حول ما إذا كانت هذه الخبرة ستكون الفارق الحقيقي في طريق الزمالك نحو التقدم في البطولة.

تعليقات